ما هي المسانيد؟

كتابة:
ما هي المسانيد؟


تعريف المسانيد

المسانيد جمع، ومفردها مُسند، وهو مصطلح يُطلق على الكتب التي تجمع أحاديث كل صحابي من الصحابة على حِدة وتضعها في بابٍ لوحده، وتسمّيها باسمه، ولا يُشترط صحّة الأحاديث المرويّة لهذا الصحابي، فقد تكون صحيحة وقد تكون حسنة أو ضعيفة، وقد لجأ المؤلّفون إلى هذه الطريقة من التأليف بغاية تسهيل الوصول من قِبَل طلبة العلم لمرويات الصحابي الذي يريدونه، وتعدّدت الطرق في الترتيب بين أسماء الصحابة داخل كل مسند من هذه المسانيد.[١]


أهم كتب المسانيد

من الأمثلة على الكتب التي رتّبت الأحاديث بحسب أسماء الصحابة الرواة ما يأتي:[٢]

  • مسند أحمد.
  • مسند أبي يعلى.
  • مسند الحميدي.
  • مسند ابن أبي أوفى.
  • مسند عبد بن حميد.


طريقة ترتيب الأحاديث في المسانيد

يعتمد الترتيب في كتب المسانيد بالدرجة الأولى على أسماء الصحابة، دون النظر إلى موضوعات الأحاديث داخل كل باب يجمع مرويات الصحابي، لكن المسانيد اختلفت فيما بين بعضها البعض على أساس الترتيب بين أسماء الصحابة.[٣]


حيث إنّ من المسانيد ما كان ترتيبه لأسماء الصحابة من حيث الأسبقية إلى الدخول في الإسلام، فابتدأ بأسماء العشرة المبشرين بالجنّة، ثمّ من شهد بدراً من الصحابة، ثمّ أهل صلح الحديبية، ثمّ مَن دخل في الإسلام وهاجر في الفترة ما بعد الحديبية وقبل الفتح، ثمّ من أسلم يوم الفتح، ثمّ الصغار من الصحابة، ثمّ النساء من الصحابيات، وذلك مثل ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل.[٣]


ومنهم من اعتمد في ترتيب مسند على الحروف الأبجدية لأسماء الصحابة دون أيّ اعتبارٍ آخر، وذلك الترتيب أسهل في الوصول إلى أحاديث الراوي، وقد اعتمد الطبراني في المعجم الكبير على هذا الترتيب، ومن المسانيد ما كانت مقتصرة على مرويات راو واحد، أو مجموعة من الرواة، وذلك مثل مسند الأربعة، ومسند أبي بكر، ومسند المقلّين.[٣]


طريقة تخريج الحديث من كتب المسانيد

يتمكّن الباحث من الوصول إلى الحديث الذي يريد الوصول له من خلال الوصول إلى مجموع الأحاديث التي يرويها راوي الحديث، وذلك بناءً على أنّ المسانيد مرتّبة بحسب مرويات كل صحابي، فيصل الباحث إلى مرويات الصحابي من خلال فهرس الكتاب الذي يبحث فيه، فإنّه يتمكّن بعدها من الوصول إلى الحديث الذي يبحث عنه.[٤]


لكن قد يواجه الباحث مشقّة وجهداً كبيراً في حال كان الصحابي الذي روى الحديث من المكثرين من رواية الحديث أو المتوسطين له، ففي هذه الحالة قد يواجه الباحث صعوبة كبيرة ويضطر إلى أن يبذل الكثير من الجهد والوقت في سبيل الوصول إلى الحديث.[٤]


وفي هذه الحالة يتطلّب منه أن يكون على علمٍ بجهود العلماء الذين كان محطّ اهتمامهم تقريب المادة العلمية التي يتضمّنها المسانيد، ممّا يسهل على الباحث الوصول إلى الحديث الذي يبحث عنه بسهولةٍ ويسر، ومع اختصار الوقت في البحث عنه.[٤]

المراجع

  1. ابن حجر العسقلاني (1998)، المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية (الطبعة 1)، الرياض :دار العاصمة ، صفحة 83، جزء 1. بتصرّف.
  2. ابن حجر العسقلاني (1998)، المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، الرياض :دار العاصمة، صفحة 169، جزء 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين ، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، مصر :المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، صفحة 593. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت دخيل اللحيدان (1422)، طرق التخريج بحسب الراوي الأعلى (الطبعة 34)، المدينة المنورة :الجامعة الاسلامية ، صفحة 135. بتصرّف.
2689 مشاهدة
للأعلى للسفل
×