محتويات
ما هي الخلافة الإسلامية؟
هو نظام الحكم في الإسلام والمعروف منذ 1400 سنة والتي رسّخت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم، وهي استلام حاكم مسلم وقائد على الدولة الإسلاميّة، يحكمها بالشريعة الإسلاميّة كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز وكما علّمنا الرسول صلى الله عليه وسلّم لتطبيق الحكم في الدولة الإسلاميّة، وسميت بالخلافة الإسلاميّة لأنّ الرسول خلّف من بعدهِ من يقود الأمّة على المنهج والفكر الإسلامي، فهو يخلف الرسول محمد لتولي قيادة المسلمين والدولة الإسلامية، والغاية الرئيسيّة من الخلافة هي تطبيق أحكام الإسلام وتنفيذها والتي تكون من خلال الجهاد والدعوة إلى الإسلام لنشرها في العالم،[١] وقد حصر الفقهاء مهمة الخليفة بقولهم: "حراسة الدين وسياسة الدنيا به".[٢]
الخلفاء الراشدون
هناك أربع خلفاء راشدين بعد النبي صلى الله عليه وسلّم وهم:
أبو بكر الصديق
وهو الخليفة الأول في الإسلام وتم اختياره بعد النبي صلى الله عليه وسلّم وكان ذلك عن طريق البيعة بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة في سقيفة بني ساعدة، وقد تمّ اختيار أبي بكر لأنّهُ كان الأقرب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وكان صديقهُ في غار حراء، وقد اختاره النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان مريضاً أن يكون إماماً للمسلمين في الصلاة بدلاً عنه.[٣]
واستمرت خلافته مدة عامين وثلاثة شهور، وكانت خلافته بدء الفتوحات الإسلامية لنشر الإسلام وتحرير الشعوب؛ فعند استلامه الخلافة أنفذ جيش أسامة كما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقف من حروب الردة وقفة الحازم، وقضى على الفتنة من بدايتها، وجمع المصحف بعد أن كان أشتاتاً في الرقاع، ومحفوظاً في الصدور.
عمر بن الخطاب
وهو الخليفة الثاني في الإسلام، وقد استخلفه أبي بكر الصديق قبل وفاته، فقد أشار عليه للحكم بعده، واستمرت مدة خلافته عشر سنين وستة أشهر وأربعة أيام، وقد قام عمر بكثير من الغزوات حتّى فتح بيت المقدس، وبلاد الشام، ومصر، والعراق، وفارس، وبرقة، وطرابلس الغرب، وأذربيجان ونهاوند، وجرجان، وكانت القوّة العظمى في تاريخ عمر، وكان حاكم عادل شهد لهُ التاريخ في ذلك.[٤]
عثمان بن عفان
وهو الخليفة الثالث في الإسلام، فعندما كان عمر بن الخطاب على فراشه بعد أن طعنهُ أبو لؤلؤة المجوسي، قام عمر باختيار ستة أشخاص، ليكون واحداً منهم خليفة بعده، وهم الذين كانوا راضياً عنهم الرسول، ومن خيرة الأمّة، ووقعَ الاختيار على عثمان، وكانت مدة خلافته اثنتي عشرة سنة إلا ثمانية أيام، نَعِم المسلون في فترة خلافته بالأمن والاستقرار، وتوالت الفتوح، واتسعت رقعة الدولة، وفي عهده أنشئ أول أسطول بحري للمسلمين، ثم بدأت الفتنة، واضطرب أمر المسلمين في السنوات الأخيرة من خلافته، حيث أدت هذه الفتنة إلى استشهاد عثمان رضي الله عنه في بيته، على أيدي مجموعة من رؤساء الفتنة وزعمائها.[٥]
علي بن أبي طالب
عندما قتل عثمان بن عفان؛ والتي كانت تعتبر أوّل فتنة في الإسلام، حيث ظهرت الزعزعة في الخلافة الإسلاميّة، تمّ تسليم الحكم لعلي بن أبي طالب، بمبايعة جميع الصحابة له، وكانت مدة خلافته أربع سنين وثمانية أشهر واثنين وعشرين يوماً، وحصلت في خلافته الفتنة بين المسلمين، ومعركتي الجمل وصفين، وقد استشهد رضي الله عنه على يد الخوارج، حيث اغتاله عبد الرحمن بن ملجم، ومن بعدها انتهت الخلافة الإسلاميّة واستلم الحكم معاوية بن أبي سفيان والتي بدأت بعدها الخلافة الأموية ومن ثمّ الخلافة العباسيّة.[٦]
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، صفحة 265. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين ، فتاوى واستشارات الإسلام اليوم، صفحة 39. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 284. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 291. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 298. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التعريف بالإسلام، صفحة 304. بتصرّف.