ما هي استخدامات عشبة الأملج؟

كتابة:
ما هي استخدامات عشبة الأملج؟

عشبة الأملج

بدأ العلاج بالأعشاب منذ القدم، فبفضل الدراسات والتجارب المستمرة تسنَّى للعلماء معرفة العديد من أصناف النباتات التي تحمل خصائص علاجية يُمكنها حل العديد من المشكلات الصحيَّة المُتنوِّعة، ويعدّ نبات الأملج (Phyllanthus) واحدًا  من النباتات المزهرة التي تنمو في المناخات الاستوائيَّة وشبه الاستوائيَّة، التي استُخدِمَت في طب الأعشاب، وحُضِّرَ بطريقة معيَّنة ليوضع على الجلد بهدف علاج بعض المشكلات الجلديَّة، وقد أُخذت أوراق وجذور الأملج لعمل شاي، ومستخلصات، وصبغات، إلى جانب توافره كنوع من المكمِّلات الغذائيَّة أيضًا،[١] إذْ يحتوي هذا النبات على العديد من المركبات التي قد تساهم في علاج مجموعة من المشكلات الصحيَّة، والتي سنذكر عدد منها في هذا المقال، غير أنَّ فعاليته في العلاج تستدعي البحث عن الأدلة العلميَّة الموثوقة.[٢]


ما هي استخدامات عشبة الأملج؟

يوجد لعشبة الأملج مجموعة من الفوائد والاستخدامات الطبية _بناءًا على بعض الادِّعاءات التي تدعمها القليل من الأبحاث_ ، في الآتي ذكر لمجموعة من أبرزها:[٢]

  • قرحة المعدة: توصَّلت الأبحاث المخبريَّة إلى فعاليَّة مستخلص نبات الأملج في قتل جرثومة المعدة المسؤولة عن الإصابة بالقرحة، غير أنَّ دراسة هذا التأثير قد انحصر على استخدام المستخلصات عالية التركيز، ولم يثبت تأثير المكمِّلات الغذائية الفمويَّة في تخفيف قرحة المعدة.[٢][٣][٤]
  • حصوات الكلى: في دراسة أُجريَت على 56 شخص، وُجِد أنَّ تناول كمية معيَّنة من نبات الأملج يوميًّا قد ساهم في تقليل حجم الحصى المُتكوِّنة في الكلى لمجموعة كبيرة من المشاركين في الدراسة،[٥] وقد توصَّلت عدد من الدراسات الأخرى الصغيرة التي أجريت على البشر فوائد الأملج في علاج حصى الكلى، وقد يُعزى سبب فعاليَّة عشبة الأملج في تحطيم حصى الكلى إلى طبيعتها الكيميائية، فهي من الأعشاب القلوية التي قد تمنع تكون الحصى الحامضية في الكلى.[٦][٢]
  • حصى المرارة: استخدمت عشبة الأملج في بعض أنواع الطب التقليدي لعلاج حصى المرارة، فربما تُساهم في منع تكوُّن حصى المرارة بسبب خصائصها القلوية، غير أنَّ ذلك لم يُثبَت بالأدلة العلميَّة.[٢]
  • أمراض الكبد: قد يساهم استخدام هذا النبات في تعزيز وظائف الكبد وحماية خلاياه من التلف، ويعزى ذلك لاحتوائه على مضادات التأكسد.
  • ارتفاع ضغط الدم: في هذا الجانب لم تتوصَّل الأبحاث إلى نتائج قطعية، فعلى الرغم من توفُّر بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات والتي تُثبت فعالية الأملج في خفض ضغط الدم بزيادة تمدُّد الأوعية الدموية،[٧] فإنَّ واحدة من الدراسات البشريَّة ضبطت حدوث ارتفاع بسيط في ضغط الدم بين الأشخاص الذين تناولوا النبات، وهذا يستدعي إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات.[٨][٢]
  • العدوى الفيروسية: توصَّلت بعض الدراسات إلى فعاليَّة استخدام عشبة الأملج في علاج بعض أنواع العدوى، كالتهاب الكبد الفيروسي ب، وعدوى فيروس عوز المناعه البشري، وفيروس الهربس البسيط، ولكنْ يجب إجراء مزيد من الأبحاث وتطبيقها على الإنسان.[٩][١٠]
  • مرض السكري: بحثت بعض الدراسات الحيوانيَّة تأثير نبات الأملج على مستويات السكر في الدم، وقد توصَّل الباحثون إلى أنَّ مستخلص النبات قد يساعد على خفض مستوى سكر الدم الصيامي، ومنع حدوث التغير المفاجيء في مستويات السكر.[٩][١١]
  • الالتهاب: وجدت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنَّ نبات الأملج يمتلك فعالية في محاربة الالتهاب في الجسم، بل ساوته بفعالية دواء الآيبوبروفين (Ibuprofen) الذي يعمل كمضاد للالتهاب.[٩][١٢]
  • المشاكل الصحية التي تستدعي استخدام مدرات البول: كارتفاع ضغط الدم وغيره، فيستخدِم بعض المعالجين في طب الأعشاب نبات الأملج كواحد من مدرات البول التي تخلِّص الجسم من الصوديوم والماء.[٩]
  • السرطان: في دراسة أجريت عام 2010 بحثت تأثير نوع من نبات الأملج على الخلايا السرطانية اعتمادًا على تجارب أجريت في المختبر وعلى الحيوانات، وقد توصل العلماء إلى فعاليَّة مستخلص النبات في إبطاء نموّ الورم، غير أنَّ نتائج هذه التجربة ليست حاسمة ولا يمكن اعتمادها كليًا.[١][١٣]


الآثار الجانبية لعشبة الأملج

فكما بينا سابقًا، لا توجد دراسات كافية تدرس تأثير استخدام عشبة الأملج على الإنسان، لذا يصعب التنبؤ بالأعراض الجانبيَّة لنبات الأملج على الجسم، حتى مع ظهور بعض الأعراض الجانبيَّة على الحيوانات الخاضعة للاختبارات، فجسم الإنسان أكبر حجمًا وأكثر تعقيدًا من القوارض.[٩] ومن جانب آخر، أجريت واحدة من الدراسات التي تبحث ماهيَّة الأعراض الجانبيَّة لمكملات عشبة الأملج على الإنسان، وتضمنت الأعراض ما يأتي:[٢]

  • نزول بول دموي.
  • الشعور بألم في البطن، وهو الاكثر شيوعًا.
  • الإصابة بالغثيان.
  • الشعور بألم أثناء التبول.


تحذيرات حول استخدام عشبة الأملج

يوجد مجموعه من التحذيرات الخاصة التي يجب الأخذ بها قبل استخدام عشبة الأملج، منها:[١٤]

  • تجنب استخدامه في حالة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات النزيف، فعشبة الأملج قد تساهم في إبطاء تجلّط الدم، وهو ما يشكِّل خطرًا على الأفراد الذين يشكون من اضطرابات النزيف.
  • مراقبة سكر الدم عن كثب، وملاحظة أعراض انخفاض مستويات السكر في حالة تناوله الأشخاص المصابون بمرض السكري.
  • تجنب استخدامه خلال الحمل أو مرحلة التخطيط للحمل، فمن المُمكن أن يصاحب تناول عشبة الأملج بكميات كبيرة ارتفاع خطورة ولادة طفل بوزن منخفض، أو ارتفاع خطورة حدوث العيوب الخلقية.
  • تجنب استخدام هذا النبات خلال فترة الرضاعة الطبيعيَّة، فلا توجد معلومات موثوقة حول إمكانيَّة استخدام المرضع لعشبة الأملج بصورة آمنة.
  • التوقّف عن استخدام عشبة الملج قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل، فكما بينا سابقًا، قد تسبِّب هذه العشبة انخفاض السكر في الدم، ويوجد بعض المخاوف بشأن تعارضه مع السيطرة على مستويات السكر خلال الجراحة وبعدها.

كما يجب الأخذ بعين الاعتبار وجود بعض التداخلات الدوائيَّة المعتدلة بين عشبة الأملج وغيرها من الأدوية، فتناول الليثيوم مع عشبة الأملج قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الليثيوم في الدم وارتفاع خطورة حدوث أعراضه الجانبية، بينما يؤدي تناول أدوية السكري مع عشبة الأملج إلى انخفاض مستويات السكر بصورة كبيرة.[١٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "The Health Benefits of Phyllanthus", verywellhealth, Retrieved 2020-09-11. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ SaVanna Shoemaker (2022-05-21), "Chanca Piedra: Benefits, Dosage, Side Effects, and More", healthline, Retrieved 2020-09-11. Edited.
  3. "Medicinal plants in the treatment of Helicobacter pylori infections", pubmed, 2014-11-27, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  4. "Antimicrobial activity of an Amazon medicinal plant (Chancapiedra) (Phyllanthus niruri L.) against Helicobacter pylori and lactic acid bacteria", pubmed, 2012-06-25, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  5. Nidia D Pucci, , "Effect of phyllanthus niruri on metabolic parameters of patients with kidney stone: a perspective for disease prevention", pubmed, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  6. "Phyllanthus niruri as a promising alternative treatment for nephrolithiasis", pubmed, 2010-10-31, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  7. "The pharmacological potential of Phyllanthus niruri", pubmed, 2016-06-09, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  8. "Effect of phyllanthus niruri on metabolic parameters of patients with kidney stone: a perspective for disease prevention", pubmed, 2018-07-31, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج Jenna Fletcher (2020-02-24), "Phyllanthus niruri: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-11. Edited.
  10. "Evaluation of Antiviral Activities of Four Local Malaysian Phyllanthus Species against Herpes Simplex Viruses and Possible Antiviral Target", ncbi, 2013-10-30, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  11. "Evaluation of antidiabetic potentials of Phyllanthus niruri in alloxan diabetic rats", researchgate, 2009-12-31, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  12. "Evaluation of anti-inflammatory and gastric anti-ulcer activity of Phyllanthus niruri L. (Euphorbiaceae) leaves in experimental rats", bmccomplementmedtherapies, 2016-05-15, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  13. "Anticancer Properties of Phyllanthus emblica (Indian Gooseberry)", ncbi, 2015-06-08, Retrieved 2020-09-12. Edited.
  14. ^ أ ب "CHANCA PIEDRA", webmd, Retrieved 2020-09-11. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×