ما هي أهمية تقميط الطفل الرضيع؟

كتابة:
ما هي أهمية تقميط الطفل الرضيع؟

تقميط الطفل الرضيع

مارست الأمهات قديمًا تقميط الطفل المتمثّل في لفّ كامل جسم الطفل الرضيع بغطاء قماش وبطريقة لولبية، فقد تبدي الأمهات راحة عند فعل ذلك من أجل الشعور بالاستقرار والراحة أثناء النوم، وتقليل بكاء الطفل، وما زالت بعض الأمهات حتى الآن يمارسن هذا الفعل الذي يلاقي جدلاً واضحًا، بينما يرى قسم منهنّ أنّ تقميط الطفل قد يؤثر في صحة الطفل، وأحيانًا قد يبدو خطيرًا، فما أهمية تقميط الطفل؟ ومتى تتوقف الأم عن فعله؟ وما الطريقة الصحيحة لتقميط الطفل؟


ما أهمية تقميط الطفل الرضيع؟

تختلف الآراء المنتشرة في تقميط الطفل الرضيع ما بين المفيد والضار منها، وبينما قد يبدو تقميط الطفل ضارًا في بعض الحالات، لكنّه قد يصبح مفيدًا عند فعله بطريقة صحيحة، وباتباع الإرشادات الواجبة لذلك، ومن الآراء المنتشرة في فوائد تقميط الرضيع ما يأتي[١]:

  • النوم السريع: يعتقد بعض الخبراء أنّ تقميط الطفل الرضيع يساعد في إعادة خلق شعور الطفل بالأمان الذي كان يتمتع به في رحم أمه عندما كان لديه حيّز ضيق ودافئ، وهو ما يمنحه إياه التمقيط، ويسهم في منحه الشعور بالراحة والهدوء، وبالتالي يساعده ذلك في تقليل عدد مرات البكاء، والنوم سريعًا.
  • مساعدة الرضيع في النوم لوقت أطول: يؤدي التقميط بشكل مريح إلى منع اهتزازات جسم الطفل المفاجئة وهو نائم، وهذه الاهتزازات تُعدّ أمرًا طبيعيًا تمامًا في الأيام القليلة بعد الولادة.
  • حماية الطفل خلال النوم: ذلك عبر منعه من الحركة أو الالتفاف أو النوم على بطنه ليلًا، فهو يحافظ على وضعية نوم الأطفال على الظهر أثناء النوم.[٢]


متى يمكن التوقف عن تقميط الطفل؟

يبدو التقميط خطوة ذكية للأطفال حديثي الولادة، لكنّه أمر خطير على الأطفال الأكبر سنًا الذين يمكنهم التحرر من بطانياتهم، ويمنعهم من تطوير المهارات الحركية المناسبة وممارستها، خاصة التطوّر الحركي المرتبط بنمو العضلات لديهم، ويتوقف الأهالي عن التقميط عادةً في الشهر الثالث أو الرابع من عمر الطفل.[٣]


ما الطريقة الصحيحة لتقميط الطفل بالخطوات؟

تأخذ مراحل تقميط الطفل الصحيحة عدة خطوات، والتي تُمثّل وفق الآتي:[٤]

  • تبحث الأم عن قطعة رقيقة وخفيفة من القماش لحمله، ثم تفرشه، وتثني إحدى زواياه بشكل بسيط، وتضع ظهر المولود فوق الزاوية المثنية، ثم تثبت المولود بحيث رأسه يبدو خارج قطعة القماش، ثم تمسك بزاوية أخرى من القماش، وتسحبه بشكل طولي فوق جسم الطفل، ثم تضع القماش تحت جسمه.
  • تغطّي الأم قدمَي الطفل الرضيع؛ ذلك بثني الجزء السفلي للغطاء بحيث يغطّي كامل قدمي الطفل.
  • تأخذ الأم الزاوية الثانية للقماش، وتغطّي بها كامل جسم الطفل بطريقة الزاوية الأولى نفسها، وخلال ذلك على الأم ألّا تبالغ أثناء فرد ساقي الطفل، أو إحكام شد القماط.
  • يُوضَع الطفل الملفوف بالقماط دائمًا على ظهره عند النوم.


ما أضرار تقميط الطفل الرضيع؟

قد يؤثر التقميط الشديد والمحكم في تطوّر حركة الطفل ونموه، خاصّة في حال الضغط بشدة على ساقي الطفل، فقد يؤدي شد القماط إلى الحد من حركة الورك أو الركبتين، مما قد يسبب حالة تُعرَف بخلل تنسجي في تطور الورك، وهي اضطراب في نمو مفصل الورك الطبيعي الذي يؤدي إلى سهولة خلعه؛ لذلك يجب الحرص على منح الطفل مساحة كافية لتحريك ساقيه وقدميه خاصّة مساحةً لثني ساقيه للأعلى وللخارج عند الوركين.

بالإضافة إلى أنّ التقميط يزيد من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS)، والذي يبدو مرتبطًا في بعض الحالات بسبب أساليب التقميط غير الصحيحة؛ مثل: استخدام ملاءات أو بطانيات سميكة؛ لذلك يساعد استخدام قطعة رقيقة من القطن؛ مثل: الشاش، والتأكد من وضع الطفل للنوم دائمًا على ظهره في تقليل مخاطر التقميط.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Swaddling: what are the risks and benefits?", babycentre, Retrieved 13/7/2020. Edited.
  2. "Why You Should Definitely Swaddle Your Baby", parents, Retrieved 14/7/2020. Edited.
  3. "How to Swaddle a Baby", whattoexpect, Retrieved 13/7/2020. Edited.
  4. "How to swaddle a baby", mayoclinic, Retrieved 14/7/2020. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×