ما هي النخالة وما فوائدها؟

كتابة:
ما هي النخالة وما فوائدها؟

سنتعرف في هذه المقالة على نخالة القمح، قيمها الغذائية وتأثيرها على الجسم في مجابهة الأمراض، بالإضافة إلى محدوديات تناولها.

نسمع كثيرا عن أهمية تناول الخبز الذي يحتوي على نخالة القمح، لكن ما هي النخالة تماما وما هي فوائدها؟ هل لها أضرار علينا الحذر منها؟ كل ذلك ستجده في المقال التالي.

ما هي النخالة؟

نخالة القمح هي عبارة عن القشرة الخارجية للحبوب، حيث تكون ذات ملمس خشن من أجل حمايتها، وكغيرها من قشور النباتات تحتوي النخالة على نسبة عالية من المغذّيات.

تتمتّع النخالة بمذاق حلو بعض الشيء، وأما ملمسها الخشن فيساعد على تخفيف كثافة الخبز أو الكعك التي تدخل في مركّباته أحيانا.

قيم النخالة الغذائية

تعتبر نخالة القمح من المصادر الغنية جدا بالألياف والعناصر الغذائية، إليك هذا الجدول الذي يلخص ما تحتويه كمية نصف كوب منها:

السعرات الحرارية

63

الدهون

1.3 غرام

الدهون المشبعة

0.2 غرام

البروتين

4.5 غرام

الكربوهيدرات

18.5 غرام

الألياف الغذائية

12.5 غرام

فيتامين ب

0.4 ملغم

البوتاسيوم

343 ملغم

الحديد

3.05 ملغم

المغنيسيوم

177 ملغم

الفوسفور

294 ملغم

فوائد النخالة الصّحية

بالإضافة إلى تأثير النخالة على الصحة العامّة للانسان، حيث تعمل المغذّيات المتنوعة بها على تعزيز نشاط الجسم ككل، إلّا أنّ فوائدها تعمل على محاربة أمراض عينيّة بشكل خاص:

1- النخالة تعزز الجهاز الهضمي

تساهم نخالة القمح في تعزيز صحة جهازك الهضمي على عدة أصعدة، فهي عبارة عن مصدر مكثّف من الألياف غير قابلة الذوبان، لذا فهي تحارب الإمساك وتعزز حركة الأمعاء.

بالإضافة إلى ذلك وجدت الدراسات أنّ النخالة من شأنها أن تقلل الشعور بالانتفاخ والحرقة وهي أكثر فعالية من بعض الفواكه والخضار في زيادة البراز وبالتالي تنظيف الجهاز الهضمي.

ضف على ذلك أنّ نخالة القمح على وجه الخصوص تشكّل مصدر غذاء مناسب جدا لبكتيريا الأمعاء الحميدة فتتكاثر وتحسّن بالتالي من صحة الأمعاء.

2- وقاية من أنواع السرطان

من أهم الفوائد الصحية لنخالة القمح التي تتم دراستها بشكل متكرر هي قدرتها على وقاية الجسم من بعض السرطانات خصوصا سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم وسرطان الثدي.

رغم أنّ الدراسات لم تجزم تماما الأمر، إلّا أنّه قد يعزى هذا التأثير لكون النخالة تحتوي على نسبة عالية من الألياف، حيث ثبت أنّ النظام الغذائي الغني بالألياف يعمل على تبطيء ومنع نمو الأورام في القولون.

بالإضافة إلى الألياف، تحتوي النخالة على مضادات الأكسدة النباتية كحمض الفايتك مثلا فتمنع تكدّس الجذور الحرة التي من شأنها أن تؤدّي للسرطان.

كما أشرنا سابقا، فإنّ النخالة تساهم في زيادة بكتيريا الأمعاء الصحية التي تشكل مصدرا رئيسيّا لتغذية خلايا القولون وبالتالي تعزيز صحته.

أمّا بالنسبة لسرطان الثدي، فيبدو أنّ مضادات الأكسدة (حمض الفايتيك وليغنان) الموجودة في النخالة تعمل على محاربة تطوّر سرطان الثدي.

بالإضافة إلى أنّ الألياف في النظام الغذائي تعمل على زيادة تخلّص الجسم من هرمون الاستروجين وذلك من خلال تثبيط امتصاصه في الأمعاء ما يقلل من احتمال الإصابة بسرطان الثدي حيث يرتبط مستوى الاستروجين المرتفع به.

3- تعزّز وتحسّن صحة القلب

لقد ربطت العديد من الدراسات بين الحمية الغذائية التي تعتمد على نسبة عالية من الألياف وبين الإصابة بأمراض القلب والجهاز الدوراني المتنوعة.

أشارت إحدى الدراسات إلى كون تناول حبوب نخالة القمح يوميا لمدة ثلاث أسابيع يؤدّي إلى انخفاض جيّد في مستوى الكولسترول الضار في الدم.

بالإضافة إلى كون الألياف في النخالة تساهم أيضا في انخفاض مستوى الدهون الثلاثية المسؤولة أيضا عن مجموعة من أمراض القلب كتصلّب الأوعية الدموية، والنوبات القلبية وغيرها.

هل من أضرار للنخالة؟

في الواقع بما أنّ النخالة تحتوي على نسبة مرتفعة من العناصر الغذائية المختلفة، فهي من شأنها أن تؤدّي إلى بعض التأثيرات أيضا:

  • الغلوتين: هو عبارة عن نوع من أنواع البروتينات التي تتواجد في بعض الحبوب من ضمنها القمح، إلّا أنّ البعض يعاني من حساسيّة تجاهه تؤدّي إلى عسر الهضم.
  • فركتانز (Fructans):هي عبارة عن نوع من أنواع الكربوهيدرات الموجودة في النخالة، يواجه الجهاز الهضمي أحيانا صعوبة في تحليل فركتانز ما يؤدّي للإصابة بالغازات والإسهال.
  • حمض الفايتك: إنّ استهلاك هذا الحمض بشكل كبير من شأنه أن يؤدّي إلى سوء امتصاص لبعض المعادن مثل الزنك، المغنيسيوم، الكالسيوم والحديد، لذا من الضروري تناول النخالة بشكل مدروس وبكميات معقولة.
4846 مشاهدة
للأعلى للسفل
×