مفهوم الأشنات
الأشنات هي شكل من أشكال الحياة الناتجة عن علاقة تكافلية بين مملكتين، مملكة الفطريات ومملكة الطحالب، أو أحيانًا تكون العلاقة بين بعض أنواع الفطريات مع البكتيريا الخضراء المزرقة، حيث يوجد حوالي 17000 نوع من الأشنات حول العالم،[١] كما تتواجد في مجموعة متنوعة من الظروف البيئية المختلفة، والتي تعتبر قادرة على استعمار مجموعة واسعة من الأسطح وتوجد كثيرًا على لحاء الأشجار والصخور المكشوفة وكجزء من قشرة التربة البيولوجية.[٢]
سبب تواجد الأشنات
تُعد الفطريات من الكائنات غير القادرة على إجراء عملية البناء الضوئي لافتقارها إلى مادة الكلوروفيل، وباعتبارها من الكائنات غير ذاتية التغذية فإنها حتمًا ستلجأ إلى مصدر تحصل منه على الغذاء، إذ تُعتبر الفطريات قادرة على الحصول على الغذاء عن طريق امتصاصها من البيئة المحيطة حولها، عن طريق تفكيكها إلى مركبات بسيطة، للحصول على مصادر الدهون والبروتينات والكربوهيدرات.[١]
من ناحية أخرى، تُعتبر الطحالب بأنوعها المختلف وكذلك البكتيريا الخضراء المزرقة قادرتين على تصنيع غذائيهما بنفسيهما عن طريق عملية البناء الضوئي، لاحتوائهما على مادة الكلوروفيل، لذلك، عندما ترتبط الطحالب بالفطريات تكافليًا، ستصبح الفطريات قادرة على الوصول المستمر لمصدر غذائها من الطحالب أو البكتيريا.[١]
الأدوار البيئية للأشنات
تلعب الأشنات دورًا هامًا في مجموعة متنوعة من العمليات البيئية، من هذه العمليات ما يأتي:[١]
- تشارك البكتيريا الخضراء المزرقة في عمليات تثبيت النيتروجين.
- تساهم الأشنات في ظاهرة تُعرف باسم التجوية الحيوية.
- تساهم الفطريات الحزازية في تكسير الصخور وإطلاق المعادن عن طريق إنتاج مواد كيميائية معينة لتكسيرها وتفكيكها.
- يمكن للأشنات أيضًا أن تعمل على تحطيم أسطح الصخور ببساطة عن طريق الارتباط بها إلى تفكك الصخور في نهاية المطاف، في حين أن هذا يعتبر من أضرار الأشنات خاصةً عندما تنمو الأشنات على أحجار البناء.
- تلعب الأشنات دورًا هامًا في تشكيل التربة، فعندما تتحلل الأشنات، فإن المادة العضوية الناتجة تعمل جنبًا إلى جنب مع جزيئات الصخور، لتعمل على توفير مواد هامة لتطوير التربة الصالحة للزراعة.
- تعتبر الأشنات مصدرًا مهمًا للأعلاف الشتوية لمعظم مجموعات الرنة في أمريكا الشمالية والمكون الرئيسي لنظام غذائي شتوي لها.
- تعتبر الأشنات جميلة المظهر، إذ تعمل على تلوين الصخور، إذ تعمل على تلوين الجبال بالعديد من الألوان المميزة، كالأحمر والأصفر والأخضر.[٣]
- تُمكن الأشنات الطحالب من العيش في جميع أنحاء العالم في العديد من المناخات المختلفة.[٣]
- تُعتبر إحدى وسائل تحويل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من خلال عملية التمثيل الضوئي إلى أكسجين، والذي نحتاجه جميعًا للبقاء على قيد الحياة.[٣]
- تُعتبر قادرة على امتصاص أي شيء في الغلاف الجوي، بما فيها الملوثات والمعادن الثقيلة والكبريت والكربون، إذ يمكن للعلماء استخراج هذه السموم وتحديد مستوياتها في غلافنا الجوي.[٣]
