ما هي القدم الحنفاء وما هو علاجها؟

كتابة:
ما هي القدم الحنفاء وما هو علاجها؟

ما هي القدم الحنفاء؟

قد يعاني الأطفال حديثو الولادة من العديد من الاضطرابات الخلقية، ومن أبرز هذه الاضطرابات القدم الحنفاء، فما المقصود بها؟ وما هي الأعراض التي تنجم عنها؟ وما هو سبب حدوثها؟ وكيف يمكن علاجها والتعامل معها؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه خلال هذا المقال.

تعرف القدم الحنفاء (Clubfoot) بأنها عيب خلقي يؤدي إلى توجيه قدم الطفل إلى الداخل بدلًا من الأمام، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة في قدم واحدة أو كلتا القدمين، وتشير الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام إلى أنّ القدم الحنفاء تحدث عند طفل من كل ألف طفل، وتعد هذه الحالة أكثر انتشارًا بين الذكور من الإناث.[١]


ما هو علاج القدم الحنفاء؟

لا يمكن أن تتحسن الحالة من غير علاج، بل يمكن أن يؤدي تركها بلا علاج إلى حدوث العديد من المضاعفات مع مرور الوقت، وعادةً ما يبدأ العلاج خلال الأسابيع التي تلي الولادة، ويهدف إلى استعادة وظيفة القدم الطبيعية، وتجنب حدوث أي ألم، وتتضمن الطرق العلاجية ما يأتي:[٢]

  • طريقة بونسيتي: تعد طريقة بونسيتي الطريقة المعتمدة لعلاج القدم الحنفاء، ويحاول الطبيب المختص تعديل موضع القدم يدويًا، وذلك لتصحيح الانحناء الموجود فيها، ثمّ يضع الجبس الممتد من أصابيع القدم إلى الفخذ؛ وذلك لتثبيت القدم في مكانها، ويحتاج هذا العلاج عادةً إلى جلسة واحدة في الأسبوع، ويجب أن لا يعاني الطفل المصاب من أي ألم خلال إجراء هذا العلاج، ويُغيّر الجبس في كل جلسة، وذلك مع تصحيح انحناء القدم أكثر قليلًا، ويمكن أن يحتاج الطفل 4-10 جلسات للحصول على الوضعية السليمة، وقد يحتاج بعد هذا العلاج إلى إجراء جراحة طفيفة، تهدف إلى تحرير وتر العرقوب، وعند الانتهاء من العلاج يحتاج إلى ارتداء حذاء طبي مختص متصل بدعامة لتثبيت القدم في الوضعية المناسبة مدّة 23 ساعةً في اليوم لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، وبعد مرور هذه المدّة يقتصر ارتداء هذا الحذاء على أوقات الليل، وأثناء القيلولة في النهار، وذلك حتى بلوغه عمر أربع سنوات، ولنجاح هذه الطريقة لا بد من البدء بإجرائها في وقت مبكر للغاية، ويجب على الوالدين التأكد من ارتداء الطفل للحذاء المخصص وفقًا للتعليمات، كما يجب عليهما الانتباه على أي تغير في لون الجلد، أو درجة الحرارة أثناء وضع الجبس؛ إذ يعني ذلك أنّ الجبس ضيق على القدم.
  • الطريقة الفرنسية: تعتمد الطريقة الفرنسية على التمدد اليومي للقدم، والتمارين، والتدليك، وتثبيت القدم بشريط غير مرن، ويهدف هذا العلاج إلى تحريك القدم ببطء إلى الوضعية السليمة، ويحدث معظم التحسن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج، الذي يجرى من قِبَل اختصاصي العلاج الطبيعي، ثم يمكن أن يتعلم الوالدان كيفية إجراء العلاج في المنزل، ويستمر هذا العلاج حتى يبلغ الطفل عمر العامين، وعادةً ما ينجح إذا لم يكن الطفل يعاني من أي مشكلات سوى القدم الحنفاء.
  • الجراحة: تعد الجراحة الخيار المناسب لعلاج القدم الحنفاء عند عدم نجاح طرق العلاج الأخرى، وتهدف إلى تعديل الأوتار والأربطة والمفاصل المكونة للقدم والكاحل، كتحريح وتر العرقوب، أو تحريك الوتر الذي يربط مقدمة الكاحل بداخل القدم، وعند انتهاء الجراحة يثبت الجراحة القدم باستخدام الدبابيس والجبس، لكن تحمل هذه الجراحة آثارًا جانبيةً، مثل: التصحيح الزائد، والتصلب، والألم، كما يمكن أن تسبب التهاب المفاصل في المستقبل.


ما هي أعراض القدم الحنفاء؟

قد تسبب القدم الحنفاء ظهور بعض العلامات والأعراض، لكن على الرغم من مظهر الإصابة لا تسبب هذه الحالة أي ألم أو إزعاج، وتتضمن الأعراض المحتملة ما يأتي:[٣]

  • التواء الجزء العلوي من القدم إلى الأسفل والداخل، مما يسبب زيادة تقوس القدم، وانحناء كعب القدم إلى الداخل.
  • قصر طول الساق أو القدم المصابة مقارنةً بالأخرى.
  • التفاف القدم بدرجة حادة، بحيث تبدو كأنها مقلوبة.
  • تأخر نمو العضلات في الساق المصابة.

غالبًا ما يتمكن الطبيب من تحديد إصابة الطفل بالقدم الحنفاء بعد الولادة مباشرةً، وذلك اعتمادًا على مظهرها، كما يساعد في تقديم النصيحة حول طرق العلاج المناسبة للطفل، أو قد يُحيل الطفل إلى طبيب مختص بهذه الاضطرابات والمشكلات.[٣]


ما هي أسباب القدم الحنفاء؟

عادةً ما تحدث القدم الحنفاء نتيجة قصر طول الأوتار، وهي شريط من الأنسجة يربط بين العضلات والعظام، وعلى الرغم من عدم تحديد الأطباء السبب الدقيق لحدوث ذلك، لكن قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة، تتضمن ما يأتي:[٤]

  • التاريخ العائلي: يمكن أن يزداد خطر إصابة الطفل بالقدم الحنفاء الضعف إذا كان الوالد أو الأخ مصابًا بهذا الاضطراب.
  • نمط الحياة: إذا كانت الأم تدخن السجائر أو تتعاطى المخدرات أثناء الحمل يمكن أن يزيد خطر إصابة الطفل بالقدم الحنفاء.
  • وجود عيوب خلقية أخرى: قد ترتبط الإصابة بالقدم الحنفاء بوجود عيوب خلقية أخرى، مثل السنسنة المشقوقة.
  • انخفاض مستوى السائل الأمنيوسي أثناء الحمل: يحيط السائل الأمنيوسي بالجنين في الرحم، وإذا لم توجد كمية مناسبة من هذا السائل حوله يمكن أن يزداد خطر إصابته بالقدم الحنفاء.


ما هي طريقة تشخيص القدم الحنفاء؟

كما ذكر سابقًا فإنه عادةً ما يشخص الطبيب إصابة الطفل بالقدم الحنفاء بعد الولادة مباشرةً، لكن قد يطلب أيضًا إجراء تصوير بالأشعة السينية لتحديد مدى خطورة الحالة بصورة كاملة، لكن لا تعد هذه الصورة ضروريةً للتشخيص، كما يمكن أن يشخص الطبيب حالات القدم الحنفاء قبل الولادة أثناء الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية في الأسبوع العشرين من الحمل، ويساعد ذلك الوالدين في التعرف على الإصابة التي يعاني منها طفلهما، وذلك بهدف التعامل الصحيح معها عند ولادته.[٥]


ما هي مضاعفات القدم الحنفاء؟

لا تسبب القدم الحنفاء التي تعالج بطريقة صحيحة المضاعفات بصورة عامة، ويكون الطفل قادرًا على الجري واللعب كالأطفال الآخرين، لكن يمكن أن تسبب هذه الحالة بعض المضاعفات إذا تركت من غير علاج، وعلى الرغم من عدم وجود أي ألم أو شعور بعدم الراحة، إلا أن الطفل لن يتمكن من المشي على باطن القدمين، كما يزداد خطر إصابته مستقبلًا بالتهاب المفاصل، ويمكن أن يؤثر ذلك في احترام الطفل لذاته.[٢]


المراجع

  1. "Clubfoot", healthline, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything you need to know about clubfoot", medicalnewstoday, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Clubfoot", mayoclinic, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  4. "What Is Clubfoot?", webmd, Retrieved 13-7-2020. Edited.
  5. "Clubfoot", mayoclinic, Retrieved 13-7-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×