محتويات
ما هي اتفاقية سيداو؟
لماذا سُميت اتفاقية سيداو بهذا الاسم؟
تُعرف اتفاقية سيداو أنها الاتفاقية التي وقعتها الأمم المتحدة في عام 1979م، والتي تُعنى بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والمقصود بالتمييز ضد المرأة: الاستعباد أو التفرقة أو التقييد على أساس الجنس، وكل ما يؤدي إلى إلغاء الاعتراف بحقوقها، وممارسة ما تريده في المجتمع دون قيد أو شرط، وقد ركزت هذه المعاهدة المعنية بالحقوق الدولية للمرأة على ضمان هذه الحقوق بغض النظر عن الحالة الاجتماعية للمرأة سواء كانت متزوجة أم عزباء، واستندت إلى مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، وقوانين الحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لكل إنسان في العالم، وبعد معرفة ما هي اتفاقية سيداو قد يسأل البعض عن سبب تسميتها، فاسمها مأخوذ من اختصار اسمها باللغة الإنكليزية، وتُكتب بالإنجليزية: "CEDAW".[١]
يمكن اعتبار هذه الاتفاقية امتدادًا لاتفاقيات التمييز العنصري، ولكنها تخصصت بالمرأة حتى تؤكد على أهمية دور المرأة في المجتمع وعلى الأصعدة جميعها من سياسة أو اقتصاد أو قضاء أو إدارة، وحتى في العلاقات الاجتماعية ومنها الزواج، وقد وُضع لهذه الاتفاقية جدول للعمل به وتنفيذه.[١]
مواد اتفاقية سيداو
على ماذا تنصّ اتفاقية سيداو في موادها؟
تتكون اتفاقية سيداو من 30 مادة، ولكل مادة من مواد اتفاقية سيداو تفاصيلها:[٢]
- المادة 1: تهتم هذه المادة بعدم التفرقة ضد المرأة على أساس الجنس، وحرمان المرأة من حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكونها أنثى، وتدعو إلى المساواة بينها وبين الرجل.
- المادة 2: إدانة كل الدول التي تمارس أشكال التمييز ضد المرأة، والتعهد بالقضاء على هذا التمييز وبكل أشكاله، وذلك من خلال سن تشريعات تحظر كل أشكال التمييز ضد المرأة.
- المادة 3: تتخذ الدول المشاركة في الاتفاقية كل التدابير اللازمة التي تضمن تطور المرأة وتقدمها في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بصورة مماثلة لتقدم الرجل وتطوره في هذه الأصعدة.
- المادة 4: النظر إلى الإجراءات التي تتخذها الدول في فترة الحمل للمرأة على أنها ليست تمييزًا ضد المرأة، إنما تدابير وقائية تضمن الحفاظ على صحة المرأة وسلامتها.
- المادة 5: تقع المسؤولية على الدول الأطراف في الاتفاقية أن تعدل السلوكيات الاجتماعية والثقافية التي تلقي بكثير من المهام على عاتق المرأة وتبرئ الرجل منها، والعمل على الناحية التربوية التي تعزز فكرة التساوي في مهمة تربية الأطفال بين الرجل والمرأة.
- المادة 6: يجب أن تتخذ الدول المشاركة في الاتفاقية الإجراءات الضرورية للقضاء على ظاهرة الاتجار بالمرأة واستغلالها.
- المادة 7-8: أن تتخذ الدول المشاركة في كل الإجراءات الضرورية لإيقاف ظاهرة التمييز ضد المرأة في الجوانب السياسية ومنحها الحق في الانتخاب والتصويت، والترشح للمناصب الإدارية والمشاركة في منظمات غير حكومية والمنظمات الدولية.
- المادة 9-10-11: تتخذ الدول المشاركة الإجراءات اللازمة لضمان حق المرأة في الجنسية، فلا يؤدي الزواج من زوج له جنسية أخرى إلى تغيير جنسيتها تلقائيًا، وكذلك تتساوى في حقوق منح الجنسية للأطفال مع الرجل، وكذلك التساوي في ما يخص التعليم والاستفادة من المنح الدراسية والفرص الوظيفية والترقية والفوائد.
- المادة 12: تكفل الدول المشاركة أنها ستتخذ التدابير االلازمة للقضاء على أشكال التفرقة ضد المرأة من ناحية العناية الصحية، إذ يمكنها أن تحصل على كل الرعاية الصحية، إضافة إلى رعاية خاصة في فترة الحمل.
- المادة 13-14: اتخاذ الإجرارات التي تضمن للمرأة المساواة في الحقوق الاقتصادية، والرهون العقارية والقروض المصرفية، إضافة إلى الدفاع عن حق المرأة في الريف في المشاركة في التخطيط الإنمائي، وبرنامج الضمان الاجتماعي والحصول على التعليم والحقوق كاملة في شتى نواحي حياتها.
- المادة 15-16: تتساوى المرأة مع الرجل فيما يخص القضاء، والأمور المتعلقة بالزواج والحياة الزوجية والطلاق وتقرير عدد الأطفال والممتلكات العقارية، إضافة إلى تحديد سن أدنى للزواج.
- المادة 17-22: تتحدث هذه المواد عن سير العمل في اتفاقية سيداو، ودورها في مراقبة تنفيذ مواد الاتفاقية والالتزام بها.
- المواد 23-30: تتضمن المواد هذه تفاصيل تتعلق بكيفية إدارة اتفاقية القضاء على جميع صور التمييز ضد المرأة؛ أي اتفاقية سيداو.
التصديق على اتفاقية سيداو
ما عدد الدول التي وافقت على اتفاقية سيداو؟
مثل أي اتفاقية في الأمم المتحدة لا بد أن يكون هناك عدد معين من الموافقات ليتم التصديق على الاتفاقية، وقد تمّ التصديق عليها عام1981م، ثمة دول وقعت وأخرى لم توقع على الاتفاقية.[٣] وقعت على الاتفاقية بحدود 189 دولة، ومن بينها خمسون دولة وافقت على الاتفاقية مع وجود بعض التحفظات والاعتراضات على بعض بنود التفاقية، ومن الدول الموقعة الولايات المتحدة وبالاو، لكن لم يتم تنفيذها في الدولتين، وجمهورية الصين وقعت عليها في عام 2007، وآخر الدول انضمامًا كانت السودان عام 2015 م.[٣] أما الدول التي لم توقع اتفاقية سيداو فهي من أعضاء الأم المتحدة هي: إيران والصومال وتونغا والسودان في البداية، والدول التي لم توقع وهي ليست من أعضاء الأمم المتحدة الفاتيكان.[٣]
أهداف اتفاقية سيداو
لماذا وُضعت اتفاقية سيداو؟
إنّ أهم أهداف اتفاقية سيداو تتجلى فيما يأتي:[٤]
- القوانين: العمل على استكمال المراجعات التشريعية والسياسية، وذلك لتوصيل القوانين والتشريعات في المستقبل.
- سد الثغرات: العمل على توضيح الثغرات الموجودة في السياسات والتشريعات وما يتعلق بالحماية الاجتماعية والقانونية للمرأة.
- المتابعة والرصد: دعم الجهود الوطنية المختصة بالرصد، والإبلاغ عن كل القضايا السياسية والقانونية المختصة بحقوق المرأة.
- التقارير الدورية: تهدف الاتفاقية إلى إعداد تقرير دوري يتحدث عن كل وسائل التخلص من التفرقة ضد المرأة وتُقدم للجنة سيداو.
مآخذ على اتفاقية سيداو
هل التحفظات على اتفاقية سيداو محقّة؟
لا بد أن تُعرض بعض المآخذ والتحفظات على أي اتفاقية دولية، ومن المآخذ على اتفاقية سيداو:[٥]
- السماح بالتحفظات: لا تمنع الاتفاقية إدخال التحفظات، وهذا يتعارض مع أحكام الاتفاقية والقانون الدولي، وسيسمح للدول الأخرى أن تعترض عليها.
- الاعتراض على بعض المواد: أبدت دول عدة اعتراضًا على المادتين 2 ،16 من الاتفاقية، ومع أن الدول قد سحبت اعتراضاتها، إلا أن اللجنة المسؤولة ما زالت قلقة إزاء هذه الاعتراضات والتحفظات.
- رفض الاعتراضات: إصرار الاتفاقية على عدم السماح لأي اعتبارات دينية أو ثقافية أو تقليدية بأن تبرر التحفظ على المادة 2 أو 16 من الاتفاقية، وطالبت بسحب التحفظات أو إعادة النظر فيها.
المراجع
- ^ أ ب "UN Committee on the Elimination of Discrimination Against Women (CEDAW)", REFWORLD, Retrieved 15/02/2021. Edited.
- ↑ "UN Convention (CEDAW) - Summary", CONCIL OF EUROPE, Retrieved 15/02/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "COMMITTEE ON THE ELIMINATION OF DISCRIMINATION AGAINST WOMEN", Homepage of OHCHR, Retrieved 15/02/2021. Edited.
- ↑ "CEDAW Report", UN Women, Retrieved 15/02/2021. Edited.
- ↑ " Reservations to CEDAW", un women, Retrieved 15/02/2021. Edited.