ما هي المناعة الطبيعية؟

المناعة في جسم الانسان

تتعرّض أجسامنا خلال اليوم إلى العديد من الكائنات الحية الدقيقة والكائنات المجهرية الصغيرة والفيروسات والبكتيريا الموجودة في كل مكان والتي قد تسبّب الأمراض, فيقومالجهاز المناعي بدوره بالدفاع والحماية من أيّ جسمٍ غريب قد يدخل الى الجسم ويسبّب الأمراض عن طريق ما يسمّى بالمناعة والتي تقسم إلى نوعين, المناعة الفطرية -الطبيعية-, كلمة فطرية تعني شيئًا يولد به الشخص, لذا لا تتطلّب المناعة الفطرية تعرّضًا سابقًا مع الكائنات الحية الدقيقة أو أيّ جسمٍ غريبٍ آخر لتعمل بفعالية, فهي تستجيب للأجسام الغريبة على الفور، دون الحاجة إلى التعرّف عليهم, و المناعة المكتسبة هي مناعة ليست موجودة عند الولادة بل تُكتسب عندما يصادف جهاز المناعة الأجسام الغريبة ويتعرّف عليها, حيث تكون المناعة المكتسبة أفضل طريقة لمهاجمة كل جسمٍ غريب وتبدأ في تطوير ذاكرة لهذا الجسم حتى تصبح الاستجابة اللاحقة عند التعرّض لنفس الجسم الغريب أكثر فعالية وسرعة من تلك التي حدثت عند أول تعرّض. ^[١]

المناعة الطبيعية

هي خط الدفاع الأول ضد مسبّبات الأمراض, التي تعمل على الفور أو في غضون ساعاتٍ من ظهور جسمٍ غريبٍ في الجسم, تتضمّن آليات المناعة الطبيعية حواجز مادية مثل الجلد, والمواد الكيميائية في الدم, وخلايا الجهاز المناعي التي تهاجم الخلايا الغريبة في الجسم, و يتم تنشيط الاستجابة المناعية الفطرية بواسطة الخصائص الكيميائية للجسم الغريب المستضد. ^[١]

وظائف المناعة الطبيعية

يتعرّض البشر لملايين مسبّبات الأمراض المحتملة يوميًا من خلال الاتصال والابتلاع والاستنشاق, و تعتمد قدرتنا على تجنّب العدوى والأجسام الغريبة بشكلٍ أولي وأساسي على جهاز المناعة الطبيعي, ودلك لقدرته على الفور لتنشيط طرق الدفاع المناعي بمجرد هجوم الجسم الممرض أو الجسم الغريب على عكس جهاز المناعة المكتسبة الذي يحتاج الى وقتٍ للتعرّف على الجسم الغريب وبدء الهجوم عليه, ^[٢] و يتكوّن جهاز المناعة الفطري أو الطبيعي بشكلٍ أساسيّ من حواجز تهدف إلى إبقاء الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والجزيئات الأجنبية الأخرى خارج الجسم أو تحدّ من قدرتها على الانتشار والتحرّك في جميع أنحاء الجسم, حيث يتكوّن الجهاز المناعي الطبيعي من:^[٣]

• حواجز طبيعية للدفاع عن الجسم مثل؛ الجلد والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والبلعوم الأنفي والأهداب والرموش وشعر الجسم.
• آلات دفاعية مثل الإفرازات و المخاط و الصفراء وحمض المعدة واللعاب والدموع والعرق.
• الاستجابة المناعية العامة مثل الالتهابات و الاستجابات الخلوية.

خلايا المناعة الطبيعية

تتواجد خلايا المناعة الفطرية بشكلٍ طبيعي داخل العديد من الأنسجة مثل الأمعاء والكبد, حيث تهاجر وتنتقل من مكانها كردّ فعلٍ على دخول أو مهاجمة جسم غريب أو تلف الأنسجة, ^[٤] وهناك العديد من أنواع خلايا الدم البيضاء، أو الكريات البيض، التي تعمل على الدفاع عن جسم الإنسان وحمايته، و تنتقل كريات الدم البيضاء عن طريقالدورة الدموية وتشمل: ^[٥]

الخلايا البلعمية أو الأكولة

هي خلايا مشتقة من نخاع العظم تملأ جميع الأنسجة, حيث تتطوّر البلاعم من نوعٍ من خلايا الدم البيضاء تسمّى الوحيدات, و تصبح الوحيدات خلايا بلعمية عندما تنتقل من مجرى الدم إلى الأنسجة عند حدوث العدوى, حيث تتضخّم الوحيدات بشكلٍ كبير على مدار ثمان ساعات, و تنتج حبيبات داخلها، لتصبح خلايا بلعمية تمتلئ

الحبيبات بالإنزيمات والمواد الأخرى التي تساعد على قتل وهضم البكتيريا والخلايا الغريبة الأخرى, ^[٥] حيث تصبح قادرة على ابتلاع المواد الغريبة والخلايا المتضرّرة بشكلٍ فطري دون مشاركة الخلايا التائية أو البائية, ولديها دورٌ حاسمٌ في قتل الكائنات الحية الدقيقة المهاجمة للجسم وإصلاح الأنسجة المصابة, حيث تقوم بمغادرة الجهاز الدوراني عن طريق التحرّك عبر جدران الأوعية الشعرية, ^[٦] فتقوم الخلايا البلعمية بمطاردة مسبّبات الأمراض, و يمكن للخلايا البلعمية ^[٥]أيضًا إطلاق السيتوكينات للإشارة وتنشيط خلايا أخرى للوصول إلى المنطقة للتخلّص من الجسم الغريب.^[٥]

الخلايا البدينة

توجد الخلايا البدينة فيالأغشية المخاطية و الأنسجة الضامة، و هي مهمة لشفاء الجروح والدفاع ضدّ مسبّبات الأمراض عن طريق الاستجابة الالتهابية, عندما يتم تنشيط الخلايا البدينة، فإنّها تطلق السيتوكينات والحبيبات التي تحتوي على جزيئات كيميائية لتكوين سلسلة من الاستجابة الاتهابية, حيث يتسبّب الوسطاء، مثل الهيستامين، في تمدد الأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم واستقدام الخلايا إلى منطقة العدوى, و تعمل السيتوكينات التي تم إطلاقها خلال هذه العملية على تنبيه الخلايا المناعية الأخرى، مثل العدلات والخلايا البلعمية، لتشق طريقها إلى منطقة العدوى، أو لتكون في حالة تأهّب لمواجهة الأجسام الغريبة أو الأمراض. ^[٥]

العدلات

وهي أكثر أنواع خلايا الدم البيضاء شيوعًا في مجرى الدم، و هي من أولى الخلايا المناعية التي تدافع ضد العدوى, و تعتبر من الخلايا البلعمية التي تبتلع البكتيريا والخلايا الغريبة الأخرى, و تحتوي العدلات على حبيبات تطلق الإنزيمات للمساعدة في قتل وهضم هذه الخلايا, حيث تنتشر العدلات في مجرى الدم و يجب تنبيهها بإشارات معيّنة لتترك مجرى الدم وتدخل الى الأنسجة, و غالبًا ما تأتي هذه الإشارات من البكتيريا نفسها، أو من البروتينات التكميلية، أو من الأنسجة التالفة، وكلها تنتج مواد تجذب العدلات إلى نقطة الاضطراب لمهاجمة الجسم الغريب, و تسمّى عملية استخدام المواد لجذب الخلايا إلى موقعٍ معيّن بالانجذاب الكيميائي, و تطلق العدلات أيضًا مواد تنتج أليافًا في الأنسجة المحيطة, قد تحجز هذه الألياف البكتيريا، وبالتالي تمنعها من الانتشار وتسهّل تدميرها.^[٥]

يُنتج نخاع العظم لدى الشخص البالغ صحيًا حوالي مئة مليار عدلات جديدة يوميًا, و يوجد الكثير منها في الدورة الدموية في أي وقت, لدلك عادةً ما تكون العدلات هي الخلايا الأولى التي تصل إلى موقع الإصابة. ^[٦]

الخلايا الحمضية أو الحمضات

الحمضات هي خلايا حبيبية تستهدف طفيليات متعددة الخلايا, حيث تفرز الحمضات مجموعة من البروتينات عالية السمية والجذور الحرة التي تقتل البكتيريا والطفيليات, لكن يؤدي إفراز البروتينات السامة والجذور الحرة أيضًا إلى تلف الأنسجة أثناء تفاعلات الحساسية، لذلك يتم السيطرة وتنظيم تنشيط واطلاق هده المواد من قبل الحمضات بشكل كبير لمنع أي ضرر غير ضروري للأنسجة, ^[٧] و تنتشر الحمضات في مجرى الدم, ومع ذلك، فهي أقل نشاطًا ضد البكتيريا من العدلات والخلايا البلعمية, واحدة من وظائفهم الرئيسية هي التعلق والتشبت بالجسم الغريب وبالتالي المساعدة على تثبيت وقتل الطفيليات, و قد تساعد الحمضات في تدمير الخلايا السرطانية أيضًا, كما أنها تنتج مواد مهمة في حالات الالتهابات والحساسية, و غالبًا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الالتهابات الطفيلية أو الربو المزيد من الحمضات في مجرى الدم أكثر من الأشخاص الذين لا يعانون من هذه الاضطرابات. ^[٨]

في حين أن الحمضات لا تشكل سوى 1-6 ٪ من خلايا الدم البيضاء، إلا أنّها توجد في العديد من المواقع، بما في ذلك الغدة الزعترية و الجهاز الهضمي السفلي والمبيض والرحم والطحال والغدد الليمفاوية. ^[٦]

الخلايا القاعدية

الخلايا القاعدية هي أيضًا خلايا حبيبية تهاجم الطفيليات متعدّدة الخلايا, تطلق الخلايا القاعدية الهستامين، مثل الخلايا البدينة, حيث أنّ استخدام الهيستامين يجعل الخلايا القاعدية والخلايا البدينة اللاعبين الرئيسيين في تصاعد تفاعلات الحساسية, ^[٩] ولا تقوم الخلايا القاعدية بعملية البلعمة بل تقوم بإنتاج مواد تجذب العدلات والحمضات إلى نقطة الاضطراب وموقع الإصابة. ^[١٠]

الخلايا الفاتكة الطبيعية أو الخلايا القاتلة الطبيعية

تسمّى الخلايا القاتلة الطبيعية بالقاتل "الطبيعي" لأنّها مستعدة للقتل بمجرد تشكيلها, فهي تتعرّف على الخلايا المصابة أو الخلايا السرطانية وتلتصق بها، ثم تطلق الإنزيمات والمواد الأخرى التي تتلف الأغشية الخارجية لهذه الخلايا, حيث يمكن أن تشير الخلايا المصابة أو المعرّضة للخطر إلى الخلايا القاتلة الطبيعية من خلال التعبير عن المستقبلات المحددة على سطحها فتقوم الخلايا القاتلة الطبيعية بدورها بالإستجابة عند رؤية المستقبلات على سطح الخلايا المصابة, ^[٧] حيث تقوم الخلايا القاتلة الطبيعية بإطلاق بروتينات بمساعدة السيتوكينات مثل البيرفورين والبروتياز و تسمّى هذه البروتينات باسم الغرانزيم, بمجرد إطلاقها يخلق البيرفورين قنوات من خلال الغشاء الخلوي ممّا يسمح للجرانيمات بدخول السيتوبلازم، مما يتسبّب في موت الخلايا عن طريق الاستماتة أو التحلّل التناضحي, ^[١١] و تعتبر الخلايا القاتلة الطبيعية خلايا مهمة في الدفاع الأولي ضد الالتهابات الفيروسية, ^[١٢] و تنتج الخلايا القاتلة الطبيعية أيضًا السيتوكينات التي تنظّم بعض و ظائف الخلايا التائية والخلايا البائية والخلايا البلعمية. ^[١٢]

الخلايا الجذعية أو التغصنية

هي كريات بيضاء أحادية النواة مشتقة من نخاع العظام لها دور مركزي في بدء/ تنظيم الاستجابات المناعية الفطرية والتكيفية, حيث تم وصف العديد من المجموعات الفرعية للخلايا الجذعية المميّزة وظيفياً بناءً على الأنماط الفريدة للتعبير البروتيني لسطح الخلية, و توجد الخلايا الجذعية في الأنسجة التي تتلامس مع البيئة الخارجية مثل الجلد والغشاء المخاطي للأنف و الرئتين و الجهاز الهضمي, و تقوم الخلايا الجذعية بتحديد الأجسام الغريبة و المستضدات حين تقترب من أو تدخل الأسطح المخاطية, ثم يمكنهم تقديم اشارات من هذه الأجسام الغريبة و المستضدات إلى الخلايا التائية، التي تعبر عن مستقبلات المستضد المناسبة، إما تحفيز أو تثبيط استجابتها للمستضد المحدّد, ^[١٣] فبذلك تعمل الخلايا الجذعية أيضًا كجسرٍ بين جهاز المناعة الفطري و نظام المناعة التكيفي. ^[١٣]

أمراض المناعة الطبيعية

أمراض نقص المناعة الأولية هي الاضطرابات التي يكون فيها جزءٌ من جهاز المناعة في الجسم مفقودًا أو لا يعمل بشكلٍ صحيح, و يمكن تقسيم هذه الاضطرابات إلى مجموعتين:^[١٤]

• تلك الحالات الأقل شيوعًا مع وجود عيوب في جهاز المناعة الفطري، وهو نظام من الخلايا والآليات التي تدافع عن الخلايا المضيفة من العدوى بطريقة غير محدّدة.
• الحالات التي تكون بسبب عيوب جهاز المناعة التكيّفي الذي يتم فيه الدفاع بطريقةٍ أكثر تحديدًا بواسطة الخلايا التائية و الأجسام المضادة المنتجة للخلايا البائية.

ومن هذه الأمراض:

ضعف في المستقبل شبيه التول

مستقبلات شبيهة التول هي بروتينات موجودة على سطح العديد من أنواعخلايا الدم البيضاء التي تتفاعل مع البروتينات الموجودة في العديد من الميكروبات, فعند الاتصال بهذه الميكروبات، ترسل مستقبلات شبيهة التول رسائل داخلية إلى نواة الخلية لإفراز السيتوكينات، التي تحفّز الجهاز المناعي لمكافحة الكائنات الحية الدقيقة الغازية, و السيتوكينات هي بروتينات مهمّة في الجسم تعمل كهرمونات للجهاز المناعي, يتم إنتاجها استجابة لتهديد وتمثّل شبكة الاتصال لجهاز المناعة, و تم وصف العديد من العيوب المناعية لمستقبلات شبيهة التول حيث تكون البروتينات الخلوية التي يجب أن تنقل الرسالة من مستقبلات شبيه التول إلى النواة غير طبيعية, فتؤدي عيوب الإشارة هذه إلى فشل إنتاج السيتوكينات استجابةً للعدوى البكتيرية. ^[١٥]

ضعف في الخلايا القاتلة الطبيعية

تم تقسيم أوجه القصور في الخلايا القاتلة الطبيعية إلى فئتين: ^[١٤]

• العيوب الكمية: انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية في الدم المحيطي.
• العيوب النوعية: تكون أعداد الخلايا القاتلة طبيعية ولكن ذات وظيفة غير طبيعية.

تم وصف أوجه القصور في الخلايا القاتلة الطبيعية في الفئة الأولى بـأوجه القصور الكلاسيكية في الخلايا القاتلة الطبيعية, وتم وصف الثانية بعيوب الخلايا القاتلة الوظيفية.

ضعف في اشارة بروتينات الإنترفيرون و الإنترلوكن

من الطرق الرئيسية التي يمكن لخلايا الجهاز المناعي الفطري فيها قتل الميكروبات الموجودة داخل الخلايا، مثل بكتيريا السل، هي التعاون مع الخلايا التائية في الجهاز التكيفي لتحفيز إنتاج الإنترفيرون IFN-γ, ويعتبر ضعف مسار البروتينات الإنتروفيرون و إنترلوكن من الاضطرابات الجينية نادرة الحدوث فتصبح حساسة اتجاه عائلة المتفطرة وهي عائلة البكتيريا التي تسبب السل والعدوى ذات الصلة وعدوى السالمونيلا, و يصاب العديد من الرضع المصابين بالمرض بعد تلقيهم لقاحًا حيًا ضد السل، يتم إعطاؤه بشكل روتيني عند الولادة في العديد من البلدان.^[١٤]

أمراض المناعة الذاتية

يقوم جهاز المناعة بحماية الكائن الحي من التهديدات المعدية ومنع ظهور الأورام، مع الحفاظ على سلامة المناعة المثلية, علاوة على ذلك لتجنب تدمير أنسجته يخضع الجهاز المناعي لعمليات مرتبة ومنظمة للحفاظ على المهام الأساسية للجهاز المناعي, فعد اختلال هذه العمليات يمكن أن تصبح وظائف الجهاز المناعي بحماية الجسم غير منظمة وغير فعالة, ^[١٦] ويؤدي ذلك الى حدوث مرض المناعة الذاتية حين لا يتمكن نظام الدفاع الطبيعي للجسم من معرفة الفرق بين الخلايا الخاصة بك والخلايا الغريبة، مما يتسبب في مهاجمة الخلايا الطبيعية في الجسم عن طريق الخطأ بدلًا من الخلايا الضارة, و هناك أكثر من 80 نوعًا من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على مجموعة واسعة من أجزاء الجسم ومن أهمها: ^[١٧]

• التهاب المفاصل الروماتويدي وهو شكل من أشكال الالتهاب يهاجم المفاصل.
• الصدفية و هي حالة تتميز ببقع سميكة متقشرة من الجلد.
• التهاب المفاصل الصدفي و هو نوع من التهاب المفاصل يصيب بعض الأشخاص المصابين بالصدفية.
• مرض الذئبة و هو مرض يتلف مناطق الجسم التي تشمل المفاصل والجلد والأعضاء.
• أمراض الغدة الدرقية بما في ذلك مرض جريفز، حيث يصنع الجسم الكثير من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)، وداء هاشيموتو، حيث لا ينتج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية).

و قد تكون أعراض مرض المناعة الذاتية شديدة لدى بعض الأشخاص و خفيفة عند البعض الآخر, حيث هناك درجات مختلفة من أمراض المناعة الذاتية, من المحتمل أن ترتبط أعراض الشخص بعوامل متعددة تشمل الوراثة والبيئة والصحة الشخصية. [١٧]

متلازمة فرط الهيموغلوبين المناعي

هو مرض نادر من أمراض نقص المناعة الأولية الذي يتميز بالإكزيما، وخراجات الجلد بالمكوّرات العنقودية المتكرّرة، والتهابات الرئة المتكرّرة، وداء الحمضات وهو ارتفاع عدد الحمضات في الدم، و مستويات عالية من الهيموغلوبين المناعي في الدم, معظم حالات متلازمة فرط الهيموغلوبين المناعي متشتتة، و لكن تم الإبلاغ عن بعض الحالات العائلية من متلازمة فرط الهيموغلوبين المناعي كـسمة وراثية جسمية سائدة -غير مرتبطة بالصبغي الجنسي-, و كـسمة وراثية جسمية متنحية. ^[١٨]

مرض الورم الحبيبي المزمن

هو مرض وراثي يحدث عندما لا تستطيع الخلايا البلعمية إنتاج بيروكسيد الهيدروجين والمواد الكيميائية الأخرى اللازمة لقتل البكتيريا والعفن والأجسام الغازية, 

نتيجةً لهذا العيب، يعاني مرضى الورم الجيني المزمن من المزيد من العدوى, و يتكوّن لديهم أيضًا الكثير من الخلايا المناعية التي تشكّل عقدة تسمّى الأورام الحبيبية، ومن هنا جاء اسم المرض, و من مشاكل هذا المرض أنّ المرضى يمكن أن يصابوا بالتهاب مفرط حتى في حالة عدم وجود عدوى، وبأنّ الالتهاب يمكن أن يسبّب الإسهال ومشاكل في المثانة والكلى. ^[١٨]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Introduction to Immunology Tutorial Specific Protection: The Cellular System", www.biology.arizona.edu, Retrieved 2020-07-02. Edited.
2. ↑ خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 64cb3263_5aae_4e63_9920_d898169e340f
3. ↑ "Innate Immune System", www.khanacademy.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
4. ↑ "Innate Immunity in Disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-02. Edited.
5. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} "Cells of the Innate Immune System", www.khanacademy.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
6. ^ ^{أ ب ت} "/the-immune-system/a/innate-immunity", www.khanacademy.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Cells of the Innate Immune System (Eosinophils)", www.khanacademy.org, Retrieved 2020-07-03. Edited.
8. ↑ "(Innate Immunity (Eosinophils", www.msdmanuals.com, Retrieved 2020-07-02. Edited.
9. ↑ "Cells of the Innate Immune System )(Basophils)", www.khanacademy.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
10. ↑ "Innate Immunity ", www.msdmanuals.com, Retrieved 2020-07-02. Edited.
11. ↑ "Innate Immunity in Disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-02. Edited.
12. ^ ^{أ ب} "Innate Immunity", www.msdmanuals.com, Retrieved 2020-07-02. Edited.
13. ^ ^{أ ب} "Innate Immunity in Disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-02. Edited.
14. ^ ^{أ ب ت} "Innate Immune Defects", primaryimmune.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
15. ↑ "Innate Immune Defects", primaryimmune.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
16. ↑ "Innate Immunity Pathways in Autoimmune Diseases", www.frontiersin.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
17. ^ ^{أ ب} "Autoimmune Disease Basics", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2020-07-02. Edited.
18. ^ ^{أ ب} "Innate Immune Disorders", www.hamad.qa, Retrieved 2020-07-02. Edited.