ما هي جراحة وتر العرقوب؟

كتابة:
ما هي جراحة وتر العرقوب؟

ما هي جراحة وتر العرقوب؟

يُصنّف وتر العرقوب (Achilles Tendon) أقوى وتر في جسم الإنسان وأكبر الأوتار، ويُشار إليه أيضًا بأسماء أخرى؛ كالوتر الأخيل او الوتر العقبي؛ وهو نسيج ليفي قاسٍ يربط ما بين عضلات ربلة الساق -بطة الساق- وعظم الكاحل، والذي يسمح بمدّ القدم والوقوف على أطراف الأصابع أثناء المشي والركض، ومع ذلك، فإنّ هذا الوتر الأكثر عُرضّة للإصابة في الأطراف السفلية؛ نظرًا لضعف التروية الدموية الواصلة إليه، وكثرة الإجهاد الواقع عليه، وتزداد نسبة الإصاببة بالتمزق في منطقة وتر العرقوب مع تقدم العمر، خاصةً كبار السن الَذين يمارسون الأنشطة الرياضية بكثافة. [١][٢]

جراحة وتر العرقوب (Achilles Tendon Rupture Surgery) عملية تهدف الى إعادة عضلات ربلة الساق الساق بعظم الكعب للمرضي المصابين بتمزق في هذه المنطقة لاستعادة قوة الدفع والقدرة على المشي. [٣] فما طريقة إجراء هذه الجراحة؟ وكيف تستعد لها؟ وكيف ستشعر بعد انتهائك من هذه الجراحة؟ وهل لها أي مضاعفات أو مخاطر؟ بعد قراءتك هذا المقال يُتوقع أن تصبح قادرًا على الإلمام بمجموعة من أكثر المعلومات أهمية في ما يتعلق بهذا النوع من الجراحة، كما تقدر على الإجابة عما سبق من الأسئلة.


أسباب إجراء جراحة وتر العرقوب

الأسباب الَتي قد تؤدي الى استخدام جراحة وتر العرقوب هي الأسباب نفسها التي تؤدي الى تمزق هذا الوتر، ومن الأعراض الدالة على تمزُّق هذا الوتر سماع صوت غير معتاد كالقرقعة أو النقر عند استخدام الساق، والشعور بألم من الجهة السفلية للساق، وصعوبة المشي خاصة عند صعود الدرج أو الأماكن العالية، وغيرها من الأعراض التي تهدف الجراحة إلى التخلُّص منها،[٤] وتُبيّن أسباب تمزُّق وتر العرقوب على النحو الآتي:[٥]

  • الثني المفاجئ للقدم.
  • التعرُّض للإصابات المباشرة في منطقة الوتر.
  • الممارسة المفرطة لبعض الألعاب الرياضية، والتي تزيد من خطر تعرُّض الوتر للتمزُّق؛ ومنها:
    • الجمباز.
    • كرة السلة.
    • التنس.
    • الغوص.
    • ركوب الدراجات.
    • الركض.
  • عدم ممارسة تمارين الإحماء قبل البدء بالأنشطة الرياضية المختلفة.
  • الاستخدام المطوّل لأدوية الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) والمضادات الحيوية من عائلة الكينولون (Quinolone).

لوحظ أنّ إصابات وتر العرقوب الأيمن أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعتمدون على اليد اليسرى بشكل أكبر، والعكس صحيح، كما أنّها أكثر انتشارًا بين الأشخاص من فصيلة الدم O، بالإضافة إلى أنّ وجود أشخاص أشخاص آخرين في العائلة أصيبوا بتمزُّق وتر العرقوب يزيد من خطر الإصابة، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الاضطرابات المرضيّة التي تزيد من خطر الإصابة؛ ومنها:[٥]

  • النقرس.
  • السكري.
  • اضطرابات الغدد جارات الدرقية.
  • الفشل الكلوي المزمن.
  • اضطرايات الغدة الدرقية.
  • الذئبة الحمراء.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • نقص الكولاجين.
  • بعض الأمراض التي تصيب القدم؛ ومنها: الظنبوب الأفحج (Tibia vara)، والقدم الجوفاء (Cavus foot)؛ وهو ارتفاع مستوى قوس القدم، ومحدودية القدرة على بسط القدم من الكاحل، وغيرها.


التحضير قبل جراحة وتر العرقوب

من حقّ المريض أن يفهم طبيعة العملية أو الإجراء الجراحي الَذي سينفذه؛ فمن الضروري معرفة فوائد هذا الإجراء وأضراره، والنتائج المتوقعة ونسبة النجاح لهذه العملية، بالإضافة إلى المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالإصابة بها، والتحاليل والفحوصات المطلوبة بالتزامن مع العملية، وغيرها من الأسئلة التي قد ترد إلى ذهن المُصاب، ويوضح هذا المقال بعض الإجراءات الضرورية للتحضير قبل العملية على النحو الآتي:[٦]

  • التحدث إلى الطبيب بشأن الإجراءات التي يجب أن يتبعها المريض قبل إجرائه العملية.
  • إخبار الطبيب بأنواع الأدوية كلها التي يأخذها المُصاب، خاصةً الأدوية المميعة للدم؛ ذلك لأنّه يجب إيقاف بعض الأدوية قبل مدة معينة من موعد العملية، بالإضافة إلى بعض الأدوية المسكِّنة للألم التي تُؤخَذ من دون وصفة طبية؛ مثل: الأسبرين.
  • انقطاع المريض عن التدخين بمدة قبل بدء الجراحة؛ لأنّ التدخين قد يؤخر عملية الشفاء.
  • احتمال أن تتضمن هذه المرحلة إجراء بعض الصور الإشعاعية؛ كالتصوير بالأشعة السينية، أو التصوير بـالرنين المغناطيسي (MRI)، أو التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • الامتناع عن الطعام والشراب في منتصف الليلة التي تسبق العملية الجراحية.
  • إحضار مرافق للمريض؛ لأنّه لن يقدر على المشي بعد الانتهاء من العملية الجراحية.


ما طريقة إجراء جراحة وتر العرقوب؟

ينفذ الطبيب عملية جراحة وتر العرقوب عن طريق جرَاح العظام وقد تستمر بضع ساعات، وهناك بعض الإجراءات أثناء الجراحة؛ ومنها ما يأتي:[٦]

  • يُجري الطبيب في أغلب الأحيان التخدير النخاعي -أو ما يُعرف باسم التخدير النصفي- للمريض حتى لا يشعر بأي ألم من منطقة الخاصرة إلى أسفل، ويساعد في نوم المُصاب أثناء الجراحة.
  • متابعة مقدم الرعاية الصحية العلامات الحيوية للمريض خلال العملية؛ مثل: ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
  • بدء الطبيب الجراحة بعمل شق في جلد المريض أو عضلة ربلة الساق لديه، وقد تتضمن العملية إدخال كاميرا لمراقبة سير العملية في الجراحة الأقل توغلًا.
  • إحداث شق في الغلاف المحيط بالوتر لإزالة التالف من الوتر أو إصلاحه.
  • احتمال إزالة وتر آخر من قدم المريض لاستبدال جزء من وتر العرقوب، أو استبداله كله.
  • إغلاق الجرح عن طريق الخياطة بعد تنفيذ كامل عملية الإصلاح.

بعد إتمام عملية جراحة وتر العرقوب يراقب الطبيب المريض، وقد توضع الجبيرة عليه لمنعه من التحرك، وربما لا يحتاج المريض إلى البيات في المستشفى بل يستطيع الخروج بعد بضع ساعات من انتهاء العملية إذا كان وضعه مستقرًا، كما سيُعطى المريض بعض الأدوية لتخفيف الألم، خاصةً في الأيام الأولى بعد الجراحة، ويجب على المريض إخبار طبيبه في حال ارتفعت درجة حرارته أو في حال ازداد الألم شدة، وبعد 10 أيام من الجراحة من الضروري مراجعة الطبيب لإزالة الغرز، وفي هذه الأثناء قد يستبدل الطبيب الجبس أو حذاءً خاصًا بالجبيرة، ويجدر التنويه إلى ضرورة الحفاظ على الجبس جافًا، كما قد يحتاج المُصاب إلى العلاج الطبيعي لتسريع عملية الشفاء.[٦]


أنواع العملية الجراحية لوتر العرقوب

هناك نوعان من الإجراءات الجراعية المتبعة لحل مشكلة تمزق وتر العرقوب؛ وهي الآتي: [٤]

  • جراحة مفتوحة لتمزُّق وتر العرقوب (Open Achilles Tendon Tear Surgery)": يتضمن هذا الإجراء الجراحي إحداث شق كبير في منطقة الجزء الخلفي من الساق، ثم إزالة التالف من الأنسجة، ثم خياطة طرفي الوتر معًا.
  • جراحة الفتح المصغر (Mini-Open Surgery): أو تُسمّى بعملية إصلاح وتر العرقوب عن طريق الجلد (PARS)، وفي هذه الحالة يحاول الطبيب إصلاح التالف من وتر العرقوب عن طريق شق صغير، ويبدو هذا الشق أصغر بكثير من الشق المُحدث من خلال الإجراء الجراحي الآخر. وخلال هذا الإجراء الجراحي لا يُزال الوتر التالف، وإنما يُصلِحه الطبيب دون تعطيل تدفق الدم الى الوتر.


مخاطر جراحة وتر العرقوب

على الرغم من إثبات النتائج الإيجابية في ما يتعلق بعملية جراحة وتر العرقوب، لكنّها لا تخلو من المخاطر. وتشمل المخاطر الجراحية لجراحة وتر العرقوب الآتي: [٧]

  • إصابة الجلد في مكان الشق أو المكان المحيط به بالعدوى، خاصة بعد العمليات الجراحية المفتوحة أكثر من العمليات التي تجرى عن طريق الجلد.
  • بعض المضاعفات التي قد تصاحب التخدير والعملية الجراحية؛ كالنزيف.
  • احتمال حدوث تلف في الأعصاب.
  • خطر تكرار حدوث تمزق في وتر العرقوب، وتُعدّ معدلات تكرار حدوث تمزق ضمن مرضى العمليات الجراحية أقل بكثير مقارنة بالمرضى الَذين اتّبعوا الإجراءات غير الجراحية.
  • ضعف القوة في منطقة الوتر، إذ قد لا يعود الوتر الى القوة نفسها التي كان عليها قبل الإصابة.
  • الشعور بتقييد في الحركة خاصةً إذا لم يُجرٍ المريض علاجًا تأهيليًا بعد إجرائه العملية.
  • التأخر بالتئام الجروح أو ظهور التندبات في موقع الجراحة.


الشفاء بعد جراحة وتر العرقوب

يعتمد الشفاء بشكل كبير على كيفية تعامل المريض مع جرحه، وفي ما يأتي بعض السلوكات التي تُعجِّل من شفاء المريض: [٨]

  • استخدام الثلج بعد تعافي المريض للتخفيف من التورم في مكان العملية.
  • انتعال حذاء الجري الخاص أو الجبيرة لمدة 6 الى 12 أسبوعًا بعد الجراحة.
  • تجنّب وضع كامل وزن الجسم على القدم المصابة، إذ يستطيع ذلك بعد عدة أسابيع بعد إجرائه العملية، فالمصاب يستخدم العكّازات التقليدية التي تسمح للمريض بالسير دون وضع ثقله على ساقيه.
  • إعادة المريض بناء قوته تدريجيًا من خلال التمارين الرياضية تبعًا لبرنامج خاص له.
  • الابتعاد عن النشاطات التي يرتكز تنفيذها على استخدام الساق ومحاولة الاستراحة بشكل كامل عند الشعور بالتعب.
  • إبقاء الساق مرفوعة قدر الإمكان خلال وقت النوم، إذ يستطيع المريض إبقاءها مرفوعة على وسادة، بالإضافة الى أخذ قدر كافٍ من النوم.
  • تجنب الاستحمام خلال الساعات القليلة بعد الجراحة، وتجنب الاستحمام قبل أخذ الإذن من الطبيب، ويسمح الطبيب للمريض بالاستحمام بعد 24 الى 48 ساعة بعد إجراء العملية، وخلال الاستحمام يجب الابتعاد عن منطقة الجرح والمحافظة على جفافها أو من خلال لفّ القدم المُصابة بشريط بلاستيكي، كما يُنصَح باستخدام كرسي أثناء الاستحمام.
  • عدم موافقة الطبيب على الاستحمام تتيج للمُصاب أن يمسح جسمه بالليفة مع إبقاء مكان العملية جافًا.
  • تجنُّب السباحة حتى سماح الطبيب بها.
  • قيادة السيارة بعد أربعة إلى ستة أسابيع من الجراحة، ذلك في حال كان لا يستخدم العكازات أو أيًّا من أدوية تسكين الألم.
  • اعتماد وقت عودة المريض الى عمله على طبيعة العمل، ذلك بعد تقييم الطبيب، والحصول على موافقته، وتُنفّذ الأوقات التقريبية على النحو الآتي:
    • عمل المريض وهو جالس على كرسي، وفي هذه الحالة يعود المريض بعد أسبوع أو أسبوعين.
    • العمل الَذي يتطلب الوقوف على القدمين، وهنا قد يحتاج المريض من 6 الى 8 أسابيع لكي يستطيع العودة إلى عمله.
    • العمل الَذي يعتمد على تنفيذ مجهود جسدي، وعندها قد يستغرق الأمر من 3 الى 6 أشهر.
  • شرب المريض كمية كبيرة من السوائل، أمّا بالنسبة لنظامه الغذائي فيستطيع البقاء عليه.
  • سؤال الطبيب عن الوقت الَذي يستطيع فيه العودة لأخذ أدويته المعتادة، خاصة الأسبرين أو أي أدوية أُخرى مميعة للدم، إذا كان قد أوقفها بسبب العملية الجراحية.
  • الالتزام بالأدوية الموصوفة عبر الطبيب، وأن يلتزم بجرعاتها ومواعيدها بدقة.
  • عدم إيقاف أدوية المضادات الحيوية الموصوفة عبر الطبيب بسبب شعوره بالتحسن فقط، إذ يجب ألّا يوقف أيّ دواء من دون استشارة الطبيب المسؤول عن حالته.
  • الشعور بغثيان بعد أخذه الأدوية الموصوفة، وعليه أن يحاول أخذها بعد وجبات طعام خفيفة للتخفيف من تقلبات المعدة، أو أن يطلب من الطبيب تغيير الدواء له.
  • اهتمام المريض بالضمادة الموجودة على الجرح؛ فلا ينزعها قبل مراجعته الطبيب أو يسمح له عبر طبيبه بنزعها، ويجب أن يحافظ عليها نظيفة وجافة؛ كي لا يتلوث الجرح.
  • الحفاظ على الجبيرة جافة في حال وجودها، وعدم محاولة إدخال أي مادة بين الجبيرة والجلد.
  • ممارسة المريض التمارين الرياضية المناسبة قد تقلل من وجود أثر أو ندبة حول الجرح.
  • إجراء المريض كل التحاليل اللازمة في حال طلبها بواسطة الطبيب وإحضارها في الوقت المناسب.
  • التواصل المباشر بالطبيب، وحضور المواعيد كلها؛ لإبقاء المريض على علم تام بحالة المريض ومدى تحسن صحته.
  • في حال الشعور بـالغثيان وألم في المعدة بعد الجراحة فيُنصَح بتناول الأطعمة غير الدهنية وغير المبهرة؛ كالأرز، واللبن، والدجاج المشوي.
  • في حال الإصابة بالإمساك بعد الجراحة -وهو أمر شائع-، إذ يُستعان بالأغذية الغنيّة بالألياف أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف، وفي حال عدم الإخراج بعد العملية ببضعة أيام يُستشار الطبيب لأخذ أحد الأدوية الملينة للأمعاء.


علاجات أخرى لتمزُّق وتر العرقوب

يعتمد اختبار الطريقة العلاجية لتمزُّق وتر العرقوب على شدة الإصابة، وعمر المُصاب وطبيعة نشاطاته اليومية؛ ففي الحقيقة يُعالج العديد من كبار السن بالعلاجات غير الجراحية، بينما يُعالَج الرياضيون والأشخاص الأصغر عمرًا بالعلاجات الجراحية للاعتقاد بقدرة الجراحة على إصلاح الوتر المتضرر بالكامل، لكنّ بعض الدراسات الحديثة أظهرت أن كلا النوعين من العلاجات لهما نتائج مماثلة، لكن قد تزيد الإجراءات غير الجراحية من خطر تكرار الإصابة، خصوصًا في حال عدم البدء ببرامج إعادة التأهيل بشكِّل مبكِّر.

تتضمن العلاجات غير الجراحية الامتناع عن الحركة في الأسابيع الأولى بعد الإصابة، ويُستخدَم الحذاء الخاص للمشي خلال هذه المدة، بالإضافة إلى كمادات الثلج، ومسكنات الألم، واستخدام العكازات.[٩]


المراجع

  1. David Pedowitz and Greg Kirwan (23-10-2013), "Achilles tendon ruptures"، ncbi, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  2. Matthew Hoffma (18-5-2019), "Picture of the Achilles Tendon"، webmd, Retrieved 4-72020. Edited.
  3. Florence Mason (2018), "ACHILLES TENDON RUPTURE SURGERY"، footcaremd, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Kevin D. Martin, "Achilles Tendon Rupture – Symptoms, Causes, Treatments, Surgery and Recovery"، iwalk-free, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Alan G. Shamrock; Matthew Varacallo. (12-4-2020), "Achilles Tendon Ruptures"، ncbi, Retrieved 29-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت hopkinsmedicine, "Achilles Tendon Repair Surgery"، hopkinsmedicine, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  7. Healthwise Staff (2-3-2020), "Surgery for an Achilles Tendon Rupture"، uwhealth, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Healthwise Staff (26-4-2019), "Achilles Tendon Repair: What to Expect at Home"، myhealth.alberta, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  9. "Achilles tendon rupture", mayoclinic,2-8-2017، Retrieved 4-7-2020. Edited.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×