ما هي أمراض العظام

كتابة:
ما هي أمراض العظام

ما هي أمراض العظام

تُعرَف أمراض العظام بأنها حالة مرضية تدمر الهيكل العظمي وتجعل العظام ضعيفة البنية وتزيد من عرضتها للكسور، وليست العظام الضعيفة جزءًا طبيعيًا من تقدم العمر، إذ يبدأ نمو العظام القوية في مرحلة الطفولة، كما يستطيع الناس من الفئات العمرية كافة تحسين صحة عظامهم، ويُعدّ مرض هشاشة العظام أكثر أمراض العظام شيوعًا، الذي يتميز بانخفاض حاد في كتلة العظام، وتدهور البنية الخاصة بالعظام، ويستطيع الشخص الوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام وتشخيصه وعلاجه، وقد تكون كتل العظم منخفضة عندما يفقد العظم المكونات والمعادن الرئيسة في تكوينه؛ مثل: الكالسيوم، الذي يقوّي بنية العظام وعندئذ تضعف العظام وتزداد فرصة انكسارها بشكل كبير، ويحدث الكسر عادة نتيجة الإصابات والحوادث؛ مثل: السقوط، أو حوادث السير، أو الحروب.

تتنوع أمراض العظام بشكل كبير، ومن أبرزها مرض باجيت، ونقص تكوّن العظم، ويصيب مرض باجيت فئة كبار السن من الرجال والنساء على حد سواء، كما تنجم عنه تشوهات وكسور في بنية العظم، ويُعدّ مرض النقص في تكوّن العظام اضطرابًا وراثيًا يؤدي إلى هشاشة العظام وتكرّر الكسور عند الأطفال، وتُعدّ بنية العظم السليمة الصحية التي تمتلك عظامًا قوية أمرًا ضروريَا للحفاظ على الصحة العامة، وتحسين حياة المريض في شتى المجالات، وتساهم العظام أيضًا في دعم الجسم، وحماية القلب، والرئتين، والدماغ من التعرض للإصابة، كما تُعدّ إطارًا للعضلات التي تساعد الجسم في الحركة، كما تُعدّ العظام مخزنًا رئيسًا للمعادن المهمة لاستمرار حياة الإنسان.[١]


أنواع أمراض العظام

تعاني العظام من العديد من الأمراض، وتتنوع أمراض العظام وتختلف بشكل كبير، ويُذكَر أبرز هذه الأمراض وفق ما يأتي:[٢]

  • هشاشة العظام، تُعدّ هشاشة العظام حالة يعاني فيها العظم من فقدان جزء كبير من المكوّن المعدني له، كما يضعف الجزء الإسفنجي من العظام ويُفكك، ونتيجة هذه العملية تزداد فرص تكسّر العظام، ومن أبرز المضاعفات الرئيسة لهذا المرض: تكسّر عظام الورك أو العمود الفقري، لكنّ عظامًا أخرى تتأثر أيضًا، ويكون علاج هشاشة العظام عن طريق منع حدوث الكسور، كما يُعدّ هذا المرض أكثر شيوعًا عند الإناث مقارنة بالذكور؛ ذلك لأنّ المعادن الرئيسة المكوّنة للعظام تذهب بسرعة كبيرة في مدة زمنية قليلة بعد انقطاع الطمث، ويجرى علاج هذا المرض باستخدام أدوية البايفوسفونيت، التي تزيد من كثافة العظام وقوتها، ذلك من خلال إبطاء عملية تحلّل العظم، كما يجب أخذ هذه الأدوية باستمرار لعدة سنوات، وتؤخذ عادةً مرة واحدة في الأسبوع لمقاومة انتشار هذا المرض، ويجب على المريض تناول كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د، كما تجب ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم؛ إذ إنها تساعد في منع الكسور.
  • مرض باجيت للعظام، يُعدّ مرض باجيت للعظام مختلفًا بشكل كامل عن هشاشة العظام، إذ يعاني جزء من بنية العظم من إعادة تكوين غير منتظمة بشكل كبير، وتكون العظام المصابة بالمرض سميكة، أمّا العظم السليم يكون ضعيفًا، ويُشخّص هذا المرض بسهولة باستخدام الأشعة السينية، ويعاني المرضى من ألم في العظم المصاب، أو ألم ناجم عن الضغط على الأعصاب المجاورة، ولم يُعرَف سبب المرض قطّ، مع وجود بعض الفرضيات التي تشير إلى وجود عدوى فيروسية، وتُستخدَم أدوية البايفوسفونيت في علاج هذا المرض، وهي الأدوية ذاتها المستخدمة في علاج هشاشة العظام، لكنها تعطى في جرعات أعلى، كما تُستخدم مسكنات الألم، وقد يحتاج المريض في بعض الأحيان إلى إجراء عمليات الجراحة لتحسين أداء وظيفة العظام المصابة.
  • سرطان العظام، قد يحدث مرض سرطان العظام في أي عظم في الجسم، لكنه يحدث بشكل أكبر في منطقة الحوض، أو العظام الطويلة في الذراعين والساقين، ويُعدّ سرطان العظام نادرًا؛ إذ يشكل نسبة تقل عن واحد في المئة من أنواع السرطان جميعها، كما تُعدّ الأورام الحميدة أكثر شيوعًا في العظام من أورام السرطان، ولا تُعدّ أنواع السرطانات التي تحدث في مكان آخر ومن ثم تُنقَل إلى العظام جزءًا من سرطانات العظام، وتحدث بعض أنواع السرطان لدى الأطفال بشكل أساسي، أما بعضها فيُصيب البالغين في معظم الحالات، وعملية الجراحة هي العلاج الأكثر فاعلية، كما يوصي الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي.[٣]


نصائح للحفاظ على عظام الجسم

يُعدّ الهيكل العظمي السليم عاملًا مهمًا لاستمرار حياة الإنسان بفاعلية عالية، إذ إنّه يساهم في حركات الجسم جميعها، ويساعد في العديد من الوظائف، لذا لابد من فعل كل ما يلزم للحفاظ عليه، وتُذكَر مجموعة من النصائح لهذا الغرض وفق ما يأتي:[٤]

  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، ومن أهمها: الخضراوات الورقية، والبروكلي، والأسماك؛ مثل: السلمون.
  • الحصول على كمية كافية من فيتامين دال، حيث الكثير من الأشخاص يحصلون عليه عن طريق قضاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس، كما أنّ تناول مكملات فيتامين دال عندما لا يتمكّن الشخص من الحصول على الكثير من أشعة الشمس يساهم في ذلك.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، ومن أبرز هذه التمارين: المشي، والركض، وصعود السلالم.
  • ارتداء ملابس الوقاية اللازمة؛ ذلك لمنع حدوث الكسور.


المراجع

  1. "Bone Disease", news-medical,27-2-2019، Retrieved 23-6-2019. Edited.
  2. clevelandclinicstaff, "Bone Disorders: Types"، clevelandclinic, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  3. mayoclinicstaff (25-4-2018), "Bone cancer"، mayoclinic, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  4. William Morrison, MD, (30-8-2018), "Skeletal System Overview"، healthline, Retrieved 23-6-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×