محتويات
اضطرابات الصوت
يعدّ الصوت الوسيلة الأساسيَّة التي يستخدمها البشر للتواصل في ما بينهم، ولا شكّ أنّ العديد من التساؤلات تدور حول كيفيَّة صدور الصوت والجزء المسؤول عنه، وفي الحقيقة يوجد في الجزء العلوي من القصبة الهوائيَّة عند قاعدة اللِّسان عضو يُطلق عليه الحنجرة، يُعرف أيضًا بصندوق الصوت، وهو الجزء الذي يتكوَّن من غضاريف، وأغشية مخاطية، وأنسجة عضليَّة، كالأحبال الصوتيَّة التي تُساهم في صدور الصوت، فعند اهتزاز هذه الأحبال نتيجة حركة الهواء خلال الحنجرة يصدر الصوت.
في حال تعرَّضت الأحبال الصوتيَّة لمشكلة مُعينة تؤثر في اهتزازها يُعاني الشخص حينئذٍ من اضطرابات الصوت، وتتمثل هذه الاضطرابات بحدوث مُشكلة في درجة الصوت، أو نغمة الصوت، أو تغيرات أخرى في صفاته، ويعتمد علاجها على سبب المُشكلة، وقد يساعد اختصَّاصي اضطرابات الأذن والأنف والحنجرة ومتخصص علم أمراض النطق واللغة في تشخيص هذه الاضطرابات وعلاجها.[١][٢]
ما هي الاضطرابات التي تصيب الصوت؟
كما ذُكِرَ سابقًا توجد مجموعة من الاضطرابات التي قد تؤثر في الصوت وفي خصائصه، في ما يأتي إجمال لعدد منها:
التهاب الحنجرة
يُعرف التهاب الحنجرة (Laryngitis) بأنَّه الالتهاب الذي يُصيب صندوق الصوت أو الأحبال الصوتيَّة نتيجة تهيُّجها، أو استخدامها المُفرَط، أو إصابتها بالعدوى، سواءً العدوى الفيروسيَّة أم البكتيرية، أو حتى نتيجة ارتداد الأحماض، أو التدخين، أو التعرُّض المتكرِّر للمواد الكيميائيَّة الضارَّة، أو شرب كميَّات كبيرة من الكحوليات، واعتمادًا على سبب المُشكلة قد يكون التهاب الحنجرة حادًّا يستمرّ مدّةً قصيرةً لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، أو مزمنًا يستمرّ مدّةً طويلةً تتجاوز ثلاثة أسابيع، كما ينجم عن هذا الالتهاب ظهور مجموعة من الأعراض الشائعة، أبرزها فقدان الصوت، أو ضعفه، أو الصوت الأجش، ومن المُمكن أنْ يُعاني المُصاب أيضًا من أعراض أخرى، مثل: جفاف الحلق، والحكة المستمرة فيه، والإصابة بالسعال الجاف.[٣]
وفي مُعظم الأحيان تكون هذه الأعراض بسيطةً ويُمكن التعامل معها بإعطاء الصوت مدّة للراحة؛ أي إطالة أوقات الامتناع عن الكلام، مع شرب كميَّات كافية من الماء أو غيره من السوائل التي تخلو من الكافيين، أمَّا الحالات المزمنة من التهاب الحنجرة فيُمكن التعامل معها وعلاجها اعتمادًا على السبب الذي أدَّى إلى حدوثها.[٣]
شلل الحبل الصوتي
هو الحالة الصحيَّة الناجمة عن حدوث خلل في السيَّالات العصبيَّة التي تنتقل إلى الحنجرة، الأمر الذي يسبب بدوره شلل عضلات الأحبال الصوتيَّة، وتأثُّر الصوت والتنفس، فلا يقتصر دور الأحبال الصوتيَّة على إصدار الصوت فحسب، وإنَّما تعدّ مسؤولةً أيضًا عن منع دخول الطعام والشراب واللعاب إلى القصبة الهوائية وحدوث الاختناق، لذا في حال الإصابة بشلل الحبل الصوتي (Vocal cord paresis) قد تظهر على المُصاب مجموعة من الأعراض، منها: عدم القدرة على التحدُّث بصوت عالٍ، والمعاناة من بحَّة الصوت، وفقدان درجة الصوت، والحاجة إلى تنظيف الحلق باستمرار، والتنفس المستمرّ أثناء الحديث، والاختناق أثناء بلع الطعام أو شرب السوائل، وصدور صوت مزعج أثناء التنفس.[٤]
وفي الحقيقة قد يحدث شلل الأحبال الصوتية نتيجة الإصابة بعدوى فيروسيَّة تؤثر في أعصاب الأحبال الصوتيَّة، أو تعرُّضها لإصابة مُعيَّنة خلال الجراحة، أو نتيجة حدوث الجلطة الدماغية، أو السرطان، ويجب الإشارة إلى أنَّه يظهر تحسّن عند بعض الأشخاص مع مرور الوقت، بينما يكون هذا الشلل دائمًا في حالات أخرى.[٥]
خلل النطق التشنجي
يُعرف خلل النطق التشنجي (Spasmodic Dysphonia) بأنَّه واحد من الأمراض العصبيَّة التي تؤثر في الكلام نتيجة اضطراب الإشارات العصبيَّة التي تصل الأنسجة العضليَّة داخل الأحبال الصوتيَّة، والذي قد ينجم عنه اهتزاز الأحبال الصوتيَّة بصورة لا إراديَّة غير مُسَيطَر عليها، فيؤدِّي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الرئيسة، من أبرزها ظهور الإرهاق في الصوت، وإطالة الكلمات عند نطقها، وقد يُعاني المريض أيضًا من بحة الصوت، وغيرها من الأعراض الأخرى، ويجدر بالذكر أنَّ مُعظم أعراض خلل النطق التشنجي تظهر خفيفةً، وقد تزداد صعوبة فهم كلام المُصاب مع تقدّم المرض، غير أنَّ هذا التطوُّر والتدهور في حالة الشخص يتوقف بعد مضي سنة ونصف تقريبًا من بدء المُشكلة، فتستقر الأعراض.[٦]
وفي الحقيقة يوجد حوالي 50 ألف شخص في منطقة أمريكا الشماليَّة يُعاني من هذا الاضطراب، وقد يكون هذا الرقم أكبر؛ لأنّ بعض الحالات لا تخضع للتشخيص أو تُشخَّص بطريقة خاطئة.[٦]
آفات الأحبال الصوتية
هي زوائد حميدة غير سرطانيَّة تنمو على الأحبال الصوتية، مثل: السلائل، والأكياس، والعقيدات، وقد تُسبِّب جميعها البحَّة وتغيير الصوت، وفي ما يأتي توضيح لكل آفة من هذه الآفات:[٧]
- عقيدات الحبل الصوتي (Vocal fold nodule): يُطلق عليها أحيانًا عقيدات المُغنِّي، ويُعزى سبب تسميتها بذلك إلى أنَّها تتكوَّن نتيجة الاستخدام المُتكرِّر للصوت، وهي من المشكلات الشائعة بين النساء اللَّواتي تتراوح أعمارهنّ بين 20-50 سنةً، غير أنَّها تؤثر في كِلا الجنسين أيضًا، إذْ تنمو العقيدات الصلبة في منتصف الأحبال الصوتيَّة، وقد يُصاحبها أحيانًا ظهور الأوعية الدمويَّة غير الطبيعية.
- سليلة الحبل الصوتي (Vocal cord polyp): هي نموّ مُختلف الحجم والشكل، لكنَّها تكون عادةً أكبر حجمًا من العُقيدات وشبيهة بالبثور، وقد تظهر هذه السَّلائل على واحد من الأحبال الصوتيَّة أو على كليهما، كما تحتوي سليلة الحبل الصوتي على كمية أكبر من الأوعية الدموية مقارنةً بالعقيدات، لذا فإنَّها تبدو حمراء اللون ويُمكن تمييزها بذلك، وفي الحقيقة قد تظهر السلائل بسبب الإفراط في استخدام الصوت، أو نتيجة استخدامه بطريقة خاطئة، وتوجد أنواع منه تظهر في حالات التدخين.
- أكياس الثنايا الصوتية (Vocal Fold Cysts): هي زوائد غير سرطانيَّة تنمو على الأحبال الصوتيَّة، توجد منها ثلاثة أنواع مُختلفة، يوجد نوع يعرف بالكيسة البشرانية (Epidermoid cyst)، مكوَّنة من خلايا الجلد والكيراتين، وعادةً ما يظهر هذا النوع من الأكياس بسبب سوء التعامل مع الصوت، أو نتيجة السعال الشديد والمفرط، أمَّا النوع الآخر فهو الكيسة الانحباسية (Retention cysts) مصدرها خلايا تبطِّن القناه التنفسيَّة، وتكون هذه الكيسات مملوءةً بالسائل الصافي، وغالبًا يُسبِّب سوء التعامل مع الصوت ظهور هذا النوع من الكيسات، وأخيرًا يوجد نوع من أكياس الثنايا الصوتيَّة يُعرَف بكيسات الخلايا المُنتبِجة (Cysts oncocytic) أو كيسات الغدة اللعابية الطلائيَّة، وهي من الأنواع النادرة التي تظهر غالبًا مع التقدم بالعمر، وعمومًا تعدّ أعراض كيسات الأحبال الصوتيَّة متنوعةً وفريدةً عند كل شخص، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٨]
- الإعياء.
- بحة الصوت.
- فقدان الصوت المفاجئ.
- الشعور بالألم.
- صعوبة الغناء بدرجات معيَّنة من الصوت.
سرطان الأحبال الصوتية
أقرّ معظم الخبراء المختصّين في مجال السرطان أنَّ سرطان الأحبال الصوتيَّة يبدأ بأجزاء صغيرة من الخلايا غير الطبيعيَّة التي تدخل في سلسلة من التغيُّرات، وتنشأ عنها في نهاية المطاف خلايا سرطانيَّة، وعادةً ما تتمثّل الخلايا السابقة للسرطان بالصداف أو المعروف أيضًا باللطخة البيضاء مجهولة السبب (Leukoplakia)، أو على شكل التنسج الأحمر أو الطلاوة الحمراء (Erythroplakia)، التي تستدعي إجراء الخزعة لاستبعاد وجود السَّرطان، كما أنَّ إزالتها تقلل من خطورة تطور السرطان بعد ذلك.[٩]
ومن الأعراض المُصاحبة لسرطان الأحبال الصوتية الشعور بوجود شيء عالق في الحلق، والإصابة بالتهاب الحلق، وحدوث تغيرات الصوت، وصعوبة البلع بالتالي نزول الوزن، ومواجهة صعوبة في التنفس، وظهور واحدة أو أكثر من الكتل التي يمكن الشعور بها في منطقة الرقبة، وفي الحقيقة توجد توقُّعات تُشير إلى أنَّ حوالي 10 آلاف حالة تُعاني من سرطان الأحبال الصوتيَّة كل عام، كما أنَّ ما يقارب 3800 شخص يلقى حتفه بسبب هذا السرطان في الولايات المتحدة سنويًّا، لذا في حال ملاحظة حدوث أيْ تغيرات في الصوت تستمرّ أكثر من ثلاثة أسابيع -خاصةً في حال وجود تاريخ سابق من التدخين- يجب زيارة الطبيب لتقييم الحالة واستبعاد وجود الآفة في الحنجرة.[٩]
ما هي عوامل خطورة الإصابة باضطرابات الصوت؟
يوجد العديد من العوامل التي قد تُساهم في زيادة خطورة الإصابة باضطرابات الصوت، في ما يأتي مجموعة منها:[١][٥]
- التعرض للتوتر النفسي.
- الإصابة بالحساسيَّة.
- الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي (GERD).
- استخدام الكحوليات.
- التدخين.
- الإفراط في استخدام الصوت.
- الإصابة باضطرابات الغدة الدرقيَّة التي تؤثر في هرموناتها.
- اضطراب الهرمونات الذكورية والأنثوية وتأثيرها في الصوت.
- الإصابة بسرطان الحلق.
- الصراخ، أو السعال الشديد.
- الإصابة بالاضطرابات العصبيَّة، مثل: التصلب المتعدِّد، ومرض باركنسون، وداء هنتنغتون (Huntington disease)، والتصلب الجانبي الضموري (ALS).
- الإصابة بعدوى الجزء العلوي من الجهاز التنفسي.
- عدم تنظيف الحلق بالطريقة الصحيحة.
- وجود الندبات الناتجة عن جراحة الرقبة، أو التعرض لإصابة في الجزء الأمامي من الرقبة.
- التقدم بالسن.
ما هي طرق تشخيص اضطرابات الصوت؟
يجب على الفرد مراجعة الطبيب في الحالات التي يستمر فيها تغيُّر الصوت أكثر من بضعة أسابيع، فيبدأ اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة بتشخيص الحالة بدءًا بطرح عدد من الأسئلة التي تدور حول الأعراض التي يعانيها الشخص، ومدة استمرار ظهورها، ومن المُمكن أنْ يوصي الطبيب بفحص الأحبال الصوتيَّة في الحنجرة باستخدام عدد من الاختبارات الخاصَّة، من أبرزها ما يأتي:[٥]
- تخطيط كهربائية العضل (Electromyography): يُستخدَم هذا الاختبار لقياس النشاط الكهربائي في عضلات الحلق، بإدخال إبرة رفيعة في عضلات الرقبة، مع وجود أقطاب تنقل إشارات من العضلات إلى جهاز الكمبيوتر، فيُظهِر المشكلات العصبيَّة في الحلق.
- تنظير الحنجرة (Laryngoscopy): الهدف من إجراء تنظير الحنجرة فحص منطقة الحلق، ويُمكن اللّجوء إلى طريقة التنظير المُباشر باستخدام منظار الألياف البصرية، وهو منظار رفيع يُدخَل عبر الأنف وصولًا إلى الحلق، أو يُدخَل مباشرةً عبر الحلق بهدف فحص منطقة الحنجرة، بينما يُستخدَم التنظير غير المباشر أحيانًا لفحص المنطقة، ويكون ذلك بوضع مرآة صغيرة الحجم في مؤخرة الحلق، مع تسليط الضوء على المنطقة المُراد فحصها.
- المصطربة أو المصباح الرعاش أو الستروبوسكوب (Stroboscopy): يُستخدَم في هذا الفحص مصباح رعَّاش وكاميرا فيديو لعرض كيفية اهتزاز الأحبال الصوتيَّة للمريض أثناء الكلام.
- اختبارات التصوير: يُمكن اللجوء إلى أنواع معيَّنة من اختبارات التصوير للكشف عن وجود الزوائد أو المشكلات الأخرى في منطقة الحلق.
- تحليل الصوت: يُمكن في هذا الاختبار استخدام الحاسوب لتحليل الصوت والكشف عن الاختلالات الناتجة عن اضطرابات الأحبال الصوتية.[١٠]
ما هو علاج الاضطرابات التي تصيب الصوت؟
اعتمادًا على تشخيص سبب حدوث اضطرابات الصوت يوجد عدد من الخيارات العلاجيَّة التي قد يوصي بها الطبيب في هذه الحالة، في ما يأتي إجمال لعددٍ منها:[١١]
- علاج الحساسية: في الحالات التي يكون فيها اضطراب الصوت ناتجًا عن وجود كميَّات كبيرة من المُخاط المتراكم في الحلق يوصي الاختصاصي بالعلاج اعتمادًا على السَّبب الذي أدى إلى حدوث الحساسيَّة وتجمُّع المُخاط في الحلق.
- العلاج الدوائي: يوجد العديد من الأدوية التي يُمكن استخدامها في علاج اضطرابات الصَّوت، والتي يعتمد اختيارها على نوع الاضطراب الذي يُعانيه الشخص وسبب حدوثه، وقد تتوفّر هذه الأدوية على شكل حقن تُعطى مباشرةً في الأحبال الصوتيَّة، أو على شكل علاجات فموية، وقد يستدعي الأمر استخدام الأدوية التي تعالج الارتجاع المعدي المريئي، أو تلك التي تقلِّل من الالتهاب، أو تمنع نمو الأوعية الدموية مرةً أخرى.
- معالجة الصوت: قد يساعد المعالِج المختص المُصاب في تعلُّم كيفيَّة استخدام الصوت بفاعلية أكثر خلال مرحلة العلاج، وكيفيَّة تنظيف الحلق بطريقة صحيحة، بالإضافة إلى معرفة كمية السوائل الكافية التي يجب شربها خلال اليوم.
- الإقلاع عن التدخين: يجب على المُصاب الإقلاع عن التدخين في الحالات التي يكون فيها السبب في حدوث اضطرابات الصوت، ولا تقتصر الآثار الإيجابيَّة للامتناع عن التدخين في المساعدة على تحسين الصوت، وإنما ينعكس أثره الإيجابي أيضًا في العديد من الجوانب الصحيَّة الأخرى، كتقليل خطورة الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى تعزيز صحَّة القلب.
- الإجراءات الطبية: منها ما يأتي:
- حقن البوتوكس، يبدأ الطبيب خلال هذا الإجراء بحقن كميَّات صغيرة من الذيفان السجقيَّة (Botulinum toxin) في جلد منطقة الرقبة، وهذا يساعد على تقليل تشنُّجات العضلات والحركات غير الطبيعيَّة فيها، كما يحدث في حالات الإصابة بالاضطرابات العصبيَّة التي تؤثر في عضلات الحنجرة.
- إزالة الآفات، سواءً الآفات السرطانيَّة أم غير السرطانيَّة كالسلائل والعُقَد والكيسات، إذْ يُمكن إزالتها جراحيًّا باستخدام جراحة ليزر ثنائي أكسيد الكربون، أو الجراحة المجهرية، أو ليزر فوسفات البوتاسيوم (KTP)، ويعدّ الأخير من العلاجات الحديثة لآفات الأحبال الصوتية، والذي يُستخدم عادةً لوقف التروية الدموية عن الآفة، والسماح بإزالتها مع الحفاظ على أكبر قدر مُمكن من النسيج الأساسي.
- علاج شلل الأحبال الصوتية: في الحالات التي يحدث فيها شلل في أحد الأحبال الصوتيَّة قد تقتصر المُشكلة على حدوث بحة الصوت فقط، وقد يرافقها أحيانًا الاختناق أثناء شرب السوائل، لكن من النادر أنْ يؤدي شلل الأحبال الصوتية إلى حدوث مشكلات في البلع عند تناول المأكولات الصلبة، وما تجدر الإشارة إليه حقًّا هو أنَّ بعض هذه الحالات تتعافى من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، أمَّا في حال عدم تحسُّن الحالة يوجد عدد من الخيارات الجراحية التي تهدف إلى تحسين الصوت والسماح للحنجرة بالانغلاق أثناء البلع، ومن هذه الخيارات ما يأتي:
- حقن الكولاجين أو الدهون يُحقن الفم أو الجلد في الرقبة بالكولاجين الصناعي أو دهون الجسم؛ لعلاج ضعف الحبل الصوتي، أو إضافة كتلة إلى الحبل الصوتي المشلول، وهذا يساعد على ملء المساحة المجاورة له ودفعه باتِّجاه الحبل الصوتي الآخر، ممَّا يسمح باهتزازهما معًا.
- تقنية (Thyroplasty)، وفيها يُدخِل الطبيب الطعم خلال فتحة جراحيَّة صغيرة في الغضروف الواقع في الجزء الخارجي من الحنجرة، ويبدأ بدفع الطعم باتجاه الحبل الصوتي المشلول، وهذا بدوره يساعد على تقليل المسافة بينه وبين الحبل الصوتي الآخر.
المراجع
- ^ أ ب "Voice disorders", mayoclinic, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Voice Disorders", hopkinsmedicine, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Shannon Johnson ,Tim Jewell, "Laryngitis"، healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Vocal cord paralysis", mayoclinic, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Voice Disorders", rochester, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب James Roland, "What Is Spasmodic Dysphonia and How Is It Treated?"، healthline, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Vocal Cord Lesions (Nodules, Polyps and Cysts)", clevelandclinic, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ Kristin Hayes, "Overview of Vocal Cord Cysts"، verywellhealth, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Conditions We Treat: Vocal Cord Cancer", hopkinsmedicine, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Voice disorders", mayoclinic, Retrieved 9-7-2020. Edited.
- ↑ "Vocal cord paralysis", mayoclinic, Retrieved 14-7-2020. Edited.