ما هي النظرية السلوكية؟

كتابة:
ما هي النظرية السلوكية؟

تعريف النظرية السلوكية

تعد النظرية السلوكية واحدةً من أكثر النظريات الفلسفية شهرة، وهي النظرية التي تعتمد على فكرة العلاج القياسي، حيث تشجع على العلاج عن طريق الكلام، وتنص النظرية على أنّ تحسين السلوك أو تحسين نوعية الحياة يمكن أن يعالج من خلال التكيّف، حيث يتم شرح السلوك في النظرية السلوكية بدلاً من اللجوء إلى فحص الدوافع الداخلية أو الخارجية.[١]




التكيف في النظرية السلوكية

تعتمد النظرية السلوكية على أنه يمكن تدريب أي شخص على أداء أي مهمة، بغض النظر عن السمات الشخصية، أو الخلفية الجينية، أو الأفكار الداخلية للشخص، حيث إن ذلك لا يتطلب سوى التكييف الصحيح، ووفقًا لعلم النفس السلوكي، يوجد نوعان رئيسان من التكيف، وهما:[٢]

  • التكيف الكلاسيكي: وهو تقنية يمكن استخدامها في التدريب السلوكي بشكلٍ متكرر، إذ يُربط المنبه المحايد بحافز يحدث بشكلٍ طبيعي، وفي النهاية يأتي المنبه المحايد ليثير نفس الاستجابة، وذلك بدون أن يظهر المنبه الطبيعي نفسه، أي أنه شبيه بالتحفيز الطبيعي.
  • التكيف الفعال: ويُسمى أيضًا باسم التكيف الآلي، وهو طريقة للتعلم تعتمد على التعزيزات والعقوبات، حيث يتم إجراء ارتباط بين النتيجة والسلوك مع بعضهما البعض لذلك السلوك، وعند تتبع نتيجة لإجراءٍ ما، يزيد احتمالية حدوث السلوك في المستقبل مرة أخرى، ومن جهة أخرى، تصبح الاستجابات المتبوعة بنتائج سلبية أقل احتمالاً للحدوث مرة أخرى في المستقبل.


إيجابيات النظرية السلوكية

كأي نظرية أخرى في العالم، فإن النظرية السلوكية لها بعض الإيجابيات، نذكر منها الآتي:[٢]

  • تعتبر النظرية السلوكية فعالة في تعديل السلوك في الواقع.
  • تفتح المجال لدى العلماء لدراسة السلوك البشري وملاحظته بطرق مُمنهجة وعلمية أكثر.
  • تستخدم النظرية السلوكية في العديد من المجالات المختلفة مثل: تربية الطفل، وفي التعليم، والعلاج، وغيرهم.
  • تركز النظرية السلوكية على السلوكيات القابلة للملاحظة والقياس.
  • تعد النظرية السلوكية نظرية علمية وقابلة للتكرار.


سلبيات النظرية السلوكية

للنظرية السلوكية بعض السلبيات، نذكر منها الآتي:[٣]

  • يوجد نقص في المعرفة حول كيفية استخدام نظرية السلوك في مواقف ثقافية مختلفة، حيث يمكن ألا يكون إحدى السلوكيات التي تعمل في موقفٍ ما عالميًا بما يكفي للعمل بنفس الفعالية في موقفٍ آخر.
  • مجرد تعلم الناس السلوكيات والممارسات لا يكفي كي يصبحوا قادرين على تفعيل النظرية السلوكية بالشكل الصحيح؛ إذ من السهل معرفة سبب أو كيفية القيام بتلك السلوكيات، إلا أن معرفة متى يمكن التصرف بطريقة أو بأخرى، تعتبر مهمة صعبة نوعًا ما.
  • لا تعترف النظرية السلوكية بالتأثيرات البيولوجية، بالإضافة إلى أنها لا تراعي التفكير، والرغبات، والمشاعر، كما أنها لا تعترف بتأثيرهم في سلوك الأفراد.[٢]


أبرز علماء النظرية السلوكية

يعتبر جون واطسون (بالإنجليزية: John B. Watson) مؤسس النظرية السلوكية،[١] وفي عام 1936م قام بورهوس فريدريك سكينر (بالإنجليزية: Burrhus Frederic Skinner)‏ بتقديم بعض المفاهيم الخاصة بالتكيف الفعال، كما وصف سلوك الكائنات الحية، وفي عام 1943م نشر كلارك ليونارد هل (بالإنجليزية: Clark Leonard Hull) مبادئ السلوك، بالإضافة إلى أسماء أخرى من العلماء الذين اهتموا بهذه النظرية، ومنهم نعوم تشومسكي (بالإنجليزية: Noam Chomsky)، وألبرت باندورا (بالإنجليزية: Albert Bandura).[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Behavioral Theory, Behavioral Psychology, Or Behaviorism? How Behavior And Personality Intersect", betterhelp, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "History and Key Concepts of Behavioral Psychology", verywellmind, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  3. "Traits and Behavior Theory", traitsandbehaviors, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  4. "Behaviorist Approach", simplypsychology, Retrieved 16/1/2022. Edited.
6498 مشاهدة
للأعلى للسفل
×