ما هي أمراض المرارة

كتابة:
ما هي أمراض المرارة

أمراض المرارة؟

يحتوي الجهاز الهضمي في جسم الإنسان على عدد من الأعضاء الرئيسة التي تمثِّل القناة الهضميَّة، ومجموعة أخرى من الأعضاء المُساعِدة، التي تؤدي دورًا مهمًّا في هضم الطعام، وامتصاص العناصر الغذائيَّة، وتنظيم العديد من المهام في الجسم، سواءً بإفرازها الإنزيمات الهاضمة أم الهرمونات، ومن هذه الأعضاء ما يُعرف بالمرارة،[١] إذْ تكمن أهميَّة هذا الكيس الصغير في تخزين العُصارة الصفراء التي يُنتجها الكبد، وإفرازها في الأمعاء الدقيقة عبر قنواته، ووظيفة العصارة هضم الدهون ومساعدة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيَّة والفيتامينات الذائبة في الدهون.[٢][٣]

وفي طبيعة الحال لا يُولِي الأفراد اهتمامًا بالمرارة طالما استمر عملها بكفاءة، ولم تحدث أي مشكلات أو أوجاع فيها، لكنْ لا يستمر الأمر على حالٍ واحد؛ فقد تتعرَّض المرارة لمُشكلة مُعينة تؤثِّر في وظائفها، سواءً كان بسدّ مجرى تدفُّق العصارة الصفراء أم إبطاء تدفقها، وهو ما يرافقه العديد من الأعراض، أبرزها الآلام مُختلفة الشدة، التي قد تكون أحيانًا شديدةً بما يكفي لطلب الرعاية الطبيَّة فورًا، وفي هذا المقال توضيح لأبرز المشكلات التي قد تتعرَّض لها المرارة، والأعراض التي ترافقها، وكيفيَّة علاجها.[٢][٣]


أين تقع المرارة؟

المرارة هي العضو كمثري الشكل الذي يبلغ طوله حوالي 10 سم، تقع في الجانب الأيمن العُلوي من البطن أسفل الكبد تحديدًا.[٢]


ما هي أمراض المرارة؟

تتعرَّض المرارة لأنواع مختلفة من المشكلات والأمراض، بعضها يسهل التعامل معه والبعض الآخر قد يعرِّض حياة المصاب للخطر، وفي ما يأتي إجمال لعدد من الأمراض التي تؤثر في المرارة:[٤]

  • حصى المرارة: هي رواسب صلبة تتكوَّن في المرارة، غالبًا ما تكون ناتجة عن ترسُّب مادَّة الكولسترول التي تعدّ من مكوِّنات العصارة الصفراء، غير أنَّه يوجد نوع آخر من حصوات المرارة نادرة الوجود، والمُكوَّنة من مادة الكالسيوم بِيليروبينات (Calcium bilirubinate)، وهي المادة الكيميائيَّة الناتجة عن تحطيم الجسم لخلايا الدم الحمراء. وفي الحقيقة حصوة المرارة في معظم الأحيان صغيرة الحجم، لا يزيد عَرضها عن بضعة مليمترات، قد تنمو إلى بضعة سنتمترات أحيانًا، وهنا يجب الإشارة إلى أنَّ العديد من الأشخاص لا يُدركون وجود الحصى في المرارة حتى تبدأ مشكلاتها بالظهور، ويحدث ذلك عندما تنمو الحصى ويزداد حجمها، فتتسبَّب بسدّ قنوات المرارة، وفي نهاية المطاف ينجم عن هذا الانسداد الإصابة بعدوى في المرارة، والشعور بالألم، وحدوث الالتهاب، فعادةً ما تعدّ حصى المرارة السَّبب وراء حدوث التهاب المرارة الحاد.
  • تحصِّي قناة الصفراء (Choledocholithiasis): كما ذُكِر في بداية المقال تنتقل العصارة الصفراء من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة عبر القنوات الصفراويَّة، ووجود الحصوات في هذه القنوات أمر محتمل الحدوث، غير أنَّ مُعظم حصوات القنوات الصفراويَّة ناتجة عن انتقال الحصى المتكوِّنة في المرارة إلى القنوات، وهذا هو النوع الثانوي والأكثر شيوعًا، بينما تتكوَّن في القنوات الصفراويَّة في حالات نادرة، كما أنّ فرصة الإصابة بالعدوى لوجود هذا النوع من حصوات القنوات الصفراوية أكبر مقارنةً بالنوع الثانوي.
  • التهاب المرارة (Cholecystitis): يحدث التهاب المرارة في مُعظم الأحيان نتيجة تكوُّن الحصى فيها، فقد تتسبَّب بحدوث انسداد في القنوات التي تتدفق منها العصارة الصفراوية، ممَّا يؤدي إلى تراكُم هذه العصارة وحدوث الالتهاب، وعلى الرغم من أنَّ حصى المرارة من أكثر أسباب حدوث الالتهاب شيوعًا فقد يحدث الالتهاب في المرارة أيضًا بسبب مشكلات الأوعية الدمويَّة التي يُصاحبها انخفاض تدفق الدم إلى المرارة، أو بسبب انسداد القنوات الصفراويَّة، أو تكوُّن الأورام، أو الإصابة بعدوى كما يحدث في حالات الإصابة بعدوى فيروس عوز المناعة البشري وأنواع معيَّنة من العدوى الفيروسيَّة التي تحفِّز التهاب المرارة، وفي حال عدم علاج هذا الالتهاب قد يؤدي إلى حدوث مُضاعفات شديدة ربما تهدِّد حياة المصاب، كتمزُّق المرارة.[٥] كما يجب الإشارة إلى أنَّ التهاب المرارة يتمثل بأنواع مختلفة، فقد يكون حادًّا يستمر مدةً قصيرةً فقط، وقد يكون مُزمنًا ناتجًا عن حدوث عِدة نوبات أو هجمات من التهاب المرارة الحادّ، وهذا الالتهاب المزمن قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تلف المرارة وفُقدان قدرتها على العمل بكفاءة.[٤]
  • عِلّوْص الحصوة (Gallstone ileus): هو من المضاعفات النادرة وغير الاعتياديَّة التي تحدث نتيجة انحشار حصوة المرارة في الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة بعد مرورها عبر الناسور المراري، وفي الحقيقة تحدث هذه المشكلة بنسبة 0.5% بين الأشخاص الذين يُعانون من انسداد الأمعاء الدقيقة، ومُعظم الحالات تكون بين كبار السن الذي يعانون غالبًا من مشكلة صحية أخرى ذات خطورة.[٦]
  • سليلة المرارة (Gallbladder polyp)‏: تُعرف السلائل بأنَّها نموّ غير طبيعي من النسيج يظهر بأحجام وأشكال مختلفة، وقد توجد في العديد من أجزاء الجسم، من ضمنها المرارة، إذْ توجد ثلاثة أنواع رئيسة من السلائل التي قد تنمو في المرارة؛ أحدها يُعرف بالسلائل الكاذبة، وهي أكثر الأنواع شيوعًا بين الأفراد، وتعدّ زوائد غير سرطانيَّة مملوءة بالكولسترول، ويوجد نوع آخر من سلائل المرارة يُعرف بالسليلة الالتهابيَّة، التي تُشير إلى وجود التهاب في جدار المرارة، ويعدّ هذا النوع أيضًا سلائل كاذبة غير سرطانيَّة، وتزداد خطورة ظهور سليلة المرارة في الحالات التي يرافقها احتواء العصارة الصفراء على نسب عالية من الأملاح أو الكولسترول، كما أنَّها قد تُرافق تكوُّن حصوات المرارة، لذا يوجد العديد من الأشخاص الذين يُعانون من حصوات المرارة ويُعانون أيضًا من سلائل المرارة.[٧]
  • ثقب المرارة (Gallbladder perforation): تميل هذه المشكلة إلى أنْ تحدث بين كبار السن، وهي من المضاعفات الخطِرَة لالتهاب المرارة الحادّ، وتعد هذه المُشكلة من مضاعفات انسداد قناة المرارة، فهذا الانسداد قد يتسبِّب بتجمُّع العصارة داخل المرارة وتمدُّدها، فيزداد الضغط الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى ثقب جدار المرارة، وقد يحدث الثقب خلال مدة تتراوح بين يومين إلى عدة أسابيع بعد بدء التهاب المرارة الحادّ،[٨] وقد يتعدَّى الأمر ذلك فيتسبب هذا الثقب بتسريب العدوى إلى أجزاء أخرى في الجسم، مسبِّبًا الانتشار الشديد لها.[٢]
  • التهاب الأقنية الصفراوية (Cholangitis): هو الالتهاب الذي يحدث في القنوات الصفراويَّة، غالبًا نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريَّة، وفي مُعظم الحالات تكون هذه العدوى مُفاجِئةً وحادَّةً، لكنَّها أحيانًا تكون مُزمنةً وتستمرّ مدّةً طويلةً، وإلى جانب العدوى قد يعاني البعض من التهاب الأقنية الصفراوية كجزء من مشكلة المناعة الذاتيَّة التي يُعانوها، كما يحدث في حالة التهاب الأقنية الصفراويَّة المصلب الابتدائي (Primary Sclerosing Cholangitis)‏، كما يجب العلم أنَّ خطورة الإصابة بالتهاب الأقنية الصفراوية يزداد في حال وجود انسداد ناجم عن حصوات المرارة أو أيْ شيء آخر يسدّ القنوات الصفراوية.[٩]
  • مرض المرارة المزمن (Chronic gallbladder disease): فحدوث نوبات متكررة من التهاب المرارة أو استمرار وجود الحصى فيها قد ينجم عنه حدوث تلف دائم في هذا العضو، فتظهر المرارة صلبةً أو تحتوي على النسيج الندبي.[٢]
  • خراج المرارة أو الدبيلة (Empyema): يعاني المريض في بعض الحالات من تكوُّن القيح في المرارة، وقد يرافق هذه المُشكلة الشعور بألم شديد جدًّا، وقد يكون الخراج شديد الخطورة في حال عدم علاجه فيهدِّد حياة المصاب، ويجدر بالذكر أنَّ فرصة تكوُّن الخراج في المرارة تزداد في الحالات التي يُعاني فيها الفرد من مرض السكري، والسمنة، وانخفاض كفاءة الجهاز المناعي في الجسم.[٢]
  • المرارة الخزفية أو تكلس المرارة أو المرارة البورسلانية (Porcelain gallbladder): سُمِّيت بالمرارة البورسلانيَّة نسبةً إلى طبيعة المرارة وشكلها الذي تظهر فيه مُزرقَّةً وجافَّةً، وتحدث هذه المُشكلة نتيجة تراكم الكالسيوم في الجدار العضلي للمرارة، ممَّا يجعلها صلبةً، وفي هذه الحالة تُصبح وظائفها محدودةً، كما تزداد خطورة الإصابة بالسرطان فيها.[٢]
  • سرطان المرارة: هو أحد أنواع السرطان النادرة التي تؤثر في أقل من 4000 أمريكي في كل عام، ويبدأ السرطان فيها وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، وهنا يجب الإشارة إلى أنَّ الكشف المبكر عن الإصابة بهذا النوع من السرطان يُوفر حتمًا فُرصةً أكبر لعلاجه، لكنْ للأسف مُعظم حالات سرطان المرارة تُكتَشَف في المراحل المتأخرة منه، وذلك عندما يُصبح العلاج صعبًا، ويعود ذلك إلى أنَّ هذا النوع من السَّرطان لا يُرافقه في مُعظم الأحيان ظهور أي أعراض أو علامات مُحدَّدة، إلى جانب طبيعة موقِع المرارة المخفي الذي يصعب الكشف عن وجود الأورام فيها، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم سرطانات المرارة تبدأ في الخلايا الغُديَّة المُبطِّنة للسطح الداخلي من المرارة. بالإضافة إلى ذلك فإن فرصة الإصابة به تزداد مع التقدم بالعمر، وفي حال الإصابة بالسُّمنة، ووجود تاريخ من الإصابة بحصوات المرارة أو غيرها من أمراض المرارة، كإصابتها بالعدوى أو نموّ السلائل فيها، كما تعدّ هذه المشكلة أكثر شيوعًا بين النساء.[١٠][٢]


ما هي الأعراض المرافقة أمراض المرارة؟

توجد مجموعة من الأعراض والعلامات المتنوعة التي تصاحِب الإصابة بأمراض المرارة، منها ما يأتي:

  • الشعور بالألم في منتصف البطن أو في الجزء العلوي الأيمن منه، ويكون مُختلف الشِدة، يتدرج بين الألم الخفيف وغير المُنتظم إلى الألم الشديد والمُتكرِّر، وغالبًا ما يظهر في فترات ويختفي في فترات أخرى، وفي الحقيقة غالبًا ما ينجم عن ألم المرارة الشعور بألم في الصدر والظهر.[٢]
  • الشعور بزيادة الألم عند التنفس العميق.[٣]
  • الشعور بزيادة حِدة الألم بعد تناول وجبة ثقيلة من الطعام، خاصةً الأطعمة الدهنيَّة، أو التي تتسبَّب بتكوُّن الغازات في البطن.[٣]
  • الشعور بألم عند لمس البطن، خاصةً الجزء العلوي الأيمن منه.[٣]
  • الشعور بالامتلاء في البطن.[٣]
  • المعاناة من كثرة الغازات، أو عسر الهضم، أو حرقة المعدة.[٣]
  • الإصابة بالحمى أو القشعريرة، فإلى جانب الأعراض الأخرى تُشير الحمى والقشعريرة إلى الإصابة بمشكلات المرارة أو العدوى.[٢]
  • ملاحظة التغيرات في البول، فالشخص الذي يُعاني من مشكلات واضطرابات في المرارة قد يظهر لديه البول داكنًا مقارنةً بحالته الطبيعيَّة، وهو ما قد يُشير إلى انسداد القناة الصفراويَّة.[٢]
  • تغيُّر عادات التبرز، فغالبًا ما تُسبِّب مشكلات المرارة حدوث تغير في طبيعة الإخراج، كأنْ يُعاني المُصاب من الإسهال المُتكرِّر غير المُبرَّر حدوثه، الذي قد يُشير إلى وجود مُشكلة مُزمِنة في المرارة، أمَّا البُراز فاتح اللَّون أو المائل إلى اللون الطباشيري فقد يدل على وجود مشكلات معينة في القنوات الصفراويَّة.[٢]
  • الإصابة بالتقيؤ أو الغثيان، فجميع المُشكلات التي تؤثر في المرارة قد تكون سببًا لحدوث الغثيان أو التقيؤ، وقد يكون الغثيان متكرِّرًا في حالات الإصابة بمشكلات مُزمنة في المرارة.[٢]
  • اليرقان، الذي يتمثَّل بتغير لون الجلد وتحوُّله إلى اللون الأصفر بسبب عدم وصول العصارة الصفراويَّة إلى الأمعاء بنجاح، ويحدث ذلك في حال وجود مشكلة في الكبد أو وجود الحصى في المرارة تسبب انسداد القنوات الصفراويَّة.[٢]

كما توجد مجموعة من الأعراض التي قد تظهر على الفرد تستدعي طلب الرعاية الطبية الفوريَّة؛ فقد تُشير إلى وجود مضاعفات شديدة في المرارة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • الإصابة بحمى شديدة.
  • الشعور بألم في البطن يمنع المصاب من الجلوس أو الاستلقاء، أو يتسبَّب بالتقيؤ،[٣] ويستمر أكثر من خمس ساعات.[٢]
  • حدوث تغيرات في التبول والإخراج.[٢]


كيف يتم علاج أمراض المرارة؟

يعتمد علاج مشكلات المرارة على نوع المشكلة الصحيَّة التي تحدث فيها، فقد يكون العلاج جراحيًّا كما يحدث في أغلب الحالات، وقد تُستخدم الأدوية لأغراض مُختلفة في العلاج، وتوضيح ذلك على النحو الآتي:


العلاج الجِراحي

تعدّ جراحة استئصال المرارة من أنواع الجراحات شائعة الاستخدام، كما تعدّ من الخيارات العلاجيَّة المطروحة في الحالات التي تظهر فيها مشكلات المرارة، إذْ يوصِي الطبيب بالجراحة عادةً عند معاناة المصاب من الألم الناتج عن حصوات المرارة، وفي الحقيقة توجد طريقتان لإزالة المرارة، في ما يأتي توضيح لكل واحدة منهما:[١١][٢]

  • استئصال المرارة بالتنظير: هو الطريقة المُتمثلة بإزالة المرارة عن طريق تنظير البطن، وفيها يقوم الجراح بعمل عِدَّة شقوق صغيرة في البطن، وإدخال كاميرا دقيقة مُثبَّتة في نهاية أنبوب رفيع خلال أحد الشقوق في البطن، إذْ تُمكِّن الكاميرا الجراح من رؤية الجزء الداخلي والمرارة بصورة واضحة، وعندها تُستخدم أداة جراحيَّة دقيقة للوصول إلى المرارة وإزالتها بحذر تُدخَل أيضًا خلال الشق الصغير في البطن. وتعدّ طريقة استئصال المرارة بالتنظير الطريقة الأكثر استخدامًا، ويُعزى ذلك إلى عِدة أسباب؛ إذْ يتمكَّن المريض من مُغادرة المستشفى في وقت قريب بعد انتهاء الجراحة، فهي تعدّ جراحةً بسيطةً وسهلةً، كما يكون تعافي المريض خلال مدة قصيرة، وربما يُعاني فقط من وجود ندبات صغيرة في البطن من آثار الشقوق.
  • الجراحة المفتوحة لاستئصال المرارة: فيها يقوم الجراح بعمل شقّ أكبر حجمًا في البطن يتراوح طوله بين 10-15 سم تقريبًا؛ ليتمكَّن من رؤية المرارة وإزالتها بالكامل. وفي الحقيقة تُجرى هذه الجراحة عادةً في حالات العدوى أو الالتهاب الشديد في المرارة، الذي يحول دون القدرة على إزالتها بطريقة التنظير، ومن المُمكن أيضًا أنْ تكون الجراحة المفتوحة حلًّا إجباريًّا في الحالات التي يتعرَّض فيها الشخص لمشكلة أثناء جراحة التنظير.

تُجرَى كِلتا العمليَّتين السابقتين تحت تأثير التخدير العام، وهذا يعني نوم المريض وعدم شعوره بالألم خلال الإجراء، أمَّا بعد انتهاء الجراحة قد يُعاني الشخص أحيانًا من الإسهال أو انتفاخ البطن، لكنْ من حسن حظِّه أنَّ هذه الأعراض تخف من تِلقاء نفسها في معظم الحالات خلال بِضعة أسابيع فقط. وعمومًا من المُمكن التأقلم والعيش حياة طبيعيَّة بعد إزالة المرارة، إذْ يستمر الكبد بتصنيع العُصارة الصَّفراء لهضم الطعام، غير أنَّ الفرق يكمن في استمرار نزول العصارة الصفراء في الجهاز الهضمي مباشرةً.[١١][٢]

وفي بعض الحالات التي يصعب فيها تأقلم المريض مع الجراحة بسبب مرضِه الشديد تُستخدم طريقة تصريف مُحتوى المرارة، وفيها يُدخِل الطبيب أنبوبًا يمرِّره خلال الجلد ليصل مباشرةً إلى المرارة ويتم تصريفها.[٢]


العلاج الدوائي

يختلف نوع الدواء المُستخدم للعلاج باختلاف المُشكلة التي يعانيها الفرد، وفي ما يأتي بعض الأدوية المُستخدمة في علاج مشكلات المرارة:

  • مسكنات الألم، إذ يوجد نوعان منها يُمكن استخدامهما للسيطرة على ألم المرارة؛ النوع الأول هو الذي يُمكن صرفه دون الحاجة إلى وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)، والنوع الثاني هو النوع الذي يجب صرفه بوصفة طبية، مثل: المورفين (Morphine)، وهيدروكودون (Hydrocodone).[٤]
  • المضادات الحيوية، التي تُستخدم في حالات العدوى، مثل التهاب الأقنية الصفراوية.[٩]
  • العلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي في الحالات المُتقدمة من سرطان المرارة التي يكون فيها السرطان مُنتشرًا إلى أجزاء أخرى في الجسم، فلا يُمكن للعلاج الجراحي علاج المشكلة في هذه الحالة.[١٢]

كما تُستخدم طريقة تفتيت الحصى (Lithotripsy) لتكسير حصوات المرارة والكتل الأخرى، وتُستخدم في هذا الإجراء موجات صادمة.[٤]


المراجع

  1. "The Structure and Function of the Digestive System", clevelandclinic, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ Jenna Fletcher (16-11-2018), "What are the most common gallbladder problems?"، medicalnewstoday, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Diana Rodriguez, "Symptoms of a Gallbladder Problem"، everydayhealth, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Kimberly Holland, "Identifying Gallbladder Problems and Their Symptoms"، healthline, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  5. "Cholecystitis", mayoclinic, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  6. Andrew P Keaveny, "Gallstone ileus"، uptodate, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  7. Jessica Caporuscio (28-10-2019), "What to know about gallbladder polyps"، medicalnewstoday, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  8. Yuranga Weerakkody, "Gallbladder perforation"، radiopaedia, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  9. ^ أ ب "Cholangitis", hopkinsmedicine, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  10. "Gallbladder cancer", mayoclinic, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  11. ^ أ ب "Overview -Gallbladder removal", nhs, Retrieved 24-6-2020. Edited.
  12. "Gallbladder cancer", mayoclinic, Retrieved 24-6-2020. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×