ما اسباب رائحة الفم الكريهة عند الاطفال

كتابة:
ما اسباب رائحة الفم الكريهة عند الاطفال

رائحة الفم الكريهة عند الأطفال

قد تنتج رائحة الفم الكريهة عند الأطفال من الإصابة باضطراب يُسمّى halitosis، ممّا يجعلها دائمة ومُستمرة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ رائحة النفس الكريهة أكثر شيوعًا عند الأطفال منها عند البالغين، وقد تمثّل عارضًا للإصابة باضطرابات أخرى، وقد تتزامن رائحة الفم عند الطّفل مع عوارض أخرى؛ مثل: ظهور رائحة شبيهة بالأمونيا، أو الأسيتون، أو السمك الميت، أو غيرها من الروائح المميزة، بالإضافة إلى الشعور بطعم سيئ داخل الفم يستمّر حتى بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.[١][٢]


أسباب رائحة الفم الكريهة عند الأطفال

يستقيظ معظم الأطفال مع رائحة نَفَس كريهة في الصباح، ويُعدّ ذلك طبيعيًا يختفي عند تنظيف الطفل لأسنانه أو عند تناوله للأطعمة والمشروبات؛ إذ يقلّ إنتاج اللعاب طبيعيًا أثناء النوم، ممّا يزيد من تراكم البكتيريا داخل الفم،[١][٣] فيُعتقَد أنَّ مُسبِّب رائحة الفم الكريهة هضم البكتيريا الموجودة في الفم للبروتينات والدهون مُنتجة مواد ذات رائحة كريهة؛ كمركبات السلفر المتطايرة وغيرها، وتوجد هذه البكتيريا بكثرة على اللسان، كما توجد بين اللثة والأسنان،[٤][٥] وتُذكَر أسباب الإصابة برائحة النفس الكريهة عند الأطفال على النحو الآتي:[١][٥][٦]

  • تسوّس الأسنان والخراجات السنيّة: يَحُدّ تسوّس الأسنان من القدرة على تنظيف الأسنان جيدًا بفرشاة الأسنان؛ لتسبُّبه في وجود التجاويف المساعدة في تراكم بقايا الطعام داخل الأسنان، كما تزيد من نموّ البكتيريا داخل الفم.
  • عدم المحافظة على نظافة الأسنان: يُعدّ إهمال الحفاظ على نظافة الأسنان من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة برائحة النفس الكريهة عند الأطفال؛ إذ يُسبِّب ذلك تراكم اللويحات السنية بين الأسنان، وعلى خط اتصال الأسنان باللثة، وعلى الأسطح الداخلية والخارجية للأسنان، وتتكوّن هذه اللويحات أساسًا من البكتيريا المتراكمة المُسبِّبة لرائحة النفس الكريهة، خصوصًا البكتيريا اللاهوائية، ويجدر التنويه إلى ضرورة تنظيف اللسان أيضًا لإزالة الغشاء الأبيض الذي يغطّيه باستخدام فرشاة الأسنان أو الأدوات البلاستيكية الخاصّة يوميًا.
  • أمراض دواعم الأسنان: ومن هذه الأمراض التهاب اللثة الناتج من عدم تنظيف الأسنان جيدًا، وعدم إزالة اللويحات السنيّة، ومن مُسبِّباته الأخرى تناول الأطعمة الغنيّة بالسكريات.
  • جفاف الفم: أحد مُسبِّبات الإصابة برائحة النفس الكريهة؛ إذ يساعد اللعاب في التخلّص من البكتيريا المتراكمة في الفم، ويزيد استخدام اللهاية ومصّ الأصبع من خطر الإصابة بجفاف الفم عند الأطفال.
  • التنفُّس عن طريق الفم: يُسبِّب التنفُّس عن طريق الفم تكاثر البكتيريا بسرعة أكبر، بالإضافة إلى تبخُّر اللعاب من الفم، ممّا يزيد من خطر الإصابة بتسوّس الأسنان، ورائحة الفم الكريهة.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن: يُعدّ التهاب الجيوب الأنفية أحد أسباب الإصابة برائحة النفس الكريهة، ومن أعراضه الأخرى: سيلان الأنف وانسداده، بالإضافة إلى السعال، وألم في الوجه.
  • احتجاز أجسام غريبة داخل الأنف: لدى الطفل أمر شائع، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، وظهور رائحة نفس كريهة، بالإضافة إلى إفرازات خضراء من فتحة واحدة من الأنف في أغلب الأحيان، وتزداد هذه العوارض شدة مع الوقت.
  • التهاب اللوزتين: يسبب التهاب اللوزتين ظهورهما مثل القرنبيط من حيث الشكل مع عدة تشقُّقات، ممّا يزيد من تراكم بقايا الطعام داخل هذه الشقوق والتَسبب في نشوء رائحة نفس كريهة.
  • النظام الغذائي: يُسبِّب تناول بعض الأطعمة؛ كالبصل، والثوم، والجبنة ظهور رائحة نفس كريهة، خصوصًا في حال تزامنها مع سوء العناية بنظافة الفم والأسنان، فبعد هضم هذه الأطعمة تدخل المركبات الناتجة من الهضم إلى الدم وتخرج من الجسم مع الهواء عبر الزفير، وتمتاز هذه المركبات برائحة كريهة، وقد يؤدي اتباع نظام غذائي فقير بالكربوهيدرات أو غني بالبروتين ظهور رائحة كريهة للفم، إذ يؤدي عدم وجود كميات كافية من الكربوهيدرات في الجسم إلى إنتاج الكيتونات ذات الرائحة المُشابهة للأسيتون، والتي تخرج من الجسم عبر الزفير.
  • تناول الأدوية: تُسبِّب كثرة استخدام المضادات الحيوية انخفاض مستوى البكتيريا النافعة في الفم، وزيادة خطر الإصابة بـالعدوى الفطرية، الأمر الذي قد يُسبِّب ظهور رائحة كريهة من الفم، وتُسبِّب بعض الأدوية الأخرى التقليل من إنتاج اللعاب، وبالتالي ظهور رائحة كريهة للفم؛ كمضادات الهيستامين، والفينوثيازين، والمهدئات، ومن الأدوية الأخرى المُسبِّبة لرائحة الفم الكريهة: مضادات التشنُّج، وموسِّعات القصبات الهوائية، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان.
  • سوء إطباق الأسنان، والحشوات التقاويم: تزيد هذه كلّها من خطر الإصابة برائحة الفم الكريهة، لكن قد يساعد الاعتناء الجيد بالأسنان في التقليل من خطر الإصابة بها.
  • الارتجاع المعدي المريئي: يُسبِّب هذا الاضطراب ارتجاع الحمض من المعدة عبر المريء إلى الفم والحلق، وتصاحبه الإصابة بالغثيان والتقيؤ، والحرقة، وألم البطن، ويُعدّ أكثر شيوعًا لدى الأطفال الرضَّع، كما قد تسبِّب عدوى بكتيريا الملوية البوابية ظهور رائحة نفس كريهة.
  • أمراض أخرى: التي تتضمَّن: تضخُّم اللحميتين، والربو، والفشل الكلوي، واضطرابات الكبد، والسكري، بالإضافة إلى الأورام السرطانية في الفم، والعلاج الكيماوي.


علاج رائحة الفم الكريهة عند الأطفال

يُجرى علاج رائحة الفم الكريهة من خلال اتباع العلاجات الآتية:[٧]

  • الحفاظ على صحة الأسنان، يجب تنظيف الأسنان باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد مرتين على الأقلّ في اليوم، ويرى بعض الناس ضرورة تنظيف الأسنان بعد كلّ وجبة؛ ذلك من أجل منع التسوس ورائحة الفم الكريهة.
  • البقدونس، يُمثّل البقدونس علاجًا شعبيًا من رائحة الفم الكريهة، وقد أثبتت الدراسات أنَّ البقدونس يعمل مكافحًا لمركبات الكبريت، التي تُسبب رائحة الفم الكريهة، ويُستخدَم من خلال مضغ أوراق البقدونس الطازج بعد تناول كلّ وجبة.
  • عصير الأناناس، يعتقد الكثيرون أنَّ عصير الأناناس علاج سريع وأكثر فاعلية في التخلص من رائحة الفم الكريهة، لهذا ينبغي شرب كوب منه بعد كل وجبة، أو مضغ شريحة من الأناناس لمدة تتراوح ما بين دقيقة إلى دقيقتين.
  • الماء، يساعد شرب الماء في إنتاج اللعاب، ويؤدي اللعاب دورًا في الحفاظ على نظافة الفم، لذلك يجب شرب الماء بكفاية يوميًا.
  • لبن الزبادي، يُتخلّص من رائحة الفم الكريهة عبر تناول وجبة واحدة على الأقلّ من اللبن العادي، فالزبادي يحتوي على بكتيريا صحية تُكافح البكتيريا السيئة في أجزاء مختلفة من الجسم، وتُقلل من رائحة الفم الكريهة.
  • الحليب، يُمثّل علاجًا من هذه الرائحة، وتكشف الأبحاث أنَّ شرب الحليب بعد تناول الثوم يُحسّن التنفس بشكل كبير.
  • الشاي الأخضر، هو معطّر للفم، وعلاج منزلي فعّال لرائحة الفم الكريهة.
  • تجنب بعض الأطعمة: التي تسبب رائحة الفم الكريهة؛ مثل: البصل، والثوم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Sagari Gongala (29-8-2019), "Bad Breath In Children - Reasons, Treatment And Home Remedies"، www.momjunction.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  2. "Bad Breath", kidshealth, Retrieved 5/1/2019. Edited.
  3. "Bad breath", raisingchildren.net.au,5-6-2019، Retrieved 23-9-2019. Edited.
  4. Blair Hammond (20-4-2010), "Toddler With Bad Breath"، www.everydayhealth.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Ruben J. Rucoba (14-12-2018), "Why Does My Toddler Have Bad Breath?"، www.healthline.com, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  6. Mohammad Karimi (15-3-2017), "The Causes of Holitosis in Children"، www.omicsonline.org, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  7. Corinne O'Keefe Osborn (26-7-2018), "Things You Can Try at Home to Eliminate Bad Breath"، www.healthline.com, Retrieved 21-7-2019. Edited.
6604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×