ما هي أكبر الكبائر بالترتيب وطريقة التكفير عنها؟

كتابة:
ما هي أكبر الكبائر بالترتيب وطريقة التكفير عنها؟

ما هي أكبر الكبائر؟

بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أكبر الكبائر في حديث أبي بكرة -رضي الله عنه-، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَكْبَرُ الكَبائِرِ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ -ثَلاثًا- أوْ: قَوْلُ الزُّورِ، فَما زالَ يُكَرِّرُها حتَّى قُلْنا: لَيْتَهُ سَكَتَ).[١]

وتكلم عن السبع الموبقات في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ)،[٢] والسبع الموبقات أي المهلكات التي تهلك فاعلها في جهنم، قال -تعالى-: (أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ).[٣]

أكبر الكبائر بالترتيب

رتّب النبي صلى الله عليه وسلم الكبائر بحديث أكبر الكبائر وبحديث السبع الموبقات، وكان الترتيب على النحو الآتي:

  • الشرك

وهو نقيض التوحيد، والتوحيد هو أن يعتقد العبد أن النفع والضر والخلق والبعث والموت والغيب وكل شيء بيد الله -عز وجل- وحده من غير شريك ولا ند في ذلك، بعكس الشرك، فهو من أعظم المحرمات وأكبرها، قال -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا).[٤][٥]

  • عقوق الوالدين

وهو أن يفعل العبد ما يتأذى منه والداه، ويكون في غير الواجبات، أو أن ترك أوامرهما في غير معصية، وهو نقيض بر الوالدين.[٦]

  • شهادة وقول الزور

وشهادة الزور هي الشهادة بكذب، ويتوصل بها إلى باطل أو أكل أموال الناس وغيره من المحرمات،[٧] وقول الزور هو الكذب الذي حُسّن وزُيّن ليظهر كالصدق.[٨]

  • السحر

كالقيام بأفعال شيطانية بقصد إضرار القلوب والأجساد.[٩]

  • القتل بغير حق

وهو الاعتداء على النفس الإنسانية بغير حق بإزهاقها.

  • أكل الربا

الربا هو الزيادة بغير حق، فبما أنها زيادة فلا حاجة لها.[١٠]

  • أكل مال اليتيم

وهو الاعتداء على أموال اليتامى بالظلم وأخذها أو إنفاقها أو إتلافها بغير حق.

  • التولي يوم الزحف

هو فرار القادر على القتال من جيش المسلمين عند التقاء جيش المسلمين وجيش الكفار.[١١]

  • قذف المحصنات

هو اتهام امرأة عفيفة بالزنا من غير الإتيان بالدليل.[١٢]

التوبة من الكبائر

إنّ الله -عز وجل- غفور رحيم، يغفر الذنب ويعفو عمّن أساء، ولذلك فتح للمسلمين باب التوبة وباب الرجوع إليه، ويُشترط لقبول التوبة أن يُخلص العبد في توبته لله تعالى، وأن يترك الذنب، وأن يعزم على عدم العودة لهذا الذنب، وأن يندم على ارتكابه، وأن يستغفر الله -تعالى- ويكثر من الأعمال الصالحة،[١٣] قال تعالى: (إِنَّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السَّيِّئَاتِ).[١٤]

ويُشترط كذلك أن يؤدي ما عليه من حقوق إن كان هناك حق مادي أو معنوي، فالله -عز وجل- يسامح بحقوقه ولكن حقوق العباد متوقّفة على مسامحتهم، مع العلم بعد كل هذه الشروط أن وقت التوبة هو حال حياة الإنسان، فيُشترط لقبول التوبة أن تكون في الحياة وقبل طلوع الشمس من مغربها.[١٣]

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو بكرة نفيع بن حارث، الصفحة أو الرقم:6919، صحيح.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6857، صحيح.
  3. سورة الشورى، آية:34
  4. سورة النساء، آية:36
  5. الشوكاني، الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني، صفحة 102. بتصرّف.
  6. محمد الأمين الهرري، الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، صفحة 36. بتصرّف.
  7. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 208. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الإسلامية، صفحة 122. بتصرّف.
  9. ناصر العقل، شرح الطحاوية، صفحة 4. بتصرّف.
  10. الشعراوي، تفسير الشعراوي، صفحة 1184. بتصرّف.
  11. صالح الفوزان، إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد، صفحة 350. بتصرّف.
  12. محمد حسان، دروس للشيخ محمد حسان، صفحة 2. بتصرّف.
  13. ^ أ ب محمد جميل زينو، توجيهات إسلامية لمحمد بن جميل زينو، صفحة 113. بتصرّف.
  14. سورة هود، آية:114
3209 مشاهدة
للأعلى للسفل
×