محتويات
حساسية الهيستامين
عندما يلاحظ الشخص أنه بدأ يشعر بعوارض؛ كسيلان الأنف والحكة بعد تناول أنواع الأطعمة المختلفة -كالسبانخ والبندورة- فهو ليت حساسًا تجاه هذه الأطعمة وإنّما حساس تجاه الهيستامين، وهي ليست بالمعنى الحقيقي للحساسية، وإنما هي عدم القدرة على تحمل الهيستامين؛ لأنّ الجسم يفرز كمية كبيرة منه بتحفيز من أدوية، وأمراض معينة، وعوامل بيئية أو حتى الطعام، وهي حالة نادرة تحدث عند واحد من 100 شخص في المجتمع، وغالبًأ ما يخلط الأطباء بينها وبين أمراض أخرى. [١]
عوارض عدم تحمل الهيستامين
تشبه عوارض عدم تحمّل الهيستامين علامات الإصابة بالحساسية العادية؛ مثل:[١]
- احتقان الأنف، وسيلانه، وحكة.
- احمرار وحكة في العيون.
- مغص في البطن مصحوب بالإسهال.
- ألم مزمن في الرأس.
- جفاف الجلد والشعور بحكة فيه.
- عدم انتظام في دقات القلب وتسارعها.
- توتر وإرهاق ليس لهما تفسير.
ومن المحتمل حدوث عوارض أخرى نادرة لكنّها خطيرة تتطلب مراجعة الطبيب؛ مثل:
- انخفاض ضغط الدم.
- انتفاخ العينين، والشفتين، وأحيانًا الحلق؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس.
- فقد الوعي.
أسباب عدم تحمل الهيستامين
يُنتج الجسم في الوضع الطبيعي إلى جانب الهيستامين إنزيمًا يُسمّى diamine oxidase، وهو مسؤول عن أيض الهيستامين الذي يحصل عليه الناس من الطعام، ويؤدي نقصه في جسم الإنسان أو عدم قدرته على أداء وظيفته إلى الإصابة بهذا النوع من الحساسية. وهناك بعض الأمور التي تؤثر في عمل الإنزيم؛ منها:[٢]
- الأدوية التي تكسّر إنزيم diamine oxidase أو تمنع إنتاجه.
- مشكلات الجهاز الهضمي؛ مثل: أمراض القولون العصبي الالتهابية.
- الأطعمة الغننية بالهيستامين؛ فهي تمنع عمل الإنزيم بشكل مثالي.
- الأطعمة التي تحفّز إفراز الهيستامين.
- فرط النّمو البكتيري في القناة الهضمية.
- تناول أطعمة فاسدة؛ كالأسماك.
تشخيص عدم تحمل الهيستامين
ليست هناك حتى الآن طريقة معينة لتشخيص هذا النوع من الحساسية، ويجب بداية التأكد من عدم وجود حساسية لاكتوز، أو غلوتين، أو فركتوز، بالإضافة إلى عدم وجود أمراض في الجهاز الهضمي، ثم يُمنَع المريض من تناول الأطعمة التي تحتوي على الهيستامين لمدّة 4- 6 أسابيع. وفي حال تراجع تأثير العوارض فلا بُد أنّ لها علاقة بتحسس الهيستامين. [٣]
علاج مرضى عدم تحمل الهيستامين
يتضمن العلاج تنفيذ حمية غذائية بشكل أساسي وتناول بعض أنواع الأدوية؛ ذلك وفق الآتي: [٤]
- الغذاء الخالي من الهيستامين: بشكل عام الأطعمة المخمّرة والمتروكة لوقت طويل، وبعض الخضروات تحتوي كميات كبيرة من الهيستامين، والإبتعد عنها المفتاح الأساسي لحل مشكلة الحساسية.
- الأدوية المضادة للهيستامين: في حال تناول أطعمة محتوية على الهيستامين أو أدوية تزيد من عمل الهيستامين عن طريق الخطأ، فإن الأدوية -مثل diphenhydramine- قد تفي بالغرض.
- المكملات الغذائية: قد يصف الطبيب جرعة عالية من فيتامين سي وفيتامين ب6، واللذان يحفزان عمل الإنزيم المُكسّر للهيستامين، بالإضافة إلى كبسولات من إنزيم DAO.
الحمية المناسبة للمصابين بعدم تحمل الهيستامين
من الصعب تحديد كمية الهيستامين في الأطعمة، إذ تختلف حسب كم من الوقت مضى على الأصناف واحتوائها على إضافات أم لا، بالإضافة إلى وجود أطعمة تُسمّى محررات الهيستامين؛ أي لا تحتوي على كمية عالية من الهيستامين، وإنما تحفّز إفرازه. ويجب تفادي الأطعمة الآتية بعد إثبات وجود الحساسية:[٥]
- الخضروات؛ كالبندورة، والباذنجان، والسبانخ.
- الأطعمة المخمّرة؛ مثل: الجبنة واللبن.
- المخللات.
- الأسماك المجمدة والمعلبة.
نصائح لنظام غذائي منخفض الهيستامين
تسبب الأنظمة الغذائية منخفضة الهيستامين نقص التغذية؛ لذا يُتبع الآتي:[٥]
- طبخ الطعام بالمنزل.
- أكل الأطعمة بطريقة قريبة من شكلها الأصلي قدر الإمكان.
- تسجيل كل شيء يأكله المريض مع الوقت والتاريخ، مع تسجيل أي عوارض غريبة.
- تجنب الوجبات السريعة وأي شيء.
- الحرض على ألّا يصبح المريض قاسيًا على نفسه بالتقليل من الأكل.
- تناول الغذاء الطازج.
المراجع
- ^ أ ب "Which foods are high in histamine?", medicalnewstoday, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "Histamine Intolerance", healthline, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "Histamine intolerance", aha, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ↑ "The Symptoms, Diagnosis, and Treatment of Histamine Intolerance", verywellhealth, Retrieved 28-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Low-Histamine Diet", healthline, Retrieved 28-7-2020. Edited.