محتويات
العيون
تتكوّن العيون من العديد من الأجزاء، ومنها؛ القرنية التي توجد في المنطقة الأمامية من العين، وتركّز الضوء الداخل إلى العين على الشبكية، وهي الغشاء الحساس تجاه الضوء الموجود في العين، ويوجد خلف القرنية غشاء مُلوّن يُطلق عليه اسم القزحية، وهي في شكل حلقة دائرية، وهذا الجزء يتوسّع أو ينكمش حسب شدة الضوء الداخل للعين؛ ذلك للتحكم بكمية الضوء الداخلة.[١]
وتوجد في العين العضلات الهدبية التي تحيط بالعدسة، وهي تمسكها وتؤدي دورًا مهمًا في عملية الرؤية، إذ تسحب العدسة وتُسطّحها، الأمر الذي يؤدي إلى مشاهدة الأجسام البعيدة، وحتى تُرى الاجسام القريبة بوضوح فيجب على العضلة الهدبية أن تنقبض حتى تزيد سمك عدسة العين.[١]
أمراض العيون
يُعاني العديد من الأشخاص من الأمراض المختلفة التي تُصيب العيون، وتحتاج إلى بعض الوقت حتى تشفى تمامًا، وبعضها يحتاج إلى التدخل الطبي، ومنها البسيط الذي لا يحتاج إلى التدخل الطبي، وفيما يأتي مجموعة من الأمراض والمشكلات التي تُصيب العين:[٢]
- إجهاد العيون، عندما يبقى الشخص بأمام شاشة الحاسوب، أو يستمر في القراءة لمدة طويلة؛ فإنّ عينيه تصابان بالإجهاد، وعندها تحتاج العين إلى قسط من الراحة، وتتحسن خلال مدة قصيرة، أمّا إذا لم تتحسن فتجب مراجعة الطبيب لتحديد العلاج اللازم.
- العشى الليلي، التي تتمثل في صعوبة الرؤية خلال الليل، خاصةً أثناء قيادة السيارة، وهي ليست مشكلة بحد ذاتها، لكنّها تُعدّ من الأعراض التي ترافق بعض المشكلات التي تصيب العين، وتسبب مشكلة قصر النظر، والقرنية المخروطية، ونقص كمية فيتامين أ عددًا من حالات العشى الليلي، الذي يعالَج عبر الأطباء، وقد ترافق هذه الحالة بعض الأشخاص منذ الولادة، أو تحدث من خلال الأمراض التي تصيب الشبكية، وفي هذه الحالة؛ فإنّ العمى الليلي غير قابل للعلاج.
- العيون المتقاطعة، تصبح في هذه الحالة غير مستوية في الاتجاه نفسه عند النظر إلى شيء محدّد، وتُعرَف بالحوَل، ويحتاج المصاب إلى عمل تصحيح النظر على يد الأطباء، ويوجد العديد من طرق العلاج الأخرى التي تُقوّي العينين، مثل؛ العمليات الجراحية.
- عمى الألوان، لا يستطيع المصاب بعمى الألوان رؤية بعض الألوان والتفريق بينها، ويحدث ذلك عند غياب أو عند عدم عمل خلايا الألوان التي توجد في العين، ويُطلَق عليها اسم الخلايا المخروطية، وعند الإصابة الشديدة بهذا المرض يرى المصاب الظلال الرمادية فقط، لكنّ هذا الأمر نادر الحدوث.
- التهاب القزحية؛ إذ إنّ القزحية هي الطبقة الوسطى الموجودة في العين، وتحتوي على الأوعية الدموية، وهذا المرض يدمّر أنسجة العين، ويسبب فقد العضو، ويصيب الجميع، وأعراضه تختفي خلال وقت قصير، أو قد تمتد إلى وقت طويل.
- جفاف العيون، هذا الأمر يحدث عندما لا تتمكّن العين من إنتاج ما يكفي من الدموع الجيدة، وهذا الأمر قد يسبب الحرقة في العين، أو قد يسبب الجفاف الشديد في بعض الحالات فقدان النظر، ويوجد بعض العلاجات التي تساعد في الشفاء من جفاف العيون؛ مثل؛ استخدام المرطبات، وقطرات العين، أمّا إذا أصبحت مشكلة جفاف العين مزمنة، فقد يلجأ الطبيب إلى وصف قطرات تُحفّز إنتاج الدموع.
- كسل العين: يحدث نتيجة اختلاف حدة البصر بين العينين؛ إذ قد تُصاب إحداهما بحالة من طول النظر أو قصر النظر بخلاف الأخرى، ويجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب واتخاذ الإجراء اللازم؛ لأنّها قد تُؤدي إلى العمى.[٢]
- اعتلال الشبكية السكري: يُعدّ من امتداد أعراض مرض السكري، الذي يسبب حالةً من الخلل في شبكية العين قد يؤدي إلى العمى الدائم أو المؤقت.[٣]
- الماء الزرقاء: أو ما يُعرَف بالغلوكوما، وهو حالةٌ مرضية تصيب العين نتيجة ارتفاع الضغط فيها لعدّة عوامل، ويعد من أمراض العين الصّامتة التي لا يشعر المصاب بها أو تظهر أعراضها إلا متأخرةً، وتظهر أهمية المراجعة الدورية لطبيب العيون والفحص الدوري، ويوجد نوعان منها؛ الزرق مفتوح الزاوية، والزرق مغلق الزاوية، ويختلف كلاهما اختلافًا كليًا في الأعراض، وتُذكر أعراضهما كالتالي:[٣]
- زرق العين المفتوحة: لا تظهر أعراضٌ مميزة في البداية، لكن تظهر لاحقًا، ومنها؛ الرؤية النفقية، كأن ينظر الشخص من خلال أنبوب في مجال رؤيته، وفقدان البصر المحيطي، والذي يؤثر على كلتا العينين تدريجيًا.
- زرق العين المغلقة: تحتاج هذه الحالة إلى العلاج الفوري، وإلّا تُؤدي إلى فقدان البصر خلال يومين إلى ثلاثة أيام، وتظهر لدى المُصاب عدّة أعراض، منها؛ ألم حاد في العين يرافقه التقيؤ والغثيان، واضطراب بصري مفاجئ، خاصّةً في ظروف الإضاءة المنخفضة، وملاحظة وجود هالات حول الضوء، واحمرار العين، وعدم وضوح الرؤية.
- الماء البيضاء: أو ما يُعرَف بالساد، وهو حالة مرضية تصيب عدسة العين بالإعتام؛ إذ تكون شفافةً في الوضع الطّبيعي، وغالبًا ما تنتج هذه الحالة بسبب تقدّم السن، يُعرف الساد بأنه مرض يحدث ببطء، ويفتقد لوجود الأعراض المعروفة، وهي ألم العين واحمرارها، لكن يُعاني المُصاب عادةً من أعراض أخرى، ومنها:[٣]
- عدم وضوح الرؤية، وتكون إما غائمةً أو خافتةً.
- مشكلات تتعلّق في النظر ليلًا.
- مشكلات في الرؤية في الإضاءة والوهج.
- رؤية هالات محيطة بالضوء.
- تغيير متكرر للعدسات اللاصقة الطبية أو النظارات الطبية التي يستخدمها المُصاب.
- رؤية الألوان باهتةً.
- الرمد: هو حالة الحساسية المرضية شبه الموسمية، التي تنتج عنها إصابة العين بالتحسس، وتتسبب بحكّة شديدة في العين مع نزول إفرازات دمعية واحمرار فيها، ويُعدّ فصل الربيع موسم هذا المرض لمن يعانون من حساسية الربيع.[٢][٣]
- الظفرة اللحمية: هي زائدة لحمية تظهر في الجزء الداخلي من العين، وتكون هذه الحالة شائعةً في البلاد التي ترتفع فيها درجة الحرارة وتؤدي إلى مشكلات في الإبصار، وغالبًا ما يكون علاجها الاستئصال الجراحي للحمية.[٤]
- التهاب العصب البصري: هو حالة مرضية يصاب فيها العصب البصري بخللٍ نتيجة الإصابة بأمراض من أعراضها الحمى، أو الإصابة ببعض الأمراض العصبية، وينتج عنها اختلال في الرؤية أو حالات من الغباش عند النظر إلى الأشياء.[٥]
الأغذية التي تحافظ على العيون
إنّ المحافظة على اتّباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُعدّ أمرًا أساسيًا في عملية المحافظة على صحة العيون، وهذا يساعد في تقليل احتمال الإصابة بأمراضها، وتُتَجنّب الإصابة ببعض الحالات الخطيرة، ذلك عند تناول الأطعمة التي تحوي على مجموعة الفيتامينات، أو المعادن التي تحتاجها العين، التي تُعرَف بمضادات الأكسدة، وفيما يأتي بعض أنواع الأطعمة التي تفيد صحة العيون: [٦]
- الأسماك وخاصة سمك السلمون؛ إذ إنّ تناولها يُساعد في الحفاظ على صحة العين، ويحتوي السلمون على أحماض أوميغا 3 الدهنية المساهمة في حدوث التطوّر البصري، والحفاظ على صحة الشبكية، وتساعد في منع حدوث الجفاف في العيون.
- البيض، هو من الأطعمة المفيدة لصحة العين؛ إذ يحتوي صفار البيض على فيتامين أ، والزنك، وغيرهما من المواد الضرورية للحفاظ على صحة العين؛ إذ إنّ فيتامين أ يحمي القرنية، وهي الجزء الموجود على سطح العين، أمّا بالنسبة للزنك؛ فإنّه يُساعد في الحفاظ على صحة الشبكية، ويساعد في الرؤية الليلية.
- اللوز والمكسرات الأخرى، إذ إنّ تناولها ذو فائدة مرتفعة للحفاظ على صحة العين؛ إذ يحتوي على فيتامين هـ، وهو يحمي العين، ويُعدّ استهلاك الكميات المنتظمة منه ضروريًا للمساعدة في منع حدوث الضمور البقعي الذي يعتمد على العمر، ويمنع الإصابة بإعتام عدسة العين.
- منتجات الألبان، ومنها؛ الحليب واللبن من المنتجات المفيدة لصحة العيون، وتحتوي على العديد من المواد الضرورية، للحفاظ على صحة العين، مثل؛ فيتامين أ، والزنك.
- الجزر، يُعرَف بفوائده العديدة التي تقوّي النظر؛ إذ يحتوي على فيتامين أ، والبيتا كاروتين، اللذان يساعدان في منع التهابات التي تصيب العين وغيرها العديد من الأمراض التي تشكّل خطورة على العين.
فحص العيون
لا يحتاج الشخص إلى عمل هذا الفحص إذا كان لا يعاني من وجود مشكلات في النظر، لكنّ إجراء فحص النظر يُعدّ من الخطوات المفيدة التي تؤدي إلى معرفة مدى صحة العين؛ إذ إنّ اختصاصي العيون يكتشف مشكلات العين، والعلامات المبكرة التي تُعدّ من أعراض الأمراض التي تصيب العيون، ذلك الأمر يسمح بالعلاج المبكر للأمراض، ويؤدي إلى الحفاظ على صحتها، وقد أُجريت التوصية بإجراء فحص العيون كلّ سنتين.[٧]
الوقاية من أمراض العيون
يُعّد الحفاظ على نظر العين من أهم الأمور التي تُساعد على الحفاظ على نوعية الحياة، ويُعد السبب الرئيس للعمى وضعف النظر التقدم بالعمر، الذي يزيد خطر الإصابة ببعض الأمراض، ومنها؛ الماء الأزرق، والساد، اعتلال الشبكية السكري، والضّمور البقعي، ويوجد العديد من النّصائح التي تُساعد في الحفاظ على النّظر، خاصّةً من الأمراض التي ترتبط بتقدّم العُمر، وكذلك الأمراض الأخرى، ومنها ما يأتي:[٨]
- التأكد من عدم وجود عوامل الخطر: ذلك بالتأكد من تاريخ عائلة المريض وخلوه من الأمراض؛ كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وكذلك العمر إذا ما كان فوق الستين؛ لأنّ جميع هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض العيون.
- إجراء فحوصات جسدية بانتظام: للتأكد من وجود مرض السكري وارتفاع الضغط؛ لأنّ عدم انتظام هذه الأمراض وفقدان السيطرة عليها يؤدي إلى الإصابة بأمراض العيون، أهمها اعتلال شبكية العين، والجلطات التي تُؤثر عليها.
- ملاحظة أيّ تغيرات في الرؤية: إذ يجب زيارة الطبيب فورًا عند حدوث تغير في النظر، أو عدم وضوح الرؤية، أو وجود صعوبة في الرؤية في ظروف الإضاءة الخافتة، كما تدل بعض الأعراض على وجود إصابة خطيرة في العين، ومنها؛ احمرار العين وتورمها، ورؤية الضوء على شكل ومضات.
- ممارسة التمارين الرياضية: إذ وجدت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي السريع يُمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الضّمور البقعي المُرتبط بالعمر بنسبة قد تصل إلى 70%.
- حماية العين من خطر الأشعة فوق البنفسجية الضارة: ذلك بارتداء النظارات الشمسية التي تحمي العينين من هذه الأشعة الضارة بنسبة 100%، وهذا يُقلل من خطر الإصابة بمرض الساد، والعديد من الأمراض الأخرى.
- اتباع نمط غذائي صحي مُتزن: إذ أظهرت الأبحاث أن تناول الأغذية التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة قد يُساعد في التقليل من خطر الإصابة بالساد، كذلك تناول الأسماك التي تحتوي على أحماض الأوميغا 3، قد يُقلل من خطر الإصابة بالضمور البقعي.
- الالتزام بفحص العيون سنويًّا: إذ يُجرى فحص شامل للعين بتوسيع الحدقة التي يُمكن عن طريقها تحديد إذا ما كان الشخص معرض للإصابة بأمراض العيون، أهمها؛ اعتلال شبكية العين الذي غالبًا ما يكون صامتًا بلا أعراض واضحة، وكذلك يتضمن إجراء فحوصات للتأكد من أن العدسات اللاصقة أو النظارة الطبية التي يستخدمها الشخص ملائمة له؛ إذ تضمن أن يرى بصورة واضحة وآمنة.
- عدم التدخين: لأنّه يزيد من خطر الإصابة بأمراض العيون، وأهمها؛ الساد، والضّمور البقعي.
المراجع
- ^ أ ب Ker Than (5-5-2016), "How the Human Eye Works"، www.livescience.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت webmd sttaf, "Top Causes of Eye Problems"، www.webmd.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث irisvision staff, "Most Common Eye Problems – Signs, Symptoms and Treatment Options"، irisvision.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ Amanda Delgado, "Pterygium"، www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ mayoclinic staff, "Optic neuritis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18-10-2019. Edited.
- ↑ "7 Best Foods for Healthy Eyes ", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Look after your eyes ", www.nhs.uk,9-2-2018، Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ Gary Heiting, "8 ways to protect your eyesight"، www.allaboutvision.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.