محتويات
ما هي البيلة الغازية؟
تُعرَف البيلة الغازية (Pneumaturia) بأنّها مرور الغاز في البول نتيجة وجود غاز في المسالك البولية، وهو أمر غير طبيعي كما هو معروف، فغالبًا ما توجد الغازات طبيعيًا في الجهاز الهضمي، فيدلّ وجود الغازات في البول على الإصابة ببعض الاضطرابات المرضيّة. [١] فما أسباب حدوثها؟، وهل لها أيّ مضاعفات تؤثر في جودة حياة المريض؟ وما طرق تشخيصها وعلاجها؟. بعد قراءتك هذا المقال تصبح قادرً على تكوين مفهوم واضح في ما يتعلق بهذه الحالة المرضية.
أسباب قد تؤدي إلى إصابة الإنسان بالبيلة الغازية
كما ذُكِرَ سابقًا تُعدّ البيلة الغازية عارضًا يحدث نتيجة أمراض مختلفة، وفي ما يأتي بعض الأسباب التي قد تؤدي الى تكوّن البيلة الغازية:
- الناسور (Fistula)": هو تكوّن اتصال أو ممرّ غير طبيعي بين الأمعاء في الجهاز الهضمي والمسالك البولية، أو في حالات أقل شيوعًا يحدث بسبب وجود ناسور ما بين المثانة والمهبل، وينتج الناسور ما بين الأمعاء والمسالك البولية من العديد من الأسباب، ومن بينها:[٢]
- الاضطرابات الالتهابية التي تصيب الأمعاء، ومن بينها التهاب الرتج.
- التقرحات في الأمعاء.
- الأورام السرطانية.
- البكتيريا: تُعدّ البكتيريا من أهم الأسباب التي قد تؤدي الى البيلة الغازية، إذ تُنتِج الفقاعات في مجرى البول. وفي ما يأتي أمثلة بعض أنواع من البكتيريا التي تسبب البيلة الغازية: [٣]:
- بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli).
- بكتيريا كليبسيلا الرئوية (Klebsiella pneumoniae).
- أسباب أخرى: تُذكَر بعض المُسبِّبات الأخرى للإصابة بالبيلة الغازية على النحو الآتي:
أعراض تدلّ على اصابة الشخص بالبيلة الغازية
إذا كان الشخص يعاني من البيلة الغازية فإنّه يشعر بوجود الغاز أو الإحساس بالفقاعات خلال عملية التبوّل، بالإضافة إلى ملاحظة وجود فقاعات هواء صغيرة في البول، لكن يجب التنويه إلى ضرورة تفرقة هذا عن البول الرغوي؛ فيدل الأخير غالبًا على الإصابة بالبيلة البروتينية؛ أي وجود مستويات عالية من البروتين في البول.
في الحقيقىة لا تُصنّف البيلة الغازية مرضًا بحد ذاته، وإنّما هي عارض لاضطرابات مرضيَّة أخرى قد يصاحبها ظهور أعراض أخرى، فمثلًا، فإنّ الأعراض المُصاحبة للإصابة بعدوى في المسالك البولية -أحد مُسبِّبات البيلة الغازية- تتضمن:[٥]
- الشعور بـحرقة أثناء التبول.
- صعوبة عند التبول وألم.
- الشعور بالحاجة إلى التبول باستمرار.
- حدوث تغيّر في لون البول الطبيعي.
كيف يشخّص الطبيب البيلة الغازية؟
يجب اتباع مظاهر سريرية ومخبرية معينة لتأكيد أنّ المريض يعاني من بيلة غازية؛ ومنها: [٥][٢]
- احتواء البول على غاز عند خروجهِ من المثانة.
- فحص زراعة البول لمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من التهاب أو عدوى المسالك بولية.
- استخدام التصوير المقطعي المحوسب (Computerized tomography scan) لمعرفة إذا كان الشخص يعاني من الناسور أو لا، كما ينفّذ الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- إجراء المريض عملية منظار القولون (Colonoscopy) أحيانًا؛ للتأكد ما إذا كان الشخص يعاني من الناسور أو لا.
- تنظير المثانة للكشف عن بطانة المثانة والكشف عن وجود أي ناسور.
كيف يُعالَج المصاب بالبيلة الغازية؟
تختلف طرق علاج البيلة الغازية باختلاف المسبب أو المرض الذي أدى اليها، وتجب معرفة السبب الرئيس لحدوثها لتحديد العلاج المناسب، وفي الآتيَ بعض الطرق المتبعة في علاج هذا العارض: [٥]
- علاج عدوى المسالك البولية: في حال اصابة المريض بعدوى المسالك البولية فانّ الحل الأنسب للعلاج المضادات الحيوية لقتل البكتيريا المسببة للعدوى، إذ تُحلّ مشكلة البيلة الغازية بزوال العدوى.
- علاج الناسور: اذا كان سبب حدوث البيلة الغازية عائدًا للناسور فينفّذ الطبيب العلاج بالجراحة بالمنظار، مع الأخذ بعين الاعتبار قابلية المريض للخضوع للجراحة؛ إذ إنّ الأشخاص جميعهم ليسوا مرشّحين لاجراء الجراحة.
- علاج التهاب الرتوج: ويتضمن العلاج أخذ المضادات الحيوية الفموية أو عبر الوريد، بالإضافة إلى الإجراءات الجراحية اللازمة للتخلُّص من الناسور الناتج منها، كما قد يتضمن العلاج تصريف التقرحات الناشئة، والالتزام بتناول السوائل فقط لعدة أيام حتى تخف تأثيرات الأعراض في بعض الحالات.[٦]
المضاعفات المرتبطة بالبيلة الغازية
لا توجد مضاعفات معينة مرتبطة بالبيلة الغازية، غير أنّ وجوده كَعرض أيضاً يجب ألّا يُهمل؛ لأنّ وجودها في شكل عارض يدل على وجود مرض من الأمراض التي سبق ذكرها في المقال، فإذا كانت بسبب التهاب أو عدوى في المسالك البولية فيجب علاج العدوى قبل تفاقم الحالة، أمّا إذا كانت بسبب التهاب الرتوج فقد يُسبِّب إهمال العلاج انسداد الأمعاء، أو التهاب الصفاق -التهاب الغشاء المبطِّن للتجويف البطني-، فلكلّ من الاضطرابات المُسبّبة للبيلة الغازية العديد من المضاعفات في حال إهمال العلاج، لذا لا يُهمَل هذا العارض، وانما يفضّل أن يتجه الشخص المصاب سريعًا الى الطبيب لمعرفة وتحديد المشكلة الرئيسة، وبالتالي حلها. [٥]
المراجع
- ↑ Tanagho, Y. S., Mobley, J. M., Benway, B. (22-4-2013), "Gas-Producing Renal Infection Presenting as Pneumaturia: A Case Report"، ncbi, Retrieved 20-6-2020.
- ^ أ ب Anuja P. Shah (9-2019), "Urine, Gas in"، merckmanuals, Retrieved 3-7-2020. Edited.
- ↑ Lundeby E, Tahir A.R, Jørgen Grøtta O (11-3-2014), "A woman in her 60s with pneumaturia"، tidsskriftet, Retrieved 20-6-2020. Edited.
- ↑ "Causes of Pneumaturia", rightdiagnosis, Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Watson Kathryn (18-9-2018), "What Is Pneumaturia?"، healthline, Retrieved 20/6/2020. Edited.
- ↑ "Diverticulitis", mayoclinic,7-3-2020، Retrieved 4-7-2020. Edited.