محتويات
المناعة وأنواعها
تُعرَّف المناعة بأنها خط الدفاع ضد الالتهابات والأجسام المُمرضة التي يُمكن أن تدخل إلى جسم الإنسان، وتساعد المناعة في الحفاظ على صحة الإنسان، ويتكون الجهاز المناعي في الجسم من العديد من الخلايا والأعضاء التي تعمل معًا لحماية الجسم، ومن أهم أجزاء الجهاز المناعي خلايا الدم البيضاء، والتي تتضمن خلايا البلعمة التي تهاجم الجراثيم خاصةً البكتيريا وتبتلعها وتخرجها من الجسم، والخلايا الليمفاوية بنوعيها الخلايا البائية التي تنشأ من نخاع العظم والخلايا التائية التي تساعد الجسم في تمييز الجراثيم التي دخلت الجسم في مرات سابقة ولديها القدرة على تدميرها، إضافةً إلى قدرتها على إزالة السموم، وتنشيط المكملات التي تعد جزءًا هامًا من النظام المناعي، وتوجد ثلاثة أنواع من المناعة في الجسم وهي: المناعة الفطرية، والمناعة التكيفية، والمناعة السلبية وهي التي تنتقل إلى الجسم من مصدر آخر مثل انتقالها من حليب الأم إلى الطفل الرضيع،[١] للمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على المقال الآتي: معلومات عن الجهاز المناعي
المناعة السلبية وطرق اكتسابها
يحصل الإنسان على المناعة السلبية وذلك بإعطائه الأجسام المضادة لمرض مُعين بدلًا من إنتاجها في جهازه المناعي، ويمكن أن يكتسب الإنسان المناعة السلبية أثناء ولادته عبر المشيمة من والدته، والتي تساعد في حمايته من أمراض معينة، وهذا ما يُميز المناعة السلبية أنها توفر الحماية الفورية ضد الأجسام الغريبة، والجدير بالذكر أن المناعة السلبية تبقى في الجسم لفترة قصيرة من الوقت تراوح بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر فقط،[٢] ويُمكن أن يكتسب الطفل المناعة السلبية من خلال حليب الأم أثناء الرضاعة، وقد يتم نقل الأجسام المضادة من دم المتبرعين الذين يمتلكون مناعة ضد الأجسام المُمرضة إلى أفراد ذوي المناعة الضَّعيفة، أو الذين لا يستجيبون للمطاعيم الاعتيادية،[٣] للمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على المقال الآتي:
أنواع المناعة السلبية
يوجد نوعين من المناعة السلبية، أحدهما النوع الذي يحدث بشكل طبيعي مثل المناعة التي يكتسبها الرضيع من الأجسام المضادة في حليب الأم، أو ن المشيمة أثناءالولادة، أما النوع الآخر فهو المناعة السلبية الاصطناعية أو المصطنعة والتي يكتسبها الشخص عندما يتلقَّى أجسامًا مضادة على شكل حقن الجاما جلوبيولين والتي توفر حماية فورية ضد مولدات الضد في الجسم،[٤] وتُقسّم المناعة السلبية إلى نوعين أيضً وهما كما يلي:[مرجع]
- المناعة المصطنعة النشطة: والتي تأتي بشكل مطاعيم ولقاحات تُعطى للأطفال أو الشباب، وعادةً ما يستمر تأثير هذه المطاعيم فترات طويلة وأحيانًا تستمر مدى الحياة، وتُعد المطاعيم ضرورية للوقاية من العديد من الأمراض التي يُمكن أن تهدد حياة الأشخاص مثل الحصبة وشلل الأطفال والكزاز والسُّعال الديكي، وتعمل المطاعيم عن طريق تعريض الجسم لكمية بسيطة من مُسببات الأمراض التي تُعطى إما على شكل بروتين من بروتينات الأجسام المُمرضة، أو تحتوي التطعيمات على مُسبب المرض ميت أو ممُعطَّل، أو استخدام أحد المواد السامة التي تُفرزها هذه الكائنات المُمرضة، وعند استجابة الجسم للمطعوم يقوم بإطلاق الأجسام المناعية لمكافحتها وتكوين مناعة ضد هذه المُمرضات، مما يساعد الجسم على مكافحة العدوى الفعلية عند التعرُض لها.[٥]
- المناعة المصطنعة السلبية: وتكون على شكل أجسام مضادة تُعطى للشخص عن تعرُّضه للإصابة بأحد الأمراض، مما يساعد في التخفيف من أعراض الإصابة بشكل عاجل في الوقت الحالي، ومنع تكرار الإصابة مُستقبلًا، وتستمر فترة المناعة السلبية فترة قصيرة لا تزيد عن عدة أشهر، ويتم إعطاء هذه المناعة عن طريق حقن الجلوبيولين وهي جزء من البروتينات الموجودة في الدم، يتم أخذها من حيوان أو إنسان بعد حقنه بمُسبب المرض وتكوين الأجسام المضادة، وعادةً ما يتم اللجوء لمثل هذا النوع من المناعة في حال تفشِّي مرض مُعين بشكل سريع، أو بسبب حدوث سُميِّة من المواد التي تُفرزها الميكروبات مثل الإصابة بالكُزاز، أو ضعف مناعة الشخص المُتلقِّي للعلاج، ومن أكبر المشاكل التي يمكن أن تُسببها المناعة المصطنعة السلبية وجود فرصة كبيرة للإصابة بصدمة الحساسية وهو رد فعل تحسسي بسبب مصل الحيوان الذي تم حقنه بمولدات الضد، ويُمكن أن تؤدي إلى ضيق القصبة الهوائية وتوقف التنفس.[٣]
مميزات المناعة السلبية
توجد مجموعة من الحالات التي يُمكن فيها اللجوء لاستخدام المناعة السلبية للأشخاص المرضى، ومع ذلك فإن الجسم قادر في بعض الأحيان على مكافحة مولدات الضد دون التدخل الخارجي، ولكن الأشخاص الذين يفتقرون إلى نظام مناعي قوي فغنهم بحاجة لهذا النوع من المناعة، وتمتاز المناعة السلبية بالمميزات التالية:[٦]
- زيادة قوة ومناعة الجسم: تلعب المناعة السلبية دورًا في تقوية الجسم وتمنع إصابته بالمرض، وقد يساعد في تقوية الجهاز المناعي مع التقدم في العمر، ويساعده في تعلُم طرق مكافحة الأجسام المُمرضة مثل البكتيريا والفيروسات.
تقليل الاعتماد على العلاجات الدوائية: تساعد المناعة السلبية في الحفاظ على الجسم وزيادة قدرته على مكافحة العدوى وبالتالي تقليل الاعتماد على الأدوية والعلاجات الأخرى.
عيوب المناعة السلبية
كما ان للمناعة السلبية إيجابيات ومميزات، فلا بد من وجود بعض السلبيات التي يمكن أن تكون ضارة أو قد تتسبب بالضَّرر على الشخص الذي يتم نقلها
إليه، ومن هذه السلبيات نذكر الآتي:[٦]
- غير مضمونة النجاح: وهي واحدة من أكبر السلبيات التي تتعلق بالمناعة السلبية، لا يوجد ضمان أن إعطاء الشخص أجسامًا مُضادًا يُمكن أن يُحسِّن من صحته ضد جميع الأمراض، فمثلًا نزلات البرد يُمكن ظان يتعافى منها الشخص العادي بسهولة، بينما خص مصاب بالسرطان قد تُجدي المناعة السلبية نفعًا في علاجها.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض: يُمكن أن تتدهور الصحة في حال الاعتماد على المناعة السلبية بشكل كامل، خاصةً إذا عند الإصابة بالأمراض الخطيرة، فإن المناعة السلبية غير مؤكد بأنها ستساعد في عملية الشفاء.
المراجع
- ↑ "Immune System", kidshealth.org, Retrieved 2020-06-20. Edited.
- ↑ "Immunity Types", www.cdc.gov, Retrieved 2020-06-20. Edited.
- ^ أ ب "Passive Immunization", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-20. Edited.
- ↑ "Passive Immunity Speaker", aidsinfo.nih.gov, Retrieved 2020-06-20. Edited.
- ↑ Everything You Need to Know About Vaccinations (2019-11-27), "Everything You Need to Know About Vaccinations", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-26. Edited.
- ^ أ ب "4 Advantages and Disadvantages of Passive Immunity", connectusfund.org, 2017-08-23, Retrieved 2020-06-20. Edited.