محتويات
الكلى
توجد الكلى في الجزء الخلفي من تجويف البطن على جانبي العمود الفقري فوق الخصر، وهي عضو مهم للصحة العامة، وتؤدي العديد من الوظائف الحيوية في الجسم؛ فهي تنتج خلايا الدم الحمراء، وتفرز الهرمونات التي تُنظِّم مستوى ضغط الدم، وتساعد في إنتاج شكل نشط من فيتامين D اللازم لصحة العظام، كما تحافظ على توازن الماء وتركيز المعادن؛ مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، والفسفور في الدم، بالإضافة إلى التخلص من الفضلات والماء الزائد من الجسم.[١]
عوارض أمراض الكلى
تسبب أمراض الكلى ظهور العديد من العوارض، مما يؤدي إلى صعوبة في تشخيص المرض؛ لذا فإنّ زيادة الوعي في العلامات الممكنة تقلّل من المعاناة من أمراض الكلى المتقدم، بالتالي تجنب مزيد من المعيقات في التشخيص والعلاج، وتقلّ كفاءة وظائف الكلى كلّما تقدّم عمر الإنسان. كما يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض؛ كالوراثة في العائلة، والإصابة بـمرض السّكري؛ إذ إنّها تزيد نسبة الإصابة بمرض الكلى إلى 44%، والإصابة بارتفاع ضغط الدم، والعِرق؛ حيث الأفراد من أصل إفريقي أو إسباني أو أمريكي يزداد احتمال الإصابة لديهم، والكثير من الناس لا يملكون الوعي بخطورة الإصابة بهذه الأمراض.[٢] وظهور بعض الدّلالات يٌعدّ مؤشّرًا إلى إصابة الكلى بخلل، ومن أبرز هذه الدّلالات الآتي:[٣]
- الشّعور بالتعب وقلة التركيز: فعند حدوث انخفاض حاد في وظائف الكلى يؤدي ذلك إلى تراكم السموم والشوائب في الدم وصعوبة التركيز، ويبدو فقر الدم من المضاعفات الأخرى لأمراض الكلى، ممّا يتسبب في الشعور بالتعب والضّعف العام.
- حدوث اضطرابات في النّوم: فعندما لا تؤدي الكليتان وظيفتهما بالشّكل الصحيح يسبّب ذلك بقاء السموم في الدم بدلًا من طرحها عن طريق البول مما يؤدي إلى صعوبة النوم، وقد يصاب الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة بتوقف التنفس أثناء النوم.
- الحكّة وجفاف الجلد: إذ تُنفّذ الكلى السليمة العديد من الوظائف المهمة؛ كإزالة الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم، والحفاظ على قوة العظام، والحفاظ على كمية مناسبة من المعادن في الدّم، وعندما تبدو الكليتان غير قادرتين على الحفاظ على التوازن الصحيح بين المعادن والمواد المُغذّية في الدّم يسبّب ذلك الشعور بالحكّة وجفاف الجلد وتشققه، وهو علامة على وجود خلل في المعادن، الأمر الذي غالبًا ما يرافق المراحل المتقدمة من أمراض الكلى.
- الحاجّة المُلحّة إلى التبول: فعند تعرّض الكلى للتلف يسبب ذلك زيادة الرغبة للتبول، خاصة في وقت متأخرمن الليل، وقد يحدث هذا العارض بسبب اضطرابات أو أمراض أخرى؛ مثل: تضخم البروستات عند الرجال، أو الإصابة بعدوى إلتهاب المسالك البولية.
- وجود دم في البول: إذ تحتفظ الكلى السليمة بخلايا الدم الحمراء في الجسم عند ترشيح الفضلات من الدم إلى البول، لكن عندما يحدث تلف في مرشحات الكلى تبدأ خلايا الدم هذه بالتّسرب إلى البول، ولا بُدّ من التّنويه إلى أنّ وجود الدم في البول مؤشر إلى الإصابة بالأورام، أو حصى الكلى، أو العدوى.
- وجود رغوة في البول: فوجود البروتين في البول قد يسبّب وجود فقاعات أو رغوة كثيرة في البول، وشكل هذه الرغوة كتلك الرغوة التي تظهر عند خفق البيض؛ لأنّ البروتين الموجود في البيض الألبومين الأكثر وجودًا في البول نتيجة حدوث مشكلات في الكلى.
- انتفاخ مستمر حول العينين: يُعدّ ظهور البروتين في البول من العوارض المبكرة التي تدلّ على تعرّض المرشّحات في الكلى إلى التلف؛ ذلك نتيجة تسرّب كمية كبيرة من البروتين في البول بدلًا من أن يبقى في الجسم.
- انتفاخ الكاحل والقدمين: قد يؤدي انخفاض وظائف الكلى في الجسم إلى حدوث احتباس للصوديوم في الجسم؛ ممّا يسبّب حدوث انتفاخ الكاحل والقدمين، وقد يحدث الانتفاخ في الأطراف السفلية، علامة تدل على أمراض الكبد أو أمراض القلب أو وجود مشكلات مزمنة في الأوردة التي تزوّد القدمين بالدم.
- الشعور بفقدان الشهية: يُعدّ هذا العارض عامًا جدًا، لكن قد يبدو تراجع وظائف الكلى سببًا لتراكم السموم والفضلات في الجسم، ممّا يؤدي إلى فقدان الشهية.
- حدوث تشنج في العضلات: ربما يسبّب حدوث أيّ خلل في وظائف الكلى اختلالًا في توازن الأملاح في الجسم، وعليه فإنّ حدوث انخفاض لمعدّل الكالسيوم، كذلك سوء ضبط معدّل الفسفور قد يساهمان في حدوث تشنج العضلات.
وظائف الكلى
تؤدي الكليتان العديد من الوظائف المهمة؛ بما في ذلك: [٤][٥]
- الحفاظ على معدل متوازن من الماء والمعادن؛ مثل: معدن الصوديوم، ومعدن الفسفور، ومعدن البوتاسيوم في الدم.
- تنقية الدم من الفضلات الناتجة من الهضم ونشاط العضلات والتعرض للمواد الكيميائية.
- تصنع مركب يسمى إريثروبيوتين، وهو محفّز لصنع خلايا الدم الحمراء.
- إعادة تشكيل فيتامين د بشكل يستفاد منه في صحة العظام والجلد.
أمراض الكلى
يصيب الكلى عدد من الأمراض المختلفة التي تؤثر في كفاءة عملها بشكل سلبي، مما يُعكَس على صحة الفرد عن طريق إصابته بمجموعة من المشاكل المتنوعة والاضطرابات والأمراض، وفي ما يأتي ذكر عدد من هذه الأمراض التي تصيب الجسم في هذا العضو المهم:[٦]
- التهاب الحوض الكلوي، الذي يصيب الشخص نتيجة بكتيريا تصيب الكلى، ويسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم وألمًا في الظّهر.
- التهاب كبيبات الكلى، يهاجم جهاز المناعة الكلى، وهذا يؤدي إلى إصابتها بالالتهابات وبعض الأضرار، ويسبب هذا الالتهاب ظهور دم في البول مع ارتفاع نسبة البروتين، ويسبب هذا الالتهاب إذا لم يُعالج الإصابة بالفشل الكلوي.
- حصى الكلى، التي تتكوّن في شكل بلورات، وهي معادن قد تَكبر لتمنع تدفّق البول بشكل طبيعي، وواحدة من أكثر الأمراض الكلوية إيلامًا، ومع ذلك، فقد لا تحتاج إلى علاج؛ إذ إنّها قد تمرّ في البول من تلقاء نفسها.
- الفشل الكلوي، عجز الكلى عن أداء وظيفتها بشكل طبيعي، مما يسبب الإصابة بالجفاف، وحدوث انسداد في المسالك البولية.
- مرض الكلى متعدد الكيسات، حالة مرض تنتج من العوامل الوراثية، وتؤدي إلى ظهور كيسات كبيرة في الكلى تُعيق عملها بشكل طبيعي.
- سرطان الكلى، يُعدّ من أكثر أنواع السّرطانات شيوعًا، حيث التّدخين السّبب الأكثر شيوعًا للإصابة به.
- التهاب الأنسجة الضّامة داخل الكلى، الذي يحدث غالبًا نتيجة الإصابة بالفشل الكلوي.
- داء السّكري الكلوي، إذ تفقد الكلى القدرة على تركيز البول؛ أي إنّ المريض يتبوّل بشكل أكثر من الطّبيعي.
تشخيص مرض الكلى
يُشخّص الأطباء الإصابة بأمراض الكلى من خلال تنفيذ عدد من الفحوصات التي تُشخّص الإنسان مصابًا بها، ولعلّ من أبرز هذه الاختبارات مجموعة تتضمّن ما يأتي:[٧][٢]
- تحليل الكرياتينين في الدم، إذ يُطلَق الكريتانين عندما لا تعمل الكليتان بشكل صحيح، مما يجعل نسبته تزداد.
- معدّل التّرشيح الكُبيبي، اختبار يكشف عن مدى كفاءة عمل الكليتين، ويحدّد مرحلة الإصابة بهذه الأمراض.
- استخدام أشعة الموجات فوق الصوتية على الكليتين والجهاز البولي، التي تؤمّن صورًا واضحة للكلى والمسالك البولية، التي تُمكّن الطبيب من معرفة حجم الكليتين صغيرًا أو كبيرًا، كما يكشف التصوير عن الأورام والمشكلات الهيكلية في الكلى.
- تحليل البول، ذلك بهدف الكشف عن الزّلال، وهو بروتين ينتقل إلى الكلى عندما تصاب بأحد الأمراض.
- خزعة الكلى، يُزيل الطّبيب قطعة صغيرة من أنسجة الكلى بعد تخدير المريض؛ ذلك بهدف تحديد نوع المرض ومرحلته.
الوقاية من اضطرابات وظائف الكلى
اتّباع العديد من الطّرق يقي من اضطرابات الكلى، ويزيد احتمال الإصابة بها عند الإصابة بمرض السّكري، وارتفاع الضّغط، وأمراض القلب، أو لدى من يملك تاريخًا عائليًا للإصابة -كالفشل الكلوي-، وفي ما يأتي تُذكَر مجموعة من أبرز هذه الطرق المستخدمة في وقاية الشخص من التعرض للإصابة بهذه الأمراض أو الاضطرابات:[٧]
- علاج الأمراض المزمنة؛ كالحفاظ على نسب سكر الدّم في الم ضمن الحدود الطّبيعية، بالإضافة إلى ضبط معدّلات ضغط الدّم، ولمعرفة ذلك لا بُدّ من مراجعة الطبيب لتعلّم كيفية تجنّب حدوث مضاعفات.
- تنبغي مراجعة الطبيب بشكل فوري إذا كان الشّخص يعاني من التهاب المسالك البولية، الذي يسبب تلفًا في الكلى إذا تُرِك من دون علاج.
- اتّباع نظام غذائي صحّي، ينبغي اختيار الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضّرورية للجسم، التي توجد في الفواكه، والخضروات الطّازجة أو المجمّدة، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدّسم، كما يجب الابتعاد عن الوجبات التي تحتوي على نسب عالية من الملح والكربوهيدرات، بالتّحديد أقلّ من 2300 ملغ من ملح الصّوديوم وأقلّ من 10% من السّعرات الحرارية اليومية، التي توجد في السّكريات.
- ممارسة التّمارين الرّياضية، يجب على الإنسان أن يجعل الرّياضة ضمن روتينه الحياتي، فعلى سبيل المثال، تنبغي ممارستها لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
- الحفاظ على وزن صحّي مثالي.
- الحصول على أوقات كافية من النّوم، ويُقدّر عدد ساعات النوم بما يتراوح بين 7-8 ساعات يوميًا.
- الابتعاد عن تدخين السّجائر.
- عدم تناول المشروبات الكحولية.
المراجع
- ↑ Tim Jewell (2018-3-1), "Kidney Overview"، healthline, Retrieved 2019-10-10. Edited.
- ^ أ ب "Chronic kidney disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ↑ "10 Signs You May Have Kidney Disease", www.kidney.org, Retrieved 4-11-2019.
- ↑ "Kidney (Renal) Failure", medicinenet, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ↑ "HOW YOUR KIDNEYS WORK", kidney, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ↑ Debra Jaliman, MD (2019-8-7), "Picture of the Kidneys"، webmd, Retrieved 2019-10-10. Edited.
- ^ أ ب staff niddk.nih, "Preventing Chronic Kidney Disease"، niddk.nih, Retrieved 2019-10-10. Edited.