ما هي ثمرة الكونجاك؟

كتابة:
ما هي ثمرة الكونجاك؟

ثمرة الكونجاك

نبات الكونجاك Konjac، أو بطاطا الفيل Elephant yam، من أنواع الدرنات، تكثر زراعتها في الصين لغايات استخلاص نوع من الألياف الذائبة في الماء يسمى غلوكومانان glucomannan وتستخدم غالبًا في صناعة المكملات الغذائية المخصصة للتنحيف وفي بعض أنواع المنتجات الغذائية،[١] تتركز ألياف الغلوكومانان في جذر ثمرة الكونجاك ويسمى القرم corm، وبجانب استخدامها في المكملات الغذائية تستخدم ثمرة الكونجاك في صناعة طحين عالى الأليف بعد طحن جذر الكونجاك المجفف والذي يستخدم في صناعة نودلز بمواصفات صحية، وصناعة هلام بديل للجيلاتين يستخدم لتكثيف الطعام، كما تستخدم كبديل للمأكولات البحرية للأشخاص النباتيين، وتتوافر هذه المنتجات في الأسواق كمنتج صحي بالرغم من أنها لم تنل موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بعد ولذلك يجب الحرص على شرائها من مصدر موثوق واتباع النصائح الموجودة على العبوة بخصوص طريقة الاستخدام والجرعة، ومن استخدامات الكونجاك غير الغذائية تصنيع اسفنج خاص للعناية بالبشرة،[٢] المزيد عن ثمرة الكونجاك في السطور الآتية.

القيمة الغذائية لثمرة الكونجاك

تحتوي المائة غرام من هلام ثمرة الكونجاك الكورية على ما يقارب 23.8 غم كربوهيدرات و1.26 غم بروتين و0.14 غم دهون، أما مقدار السعرات الحرارية في هذه الكمية فهو 98 سعر حراري، تساهم الكربوهيدرات بنسبة 94% منها والبروتين بنسبة 5% والدهون بنسبة 1%، أما مقدار الألياف الغذائية في المائة غرام من هلام الكونجاك فهي 3.4 غم أي ما يعادل 12% من احتياجات الجسم اليومية، وهناك بعض المعادن مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم بالإضافة لكمية بسيطة من الفيتامينات؛ فيتامين C وفيتامين A.[٣]

الفوائد الصحية لثمرة الكونجاك

الاسم العلمي للكونجاك هو Amorphophallus konjac، ومن أسمائها الأخرى المتداولة "لسان الشيطان" و"زنبق الفودو"، تنمو في المناطق الجبلية وهي من الدرنات التي ينتشر تناولها في دول آسيا خاصة الصين واليابان واندونيسيا وتايلند والهند، إذ تضاف لأطباق المرق والشوربات أو تطبخ الدرنات نفسها بوجود الكلس منتجة هلام يتم كبسه بقوالب خاصة ويطلق عليه اسم توفو الكونجاك، تعود أهمية نبات الكونجاك لمحتواه العالي من الألياف الذائبة ذات القدرة الامتصاصية العالية التي تصل لـ 200 مرة ضعف وزنها،[٤] وهي مفيدة في خفض مستوى الكوليسترول ومستوى السكر في الدم وتنظيم حركة الأمعاء وبالتالي منع الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل البواسير والتهاب الرتج وغيرها، المزيد من فوائد الكونجاك التي أيدتها البحوث العلمية في السطور الآتية:[٥]

الوقاية من الإمساك والمساعدة على علاجه

أكدت دراسة تايوانية عام 2008 أن إضافة الغلوكومنان المستخرج من نبات الكونجاك إلى غذاء قليل الألياف أدى إلى زيادة كمية البكتيريا النافعة البروبيوتيك probiotic في الفضلات، كما زادت من حركة الأمعاء بنسبة 30%،[٥] كما يفيد تناول مكملات الغلوكومنان في تحسين أعراض الإمساك عند الحوامل من ناحية زيادة تكرار الإخراج وقوام الفضلات وذلك حسب ما أكدت دراسة إيرانية عام 2018.[٢]

المساعدة على تخفيف الوزن

باعتباره من الألياف، يعمل تناول الغلوكومنان على زيادة الشعور بالشبع لأنه يتمدد في المعدة مما يحد من الإفراط في تناول الطعام، وقد جاء في دراسة نرويجية أن إضافة الغلوكومنان إلى حمية 1200 سعر حراري أدى إلى فقد كيلوغرامات أكثر مقارنة بتناول 1200 سعر حراري فقط، كما ذكرت الدراسة أن إضافة نوع آخر وهمي لم يكن له أي تأثير،[٥] وخلافًا لما جاءت به الدراسة السابقة، أكدت دراسة أمريكية أقيمت في عام 2014 أن تناول الكونجاك لم يحفز خسارة الوزن ولم يغير في مكونات الجسم ولا مستويات الدهون والسكر في الدم ولم يؤثر على الشعور بالجوع أو الشبع بالرغم من أن المشاركين في الدراسة لم يعانوا من تناول الكونجاك. [٢]

المساعدة على تدبير مرض السكري

جاء في درسة صينية عام 2015 أن تناول الغلوكومنان من قبل مرضى السكري ساعد على تقليل تناول الأغذية التي ترفع من مستوى السكر في الدم، والسبب يعود إلى أنه يمنح الشعور بالشبع لفترة أطول من الزمن، ويؤكد بعض الخبراء أن تناول مزيج من الغلوكومنان مع الجنسنج الأمريكي يساعد على تدبير مرض السكري بشكل أفضل.[٢]

تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم

أكدت دراسة نشرتها الدورية الأمريكية للتغذية السريرية عام 2008 أن تناول الكونجاك قد يفيد في خفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية، كما بينت أن للكونجاك دور في تقليل الوزن ومستوى السكر في الدم ولذلك يمكن الاستنتاج أن تناول الغلوكومنان قد يكون مساعدًا لمرضى السكري وارتفاع الكوليسترول، كما أوصت دراسة أخرى باستخدام الغلوكومنان للوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب بسبب قدرته على خفض الكوليسترول الضار LDL،[٥] أما عن الكمية الموصى بها من ألياف غلوكومنان لتقليل مستوى الكوليسترول في الدم فهي 3 غرامات يوميًا حسب التوصيات التي وردت في دراسة عام 2017 نشرتها أيضًا الدورية الأمريكية للتغذية السريرية، ومن الجدير بالذكر أن تناول الألياف الغذائية الذائبة يفيد في علاج ارتفاع مستوى الكوليسترول ولذلك يعد تناول الغلوكومنان مفيدًا لأنه من الألياف الذائبة.[٢]

تحسين صحة البشرة

أكدت دراسة نشرتها الدورية الأمريكية للأمراض الجلدية والتناسلية أن الاستخدام الموضعي لمنتجات تحتوي الغلوكومنان المتحلل Glucomannan hydrolysates على البشرة أدى إلى تحسين ملحوظ في صحة البشرة خاصة تقليل الإصابة بحب الشباب، كما يؤدي استخدام الكونجاك إلى تقليل الحساسية.[٦]

المساعدة على شفاء الجروح

بالإضافة لخصائصه المحسنة لصحة البشرة، يساعد الغلوكومنان على تسريع قدرة الجسم على شفاء الجروح، فقد أكدت دراسة أعدتها كلية الزراعة في جامعة طرابلس في ليبيا عام 2015 أن فئران المختبر اكتسبت هذه الخاصية بعد تناولها مكملات الغلوكومنان بسبب قدرتها على دعم جهاز المناعة ولكن لم تؤكد أي من الدراسات وجود نفس الأثر عند الإنسان.[٢]

المراجع

  1. "What Is Konjac?", www.eatingwell.com, Retrieved 2020-06-04. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "What are the benefits of konjac?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-04. Edited.
  3. "Korean Konjac Jelly", www.fatsecret.com, Retrieved 2020-06-04. Edited.
  4. "Konjac", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "What Is Konjac?", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
  6. "The Use of Konjac Glucomannan Hydrolysates (GMH) to Improve the Health of the Skin and Reduce Acne Vulgaris", article.sapub.org, Retrieved 2020-06-05. Edited.
3947 مشاهدة
للأعلى للسفل
×