ما هي أعراض مرض الصرع

كتابة:
ما هي أعراض مرض الصرع

مرض الصرع

الصرع أو ما يُسمّى الاضطراب التشنّجي هو مرض يصيب الجهاز العصبي، وتنتج عنه حالة من التّفريغ الكهربائي للخلايا العصبية على شكل نوبات من الصرع من حين إلى آخر، وهذه النوبات حركات لا إرادية يؤدّيها المصاب، تسببها حالة غير اعتيادية من النشاط الكهربائي في الخلايا العصبية والدماغ، وتصاحب نوبات الصّرع أحيانًا الإصابة بحالات من اضطراب الشخصية أو اختلال السلوك.[١]


 أعراض مرض الصرع

يُمكن التعرّف على أعراض الصرع من خلال تصنيفه، فتصنيف نوع النوبة يساعد الأطباء على تشخيص إذا ما كان المريض يعاني من الصرع أم لا، وتُقسّم نوبات التشنج أو نوبات الصرع كما يأتي:[٢]

  • النوبات الكلية: فيها يفقد المريض الوعي ثم يستيقظ دون إدراك لما حدث معه أثناء النوبة، ومن أهم أعراض النوبات الكلية ما يأتي:
    • فقدان الوعي.
    • رجفة شديدة في اليدين.
    • فقدان القدرة على النطق.
    • فقدان الذاكرة المؤقت.
    • هزة في الرأس، ورجفة في الجفنين.
    • تصلب الجسم.
    • خروج الزبد من الفم.
    • هزات عنيفة في الجسم.
  • النوبات الجزئية: فيها لا يفقد المريض الوعي، بل يكون على إدراك شبه تام لما يحدث، وعند انتهائها يملك القدرة على وصفها بدقة، وتُقسّم النوبات الجزئية إلى قسمين، هما:
    • التشنجات الحركية، تتمثل بحركات لا إرادية في عضلات بسيطة، وتمتد لتشمل عدة أعضاء.
    • التشنجات الخاصة، هي التي تحدث بسبب أحداث معينة تسبب خللًا في نشاط الأعصاب، من أهمّها ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتشنجات المرتبطة بأمراض السكري وضغط الدم، كما تحدث كعَرَض جانبي لبعض العقاقير الطبية، أو من ممارسة النشاط الرياضي على نحو مفاجئ.

 

ما الذي يشعر به مريض الصرع

تعدّ النوبات التشنجية المتكررة العرض الرئيس للإصابة بالصرع، ويجب على الشخص مراجعة الطبيب عند الشعور بأيّ من الأعراض الآتية:[٣]

  • الشعور الدائم بالخوف دون وجود سبب واضح، كما يمكن أن يصبح الشخص عصبيًّا أو مصابًا بالهلع.
  • الشعور بالدوخة وعدم القدرة على التواصل لمدة قصيرة.
  • النوبات المفاجئة من المضغ دون وجود سبب واضح.
  • النوبات المفاجئة من الرّمش دون وجود محفّز لذلك.
  • التشنّج غير المصحوب بالحمّى.
  • ارتعاش الأرجل، أو الأيدي، أو الجسم، ويظهر هذا العَرَض لدى الأطفال كحركات ارتعاشيّة سريعة متتابعة.
  • حدوث تغيرات غريبة في الحواس، كالسمع، واللمس، والشّم.
  • الإصابة بنوبات قصيرة من التشوش الفكري وفقدان الوعي.
  • أداء حركات متكررة لا يمكن التحكم بها.
  • السقوط المفاجئ دون وجود سبب واضح.
  • التيبّس المفاجئ دون وجود سبب واضح.
  • عدم الاستجابة المؤقتة للأسئلة والتعليمات.
  • نوبات الإغماء المتقطع التي يفقد فيها الشخص التحكم بالتبوّل والإخراج، يتبعها التعب الشديد.


أسباب مرض الصرع

تتضمن أهم مسببات الصرع ما يأتي:[٤]

  • زيادة الكهرباء في الأعصاب؛ بسبب التعرض لحادثة نفسية أو جسدية خاصة.
  • العامل الوراثي؛ إذ وُجِد أنّ بعض حالات الصرع حدثت نتيجة توارث المرض من العائلة.
  • وجود مشكلات في الجهاز العصبي.
  • العيوب الخَلقية في المخ، التي تؤثر على السيالات العصبية وإشارات الدماغ.
  • حدوث الجلطات الدماغية، أو نزيف المخ.
  • مضاعفات الحمل والولادة، خاصّةً في حالات عسر الولادة.
  • أورام الدماغ والمخ.
  • تعرّض الرأس لإصابات تسبب مشكلات في المخ.
  • التهابات السحايا وأغشية المخ.[٥]
  • وجود مشكلات هرمونية في الجسم.[٦]

كما توجد عوامل تحفز النوبات الصرعية وتزيد نسبة حدوثها، من أهمّها ما يأتي:[٧]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإرهاق، والتعب، وقلة النوم.
  • التعرض لأشعة الأجهزة الكهربائية باختلاف أنواعها.
  • حدوث مشكلات في الدورة الشهرية لدى الإناث.
  • الإصابة بالأمراض العامة التي تضعف الجسم.
  • الإفراط في شرب الكحول.


تشخيص مرض الصرع 

قد يقترح الطبيب إجراء اختبار للتحقق من نشاط الدماغ يُسمّى مخطط كهربية الدماغ، أو فحص الدماغ؛ للكشف عن وجود أيّ مشكلة فيه، لكن إذا لم تُظهِر هذه الاختبارات أي شيء فقد يُشخّص فقط بناءً على الأعراض، ويمكن توضيح هذه الاختبارات على النحو الآتي[٨]

  • التخطيط الكهربائي للدماغ: يُستخدَم مخطط كهربية الدماغ للتحقق من وجود نشاط كهربائي غير عادي في المخ يحدث عند المصابين بالصرع، وأثناء الاختبار تُوصَل أجهزة استشعار صغيرة بفروة رأس المريض لالتقاط الإشارات الكهربائية الناتجة، وعندها ترسل خلايا الدماغ إشارات إلى بعضها، وتُسجّل هذه الإشارات بواسطة آلة، ويُنظَر إليها لمعرفة إذا ما كانت غير طبيعية أم لا.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: إذ يساهم في فحص الدماغ واكتشاف المشكلات فيه التي قد تسبب أحيانًا الصرع، مثل:
    • وجود ورم في المخ.
    • الأضرار التي لحقت بالدماغ، مثل الأضرار الناجمة عن السكتة الدماغية.


حمية مرضى الصرع

الحمية الغذائية الكيتونية هي من خيارات العلاج للأطفال أو البالغين المصابين بالصرع، والذين لا يستطيعون التحكم بنوباتهم، فقد يساعد النظام الغذائي على تقليل عدد النوبات أو شدتها، وهذه الحمية الكيتونية يجب أن تُتبع تحت إشراف الاختصاصيين الطبيين واختصاصيي التغذية، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:[٩]

  • النظام الغذائي الكيتوني: هو نظام غذائي غني بالبروتين والدهون الجيدة ومنخفض الكربوهيدرات، يُتحكّم به منذ عام 1920 لعلاج الصرع، والنظام الغذائي هو علاج طبي، ويُلجَأ إليه فقط عند تجربة دواءين مناسبين على الأقل، والنظام الغذائي الكيتوني خيار علاج ثابت للأطفال الذين يعانون من صعوبة في السيطرة على الصرع، مع ذلك قد يستفيد البالغون أيضًا من العلاجات الغذائية، ويجب اتباع العلاجات الغذائية للصرع فقط بدعم من اختصاصي الصرع واختصاصي التغذية.
  • طريقة عمل الحمية: يستخدم الجسم الجلوكوز (السكر) من الكربوهيدرات الموجودة في الأطعمة، مثل: السكر، أو الخبز، أو المعكرونة، كمصدرٍ للطاقة، وتُصنَع المواد الكيميائية التي تسمى الكيتونات عندما يستخدم الجسم الدهون للحصول على الطاقة، ومع اتباع نظام غذائي الكيتوني يستخدم الجسم في الغالب الكيتونات بدلًا من الجلوكوز لمصدر الطاقة، وأظهرت الأبحاث أنّ حمضًا دهنيًا معينًا -وهو حمض ديكانويك- قد يشارك في الطريقة التي يعمل بها النظام الغذائي.
  • الحمية ونوع الصرع: قد لا يُفيد النظام الغذائي الكيتوني لدى الجميع، لكنّه مناسب لنوبات الصرع المختلفة وأنواعه، بما في ذلك الصرع العضلي اللاإرادي، ومتلازمة درافيت، ومتلازمة ويست، والتصلب الجلدي، وإذا كانت لدى المريض حالة تسبب فيها حمية غنية بالدهون حدوث مشكلات فقد لا يكون النظام الغذائي مناسبًا. ويُناسب النظام الغذائي الكيتوني الأشخاص الذين لديهم حساسية من منتجات الألبان.
  • الفئة العمرية المناسبة لاتباع الحمية: يُستخدَم النظام الغذائي للأطفال والبالغين من أي عمر، على الرغم من أنّه قد توجد حاجة إلى مراقبة مفصلة عند الرضع، وأظهرت الحمية نتائجها الفعالة على الأطفال.
  • فاعلية الحمية الكيتونية: أظهرت تجربة سريرية في مستشفى جريت أورموند ستريت في عام 2008 وغيرها من الدراسات منذ ذلك الحين أنّ النظام الغذائي قلل بنسبة كبيرة من عدد النوبات عند نسبة من الأطفال، وبعد ثلاثة أشهر انخفض عدد النوبات عند 4 من كل 10 أطفال بنسبة 38% من الذين بدؤوا في النظام الغذائي، وكانوا قادرين على الحد من استهلاك الأدوية.


المراجع

  1. Charles M. Epstein, "Epilepsy"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  2. "Epilepsy: Type of Seizures and Their Symptoms", www.medicinenet.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  3. Christian Nordqvist (13-12-2017), "Symptoms, causes, and treatment of epilepsy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-9-2019. Edited.
  4. "Epilepsy", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  5. Annamaria Vezzani, Robert S. Fujinami, H. Steve White,Pierre-Marie Preux, "Infections, inflammation and epilepsy"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  6. "Hormones and Epilepsy", www.epilepsy.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  7. "Triggers", epilepsyontario.org, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  8. "Epilepsy", www.nhs.uk, Retrieved 15-10-2019. Edited.
  9. "Ketogenic Diet", www.epilepsysociety.org.uk, Retrieved 15-10-2019. Edited.
2667 مشاهدة
للأعلى للسفل
×