محتويات
المحار
المحار نوع من المأكولات البحرية، وله قشرة خارجية صلبة، وينتمي إلى فئة الرّخويات، ويعيش المحار في المياه المالحة، لكنّ بعض أنواعه تعيش في المياه العذبة أيضًا، وتؤكَل معظم أنواع المحار مطهوّة على البخار، أو مقلية، وقد تؤكل نيئة أو مطبوخة على النار، وتتراوح نكهتها بين الحلوة والمالحة، والتي قد تختلف باختلاف طريقة الطهو. ويوفر تناول المحار عددًا من الفوائد الصّحية؛ نظرًا لما يحتوي عليه من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والحديد، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين ب12، لكن يسبب تناول المحار عند بعض الأشخاص الحساسية[١]. فما حساسية المحار؟ وما أعراضها؟ وما طريقة تشخيص حساسية المحار؟ وكيف يوقى الجسم منها؟
ما حساسية المحار؟
تُعرَف حساسية المحار بأنّها استجابة غير طيبيعة للـجهاز المناعي في الجسم تجاه البروتينات الموجودة في المحار عند تناوله، وفي بعض الأحيان قد تحدث هذه الاستجابة بسبب لمس الشخص للمحار أو استنشاق البخار الناتج من طهوه[٢]، ولا تشتمل حساسية المحار على كائن المحار فحسب، إنّما قد تشمل الحساسية تجاه الأسماك القشرية؛ مثل: الروبيان، والكركند، والحبار، والأسقلوب، والسلطعون.[٣]
أعراض حساسية المحار
يستجيب جهاز المناعة في الجسم المسؤول عن محاربة العدوى فيه للبروتينات الموجودة في المحار عندما توجد لدى شخص حساسية تجاهه، وفي كلّ مرة يأكل الشخص أو يستنشق البخار الناتج من طهوه أو يلامس المحار، إذ يعتقد الجسم أنّ هذه البروتينات أجسام ضارة، ويُطلِق مواد كيميائية؛ مثل: الهيستامين، والذي يسبب ظهور أعراض الحساسية التي تختلف من شخصٍ لآخر وفي أوقاتٍ مختلفة، فقد تبدو هذه الأعراض خفيفةً لدى بعضهم، بينما قد تبدو شديدة لدى بعضهم الآخر، والتي تسبب لديهم ما يُعرَف باسم الحساسية المفرطة -الأعراض أقلّ حدة لكنها سريعة التأثير-، وربما تصبح أمرًا خطيرًا ومهددًا لحياة الشخص، ومن أعراض حساسية المحار؛ مثل:[٢]
- الصفير أو الأزيز عند التنفس.
- السعال.
- بحة في الصوت.
- إحساس بضيق الحلق.
- التقيؤ.
- الإسهال وآلام في البطن.
- حكة أو نزول إفرازاتٍ مائية من العيون.
- قشعريرة.
- ظهور بقع حمراء.
- تورم في اللسان والشفتين والجفون، أو قد يشمل التورم الوجه كله.
- الحالات الشديدة من فرط الحساسية (Anaphylaxis) قد يحدث فيها انخفاض في ضغط الدم، وتسارع نبضات القلب، وتورّم الحلق؛ فتنتج منه صعوبة في التنفس، مما يسبب الدوار أو فقدان الوعي (الإغماء).[١]
تشخيص حساسية المحار
تساعد معرفة السجل الطبي للمريض في التحقق من معاناة الشخص من حساسية المحار، إذ يسأل الطبيب الأسئلة التفصيلية للمريض عن الأعراض التي يشعر بها بعد تناوله أو ملامسته للمحار، ثم يجري فحصًا سريريًا لاستبعاد أي مشكلات مرضية أخرى؛ كالتسمم الغذائي، بعد ذلك يعمل أحد التحليلين الآتيين أو كلاهما:[٣]
- تحليل الدم: يُسمّى أيضًا بتحليل الممتز الأرجي الإشعاعي، أو اختبار الأجسام المضادة IgE المسببة للحساسية، وفي هذا الاختبار يقاس مدى استجابة جهاز المناعة للمحار عن طريق قياس كمية أجسام الغلوبلين المضادة IgE التي يطلقها في الدم.
- تحليل الجلد: يحقن الطبيب جلد الشخص في هذا الاختبار، ويُعرّضه لكميات قليلة من البروتينات التي توجد في المحاريات، وينتظر قليلًا من الوقت، فإذا كان الشخص مصابًا بالحساسية سيظهر طفح جلدي بارز مكان تطبيق الاختبار.
كيف يوقى من حساسية المحار؟
لعلّ الطريقة الوحيدة والأنجح لتجنب التعرّض لحساسية المحار تجنّب أكل الأطعمة التي تحتوي على المحار، ومن النصائح التي قد تساعد في ذلك الآتي:[٤]
- أخذ الحيطة عند تناول الطعام في الخارج والتحقق من طريقة تحضير الأطعمة في المطاعم: تُقدّم معظم المطاعم الآسيوية الأطباق التي تحتوي على صلصة السمك في شكل جزءٍ أساسي ومُنَكِّه للطبق، والذي قد يحتوي على المحار أحيانًا، مما يؤدي إلى حدوث رد فعلٍ تحسسي، كما يجب الحذر من أنّ الزيوت أو الأواني او المقلاة المستخدمة في طهو المحاريات لا تُستخدَم لطهو أطعمةٍ أخرى؛ لما يسببه ذلك من تلوث متبادل، وبالتالي يُعرّض بعض الأشخاص لرد الفعل التحسسي على تناول المحار.
- تجنب الأكل في المطاعم التي تُحضّر المأكولات البحرية: فبعض الأشخاص يتعرّضون لرد الفعل التحسسي نتيجة استنشاق أبخرة طهو المحار.
- قراءة ملصقات الطعام الورقية بعناية للتأكد أنّها خالية من المحار: حيث بعض الاطعمة تتضمن المحار أو الأسكالوب، والتي تبدو ظاهرة في نكهة الطعام، بينما قد لا تظهر واضحةً في بعض أنواع الطعام الاخرى، وعلى الشركات المصنّعة واجب ذكر احتواء هذه الأطعمة على المحاريات، والتي ربما تسبب حدوث رد الفعل التحسسي عند بعض الأشخاص، ومن هذه الأطعمة ما يأتي:
- حمل حقنة الأدرينالين دائمًا، ذلك في حال معرفة الشخص أنّه مصاب بحساسية المحار.
أسئلة شائعة حول حساسية المحار
هل علاج المصاب بحساسية المحار ممكن؟
في الحقيقة العلاج غير ممكن بصورة نهائية؛ لذلك يلجأ الأطباء إلى علاج المصاب بحساسية المحار الخفيفة عن طريق إعطاء الأدوية المضادة للهيستامين للتخفيف من حدّة العلامات التي تزعج المريض، لكن في الحالات الشديدة يلجأ الأطباء إلى استخدام حقن الإيبينيفرين (Epinephrine) في المراحل المبكّرة من الاستجابة وظهور أول الأعراض على الشخص؛ ذلك لمنعها من أن تصبح أعراضها شديدة أو قد تتطوّر لدرجة أن تصبح مميتة.[٣]
ولا توجد أي علاجاتٍ منزلية مؤكدة من حساسية المحار سوى بتجنّب تناول المحار أو المأكولات التي تحتوي عليه؛ ذلك لمنع حدوث رد فعل تحسسي.[٤]
هل يُحفِّز اليود حساسية المحار؟
خلصت دراسة إلى أنّ اليود لا يسبب الحساسية، ولا حتى يزيد من حدوثها لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية المحار.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "What Is Shellfish? Everything You Need to Know", healthline, Retrieved 21/6/2020. Edited.
- ^ أ ب "Shellfish Allergy", kidshealth, Retrieved 21/6/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Shellfish allergy", mayoclinic, Retrieved 21/6/2020. Edited.
- ^ أ ب "What to know about shellfish allergies", medicalnewstoday, Retrieved 21/6/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Shellfish Allergy", foodallergy, Retrieved 21/6/2020. Edited.
- ↑ "The Relationship of Radiocontrast, Iodine, and Seafood Allergies: A Medical Myth Exposed", researchgate, Retrieved 21/6/2020. Edited.