يستعرض هذا الملف أهم الأمراض التنفسية التي تصيب الطفل، ويقدم عرضاً مبسطاً لكل مرض اضافة الى اهم الأسئلة التي قد تخطر على بال الأهل
تعتبر الأخماج (الامراض) التنفسية (respiratory infections) من أكثر الأمراض شيوعا، التي تصيب الإنسان وخاصة الأطفال الذين يتعرضون لهذه الأخماج بكثرة نتيجة اختلاطهم الدائم مع بعضهم وعدم اهتمامهم بوسائل النظافة الشخصية. ويكون للأخماج التنفسية عند الأطفال أهمية خاصة نظراً لمضاعفات التي قد تحدث حتى في الأمراض البسيطة كالزكام وهذه المضاعفات قد تكون خطيرة أحياناً.
قد حاولنا في هذا الملف استعراض أهم الأخماج التنفسية التي تصيب الطفل (إضافة للربو)، وقدمنا عرضاً مبسطاً لكل مرض باستخدام أسلوب السؤال والجواب حاولنا من خلاله الإجابة على أهم الأسئلة التي قد تخطر على بال الأهل.
إن الكثير من الأخماج التنفسية ليس لها لقاح، وتبقى طريقة التعامل مع المرض هي الأساس، فاتباع القواعد الصحية من قبل الكبار هو أساس لوقاية الأطفال كما أن تعليم الأولاد منذ الصغر على العادات الصحية كغسيل اليدين وتنظيف الأنف واستخدام المنديل عند السعال أو العطاس أمر هام يجب تنشئة الأطفال عليه.
قد تكون بعض الأخماج التنفسية خفيفة كالزكام مثلاً وقد يكون بعضها خطيراً مهدداً للحياة مثل التهاب لسان المزمار يستدعي مراجعة المشفى مباشرة.
وقد حاولنا توجيه الأهل لكيفية التصرف تجاه الحالات الخفيفة مع ذكر العلامات والأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب.
ومن النقاط الهامة الأخرى التي أحب أن أركز عليها هي استخدام المضادات الحيوية التي ما زال الأهل يصرون على استخدامها بشكل عشوائي أو يلحون على الطبيب لوصفها للطفل لاعتقادهم أن المضادات الحيوية ضرورية لشفاء الأخماج التنفسية حتى لو كانت فيروسية المنشأ. لذلك ننبه على أمر هام هو أن المضادات الحيوية دواء له استخداماته المحددة التي يعرفها الطبيب، وهو وحده الذي يقرر متى تستخدم ومدة استخدامها وطريقة إعطائها. ويجب على الأهل اتباع نصائح الطبيب وعدم الالتفات إلى ما يقوله الجيران والأقارب وأنصاف المتعلمين.
نرجو أن تجدوا في هذا الملف الفائدة المرجوة، وأتمنى أن أكون قد استطعت تحقيق الهدف من هذا الملف وهو التعريف بالأخماج التنفسية الشائعة وطريقة تعامل الأهل معها.