ما هي امراض المعدة

كتابة:
ما هي امراض المعدة

المعدة

المعدة عضو عضلي يوجد في الجزء العلوي من البطن، وهذا العضو جزء من الجهاز الهضمي الذي يمتد من الفم إلى فتحة الشرج، ويختلف حجم المعدة من شخص إلى آخر، ومن وجبة إلى أخرى.

وللمعدة عدة وظائف، منها تخزين مؤقت للأغذية والسوائل، وإنتاج العصائر الهاضمة، وإفراغ المواد الغذائية في الأمعاء الدقيقة، وأما المدة التي تستغرقها هذه العملية فإنها تعتمد على الأطعمة المتناولة ومدى كفاءة عمل عضلات المعدة؛ وبعض الأطعمة، مثل الكربوهيدرات، تمر بسرعة، بينما تبقى البروتينات فترة أطول.

معظم الأشخاص يعانون من مشكلة في معدتهم مرة واحدة أو أكثر خلال حياتهم، وهناك العديد من أمراض المعدة، منها: التهاب المعدة، وخَزَلُ المَعِدَة، وقرحة المعدة وسرطان المعدة.[١]


التهاب المعدة

يفتت حمض المعدة الطعام، ويهضم أنزيم الببسين المواد البروتينية، ويوجد طبقة سميكة من المخاط تغطي بطانة المعدة، وتساعد على منع عصير الجهاز الهضمي الحمضي من إذابة أنسجة المعدة.

عندما تلتهب بطانة المعدة، فإنها تنتج كمية أقل من الحمض ومن الإنزيمات الهاضمة، ومع ذلك، فإن بطانة المعدة تنتج أيضًا كمية أقل من المخاط والمواد الأخرى التي تحمي عادةً بطانة المعدة من العصارة الهضمية الحمضية، لذلك تلتهب المعدة، وقد يكون هذا التهاب حادًا أو مزمنًا، ويبدأ التهاب المعدة الحاد فجأة، ويستمر لفترة قصيرة، أما التهاب المعدة المزمن يدوم طويلًا، وإذا لم يعالج التهاب المعدة المزمن، قد يستمر لسنوات أو حتى مدى الحياة، والتهاب المعدة يمكن أن يكون تآكليًا أو غير تآكلي، ويمكن أن يتسبب التهاب المعدة التآكلي بتآكل في بطانة المعدة أو تقرحات عميقة بها، أما التهاب المعدة غير التآكلي يسبب التهابًا في بطانة المعدة لكن دون تقرحات.[٢]


خَزَلُ المَعِدَة

خَزَلُ المَعِدَة، ويسمى أيضًا تأخر إفراغ المعدة، هو اضطراب يبطئ حركة الطعام أو يوقفها من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، وعادةً تطحن عضلات جدار المعدة الطعام إلى قطع أصغر وتدفعه إلى الأمعاء الدقيقة لمواصلة عملية الهضم، وعندما يعاني شخص من خَزَل المعدة، فإن عضلات المعدة تعمل بسوء أو لا تعمل على الإطلاق، وتستغرق وقتًا طويلًا لتفريغ محتوياتها، ويمكن أن يؤخر خَزَل المعدة عملية الهضم، وهذا يؤدي إلى العديد من الأعراض والمضاعفات الأخرى.

خزل المعدة ليس شائعًا من 100.000 شخص، حوالي 10 رجال ونحو 40 امرأة لديهم خزل المعدة، والأشخاص الأكثر احتمالًا للإصابة بخَزلَ المعدة هم مرضى السكري والأشخاص الذين قاموا بإجراء عملية جراحية في المريء أو المعدة أو الأمعاء الدقيقة، والتي قد تُؤذي العصب المبهم الذي يتحكم في عضلات المعدة والأمعاء الدقيقة، وبعض علاجات السرطان، ومثل العلاج الإشعاعي على الصدر أو منطقة المعدة تزيد من احتمالية الإصابة بخَزَل المعدة.[٣]


قُرحة المعدة

قُرحة المعدة هي نوع من أمراض القُرح الهضمية وتتصف بقروح مؤلمة في بطانة المعدة، وتحدث قُرحة المعدة عندما تقل الطبقة السميكة من المخاط الذي يحمي المعدة من العصارات الهضمية وهذا يسمح للأحماض الهضمية أن تتلف الأنسجة التي تبطن المعدة، مما يُسبب في تقرحات، وقُرحات المعدة يمكن شفاؤها بسهولة، لكن يمكن أن تشتد أعراضه دون علاج مناسب، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة الإصابة ببكتيريا تسمى البكتيريا الحلزونية والاستخدام طويل المدى للأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين والأيبوبروفين، ولا يسبب الإجهاد والطعام الحار تقرحات في المعدة، ولكن إن كان الشخص مصابًا بقرحة المعدة فيمكن أن تزيد الأطعمة الحارة والإجهاد شدة الأعراض.[٤]


سرطان المعدة

على مدى العقود الماضية معدلات الإصابة بسرطان المعدة انخفضت في جميع أنحاء العالم، وخلال الفترة نفسها أصبح السرطان المريء أكثر شيوعًا، وعامةً، ويبدأ السرطان عندما يحدث طفرة في الحمض النووي للخلية وتؤدي هذه الطفرة إلى نمو الخلية وانقسامها بمعدل سريع، وتشكل الخلايا السرطانية المتراكمة ورمًا يمكن أن ينتقل للأنسجة القريبة منه، وهناك علاقة قوية بين النظام الغذائي المرتفع في الأطعمة المدخنة والمملحة وسرطان المعدة ولكن مع تزايد استخدام التبريد للحفاظ على الأغذية في جميع أنحاء العالم، انخفضت معدلات الإصابة بسرطان المعدة، وهناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة منها عدم تناول كمية كافية من الخضار والفواكه، والإصابة بعدوى البكتيريا الحلزونية التي تلعب دورًا أساسيًا في الإصابة بقرحة المعدة، وتناول أغذية ملوثة بفطريات الأفلاتوكسين، والتدخين والعامل الوراثي للإصابة بسرطان المعدة.[٥]


المراجع

  1. Ann Pietrangelo (2018-6-14), "Stomach Conditions"، healthline, Retrieved 2019-1-30.
  2. Lindsay Jones, Brooks Cash (2015-7), "Gastritis"، The National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, Retrieved 2019-1-30.
  3. Michael Camilleri (2018-1), "Definition & Facts for Gastroparesis"، The National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, Retrieved 2019-1-30.
  4. "Stomach ulcer", NHS,2018-9-17، Retrieved 2019-1-30.
  5. "stomach cancer", mayoclinic, Retrieved 2019-1-30.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×