محتويات
الوذمة الوعائية
هي تفاعل جلدي يشبه الشَّرى وغالبًا ما يتميَّز بتورُّمٍ مفاجئ على سطح الجلد والأغشية المخاطية ومدة الإصابة به قصيرة، قد تتأثر جميع أجزاء الجسم ولكن التَّورُّم يحدث في أغلب الأحيان حول العينين والشًّفتين، في الحالات الشديدة قد تتأثر أيضًا البطانة الدَّاخلية للجهاز التَّنفسي العلوي والأمعاء، حيث تتشابه الوذمة الوعائية والشَّرى في نواحٍ عديدة ويمكنهما التعايش والتداخل، لذلك يجب علينا التَّمييز بين الشَّرى والوذمة حيث إن الشَّرى يكون أكثر شيوعًا وأقلَّ حدةٍ من الوذمة الوعائية لأنَّه يؤثِّر فقط على طبقات الجلد السَّطحية بينما تؤثِّر الوذمة الوعائية على الأنسجة الموجودة تحت الجلد في طبقة الأدمة، تكون الوذمة مؤلمة بدون حكَّة وتستمر من 24 إلى 48 ساعة، أمَّا الشَّرى فيكون مترافقًا بالحكَّة وعدم الشُّعور بالألم ويستمر إلى 24 ساعة.[١]
أسباب الإصابة بالوذمة الوعائية
هي نوع آخرمن الطَّفح الجلدي يتميز عن الشرى بارتباطه بالتَّورُّم وغالبًا ما يؤثر على طبقات الجلد الغامقة حول الوجه والشفاه، وفي أغلب الحالات لا توجد أضرار للطَّفح الجلدي والوذمة الوعائية ولا يترك أي منهما علامات على المدى الطويل حتى دون علاج وتشمل أسباب الإصابة به على الآتي:[٢]
- بعض الأطعمة الغذائية: يمكن أن تحفز الكثير من الأطعمة حدوث تفاعلات في الأشخاص الذين يعانون من الحساسيَّة وهي كالآتي :
- المحاروالسمك.
- الفول السوداني والمكسرات.
- البيض والحليب .
- الأدوية: قد تسبب الكثير من الأدوية الإصابة بالشرى أو الوذمة الوعائية، وتشمل المسببات الشائعة كلاً من:
- البنسلين والأسبيرين.
- الإيبوبروفين والنابروكسين.
- أدوية تنظيم ضغط الدم.
- مسببات الحساسية الشائعة: هناك بعض المواد المسببة للحساسية، والتي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالشرى والوذمة الوعائية وهي كالآتي:
- وبرالحيوانات.
- المطاط.
- لدغات الحشرات.
- العوامل البيئية: هناك بعض العوامل البيئية التي تسبب الإصابة بالوذمة الوعائية وهي كالآتي:
- الحرارة، والبرودة.
- أشعة الشمس، والمياه.
- الضغط على الجلد.
- الإجهاد العاطفي وممارسة الرياضة.
- الحالات الطبية الكامنة: حيث إن الشرى والوذمة الوعائية يحدثان أيضًا كرد فعل لبعض الأمراض التي تصيب الإنسان، وتشمل الأمراض على كل من ما يأتي:
- نقل الدم.
- اضطرابات الجهاز المناعي كمرض الذئبة.
- بعض أنواع السرطان كسرطان الغدد الليمفاوية.
- اضطرابات الغدة الدَّرقية.
- العدوى البكتيرية أو الفيروسية كفيروس التهاب الكبد أو فيروس نقص المناعة البشرية و فيروس ابشتاين بار.
- العوامل الوراثية: يمكن أن تؤدي العوامل الوراثية إلى الإصابة بالوذمة الوعائية ولكنها نادرة الحدوث، وترتبط هذه الحالة بانخفاض مستويات بعض بروتينات الدم التي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم كيفية عمل الجهاز المناعي أو ترتبط حتى بخلل في وظائف تلك البروتينات.
أعراض الوذمة الوعائية
قد يؤثر المرض على العديد من أجهزة الجسم وتؤثر عليها داخليًا وخارجيًا، التورم المرئي شائع في الوذمة الوعائية المحيطية، وغالبًا ما يرتبط بحرقان موضعي وألم بدون حكة واضحة أو احمرار موضعي، ومن أكثر المناطق شيوعًا لإظهار الأعراض:[٣]
- التورم المحيطي: يظهر التورم المحيطي في منطقة الجلد والجهازالبولي التناسلي كالجفون والشفتين واللسان واليدين والقدمين وكيس الصفن.
- البطن: ألم في البطن يمكن أن يكون العرض الوحيد للمرض.
- الحنجرة: المشاكل التي تظهر عند إصابة الحنجرة بالوذمة هي ضيق الحلق والتغيرات الصوتية ومشاكل التنفس التي قد تهدد الحياة.
علاج الوذمة الوعائية
يوجد العديد من الطرق لعلاج مرض الوذمة الوعائية ومن هذه الطرق العلاج باستخدام بعض الأدوية، حيث إن الهدف الرئيس من العلاج باستخدام الأدوية هو تقليل ومنع التورم وتقليل الانزعاج والمضاعفات، وتشمل طرق العلاج على كل من ما يأتي:[٣]
- العلاج بالأدوية، تشمل الأدوية المستخدمة في علاج هذا المرض على كل من ما يأتي:
- الإيبينيفرين.
- مضادات الهيستامين من الجيل الأول والجيل والثاني.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات .
- الستيرويدات القشرية.
- مشتقات الأندروجين .
- مضادات المناعة .
- العلاج بالجراحة، يتم اللجوء إلى العلاج بالجراحة في الحالات الشديدة من الوذمة التي تصيب الحنجرة، حيث يجب فتح مجرى الهواء جراحيًا عن طريق ثقب القصبة الهوائية.
المراجع
- ↑ "Angioedema", www.dermnetnz.org, Retrieved 08-01-2020. Edited.
- ↑ "Hives and angioedema", www.mayoclinic.org, Retrieved 08-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Angioedema", emedicine.medscape.com, Retrieved 08-01-2020. Edited.