مرض حساسية القمح

كتابة:
مرض حساسية القمح

مرض حساسية القمح

مرض حساسية القمح (Celiac Disease) هو اضطراب في جهاز الهضم ناتج من رد فعل مناعي غير طبيعي للغلوتين، حيث الجسم غير قادر على هضم الجلوتين أو تكسيره، كما أنّ مرض الاضطرابات الهضمية يُسمّى اعتلال الأمعاء الحساسة تجاه الجلوتين، حيث الغلوتين هو بروتين موجود في الأطعمة المصنوعة من القمح، والشعير، والجاودار، كما يوجد في الشوفان المصنوع في مصانع المعالجة التي تتعامل مع الحبوب الأخرى، ويُعثر على الغلوتين في بعض الأدوية والفيتامينات وأحمر الشفاه، بالإضافة إلى ذلك تنتج من مرض الاضطرابات الهضمية استجابة مناعية للجلوتين تُدمّر الزغب الموجود في الأمعاء، والزغب نتوءات صغيرة تشبه الإصبع داخل الأمعاء الدقيقة، وعندما تتضرر الزغابات يصبح الجسم غير قادر على امتصاص المواد الغذائية من الطعام؛ ممّا يؤدي إلى سوء التغذية والمضاعفات الخطيرة الأخرى؛ بما في ذلك الضرر المعوي الدائم، ووفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى يعاني 1 من كلّ 141 شخصًا من مرض الاضطرابات الهضمية، ويحتاج الأشخاص المصابون بمرض الاضطرابات الهضمية إلى القضاء على أشكال الغلوتين جميعها من نظامهم الغذائي.[١]


أعراض حساسية القمح

تتراوح أعراض حساسية القمح من خفيفة إلى شديدة، وتتغير بمرور الوقت، وتشمل بعض الأعراض الشائعة لمرض الاضطرابات الهضمية ما يلي:[٢]

  • تشنجات في البطن.
  • الإسهال.
  • الغازات.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • الانتفاخ.
  • الاكتئاب.
  • آلام العظام والمفاصل.
  • الضعف والتعب.
  • احتباس السوائل.
  • العقم.
  • الجوع المستمر.
  • فقر الدم؛ بسبب نقص الحديد.
  • سوء التغذية.
  • نقص بعض العناصر الغذائية؛ بما في ذلك: نقص فيتامين د، وفيتامين ب 12، وفيتامين ك.
  • وجود دم في البراز.
  • ضعف في العضلات وتشنجاتها.
  • صداع نصفي.
  • تلف الأعصاب؛ ممّا يؤدي إلى الشعور بوخز في الساقين والقدمين.


تشخيص مرض حساسية القمح

يبدأ تشخيص مرض حساسية القمح بالفحص البدني والتاريخ الطبي، كما يُجري الطبيب اختبارات مختلفة للمساعدة في تشخيص المريض، ولدى الأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية مستويات عالية من الأجسام المضادة للإندويسيوم والأجسام المضادة للأنسجة، حيث الكشف عنها من خلال اختبارات الدم، وتتضمن اختبارات الدم الشائعة ما يلي:[١]

  • عدد الدم الكامل.
  • اختبارات وظائف الكبد.
  • اختبار الكولسترول.
  • اختبار مستوى الفوسفاتيز.

في الحالات التي فيها نتائج فحص الدم أو خزعة الجلد غير حاسمة يُستخدَم التنظير العلوي لاختبار مرض الاضطرابات الهضمية، وأثناء التنظير الداخلي العلوي يُربَط أنبوب رفيع يُسمّى المنظار من خلال الفم بأسفل في الأمعاء الدقيقة تسمح كاميرا صغيرة متصلة بالمنظار للطبيب بفحص الأمعاء والتحقق من الأضرار التي لحقت بالزغب، بالإضافة إلى ذلك تؤخذ خزعة معوية، والتي تنطوي على إزالة عيّنة من الأنسجة من الأمعاء لتحليلها.


علاج حساسية القمح

إنّ الطريقة الوحيدة لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية هي إزالة الغلوتين بشكل دائم من النظام الغذائي، وهذا يسمح للزغابات المعوية بالشفاء، والبدء في امتصاص العنماصر الغذائية بشكل صحيح، كما أنّ الطبيب يوصي المريض بتجنب الغلوتين أثناء اتباع نظام غذاء صحي، وإعطائه إرشادات في كيفية قراءة ملصقات المواد الغذائية والمنتجات وتحديد أيّ مكونات تحتوي على الجلوتين، بالإضافة إلى ذلك تتراجع الأعراض في غضون أيام من إزالة الغلوتين من النظام الغذائي، ومع ذلك يجب ألّا يتوقف المريض عن تناول الجلوتين حتى يجرى التشخيص، وقد تتداخل إزالة الجلوتين مع نتائج الاختبار وتؤدي إلى تشخيص غير دقيق.[١]


أكثر الأشخاص عرضة لمرض حساسية القمح

وفقًا للمركز الطبي بجامعة شيكاغو فلدى الأشخاص فرصة واحدة من أصل 22 للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية إذا كان آباؤهم أو أحد أخوتهم مصابًا، حيث الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى وبعض الاضطرابات الوراثية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية، وتشمل الحالات المرتبطة بمرض الاضطرابات الهضمية ما يلي:[١]

  • الحمى الذؤابية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • مرض السكر النوع الأول.
  • مرض الغدة الدرقية.
  • أمراض الكبد المناعي الذاتي.
  • مرض أديسون.
  • متلازمة داون.
  • متلازمة تيرنر.
  • عدم تحمل اللاكتوز.
  • سرطان معوي.
  • سرطان الغدد الليمفاوية المعوية.


الأطعمة المسموحة لمريض حساسية القمح

هناك بعض الأطعمة يتناولها مريض حساسية القمح وتخلو من الجلوتين والنشويات، ومنها يُذكر ما يلي:[١]

  • الحنطة السوداء.
  • حبوب ذرة.
  • القطيفة.
  • نشا الذرة.
  • دقيق مصنوع من الأرز، أو الصويا، أو الذرة، أو البطاطس، أو الفول.
  • الكينوا.
  • الأرز.
  • اللحوم الطازجة، والأسماك، والدواجن التي لم تُخبز، أو المُتبلة.
  • الفاكهة.
  • معظم منتجات الألبان.
  • الخضراوات النشوية؛ مثل: البازلاء، والبطاطا؛ بما في ذلك البطاطا الحلوة.
  • الفاصولياء، والعدس.
  • الخضراوات.


الأطعمة التي يتجنبها مرضى حساسية القمح

توجد بعض الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين التي يجب على مرضى حساسية القمح تجنبها، ومنها يُذكَر ما يلي:[٣]

  • القمح.
  • الذرة
  • الشعير.
  • فول الصويا.
  • خميرة البيرة.
  • نشا القمح.
  • الخبز.
  • الحلويات؛ مثل: الكعك، والفطيرة.
  • الحبوب.
  • المفرقعات، ورقائق البطاطس.
  • البطاطس المقلية.
  • المعكرونة.
  • اللحوم المصنعة.
  • الصلصات.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Elaine K. Luo, MD (10-11-2017), "Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance"، healthline, Retrieved 29-8-2019.
  2. Christian Nordqvist (15-12-2017), "All about celiac disease"، medicalnewstoday, Retrieved 29-8-2019.
  3. Jessica Migala, "The Foods to Eat and Avoid if You’re Going Gluten Free for Celiac Disease"، everydayhealth, Retrieved 29-8-2019.
6604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×