محتويات
أكبر كنيسة في العالم
هناك العديد من المذاهب الدينيّة حول العالم، سواء كانت سماويّة أو من صنع البشر، وهناك العديد من التابعين لكلّ مذهب أو دين، وحتى يستطيع كلّ مذهبٍ أن يمارس شعائره الدينيّة فإنه بنى معبداً ليتمكّن من أداء العبادة والصلاة، ومن ضمن الديانات السماويّة على الأرض هناك الديانة المسيحيّة، والتي اتخذت من الكنيسة داراً لها للعبادة، وتتميّز الكنائس المسيحيّة بروعة هندستها وفخامة بنائها، وجمال الرسومات على جدرانها، وفي هذا المقال سنتحدث عن الكنيسة الأكبر حول العالم، حيث تمّ تصنيف كنيسة القديس بطرس (St. Peter’s Basilica) على أنّها أكبر كنيسة توجد في العالم، حيث تصل مساحتها إلى 15,160 متراً مربّعاً، وتتّسع لـ 60 ألف مسيحيّ.
كنيسة القديس بطرس
تقع كاتدرائيّة القديس بطرس في مدينة روما وتحديداً في الفاتيكان، حيث تم بناؤها في القرن التاسع عشر في زمن الإمبراطور قسطنطين الأول، وكانت تُسمّى بداية كنيسة القسطنطينيّة نسبة لقسطنطين طبعاً، وقد استمرّ بناءُ هذه الكنيسة قرابة الثلاثين سنة، وقد اتخذت شكل الصليب في هيكلها وتشكيلها، ولقد مرّت الكنيسة بعدة مراحل ترميميّة على مر القرون، وذلك بسبب تداعيها بعد 120 سنة على إنشائها، وقد كانت أول عمليةٍ ترميميةٍ في القرن الثاني عشرالميلادي، بالإضافة إلى عملية الترميم فقد كانت هناك فكرة توسيع الكنيسة، التي اقترحها البابا نيكولا الخامس، ولكن بعد موته تمّ تجميد هذه الفكرة لمدة ثلاثة عقود، إلى أن قدم البابا يوليوس الثاني وأعاد إحياء الفكرة من جديد، وقد تمّ التعاقد مع الرسام الشهير مايكل آنجلو للقيام بعمليات النحت وتزيين الكنيسة، وترجع إعادة تسمية الكنيسة باسم كنيسة بطرس نسبة إلى سمعان بطرس، وهو أحد تلاميذ يسوع الاثني عشر، والذي بدوره -حسب الديانة المسيحيّة- تولّى مسؤولية المسيحيين من بعد صلب يسوع، وأصبح البابا الأول للكتدرائيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الكتدرائية العملاقة موجودة فوق ضريح القديس بطرس.
المكتشفات التي عُثر عليها في الكنيسة
من الأمور التي تم اكتشافها خلال عمليّات الحفر والتنقيب والترميم لهذه الكنيسة أنّ هناك العديد من القبور والجثامين، التي تم إعدامها وصلبها ودفنها تحت ساحات الكنيسة.
مكانة الكنيسة عند المسيحيين
نتيجةً لارتباط اسم الكنيسة بالقديس بطرس ونتيجة لبنائها فوق ضريحه، فذلك جعلها تحظى بأهميّة دينيّة عند المسيحيين، فهي تُعتبر بمثابة مزار دينيّ يحج إليه المسيحيّون من حول العالم لإضاءة الشموع والصلاة، كما وتُعتبر مَعلماً سياحيّاً لمن يريد أن يتمتّع بجمال الأروقة والرسومات على جدران وقبب الكنيسة.