شبه الجزيرة العربية
هي عبار عن شبة جزيرة تقع في غرب آسيا وشمال شرق أفريقيا، وهي أكبر شبه جزيرة في العالم، بمساحة قدرها مليون ومئتان وخمسين ألف ميل مربع، حيث يحدها البحر الأحمر من الغرب والخليج العربي من الشمال الشرقي، والمحيط الهادي من الجنوب الشرقي وبلاد الشام من الشمال الأقصى[١]، وهي ذات أهمية كبيرة لما تمتلكه من موارد نفطية وغاز طبيعي، وتتكون من عدده دول المملكة العربية السعودية، والبحرين والإمارات العربية وقطر واليمن، ويعود أصول شعب الجزيرة إلى القبائل السامية، وبدأت عمليات التوحيد منذ ظهور النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم بدأت الخلافة الأموية، وتفككت في عام 750م وسيطرت على شبه الجزيرة العربية المماليك حتى القرن السادس عشر، وبدأت بعدها الإمبراطورية العثمانية.[٢]
دولة الحجاز
وهي منطقة غرب المملكة العربية السعودية وتم تسميتها بالحجاز كونها المنطقة التي تفصل بين نجد وتهامة، ويحدها البحر الأحمر من الغرب والأردن من الشمال ونجد من الشرق ومن الجنوب تحدها منطقة عسير، وتحتوي على الكثير من المدن وأكبر مدنها مدينة جدة وتعد ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية، وتعد موطن لأكثر المواقع المقدسة الإسلامية وهم مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتعد دولة الحجاز من أكثر المناطق أهمية في مسيرة تاريخ الديانة الإسلامية والتاريخ السياسي والتطور العربي.[٣]
ودولة الحجاز تعد أكثر المناطق كثافة سكانية في المملكة العربية السعودية حيث تحتوي على أكثر من 35% من التعداد السكاني للمملكة العربية السعودية والحجاز هي أكثر المناطق العالمية في شبه الجزيرة العربية ومن أبرز الوجهات السياحية لمرورها بالكثير من العصور التاريخية والحروب والغزوات والنهضة الثقافية.[٣]
تاريخ دولة الحجاز
مرت الحجاز بالكثير من الحروب والعصور وواجهت صعوبات الاحتلال، حيث تم احتلال الجزء الشمالي منها في بداية القرن السادس قبل الميلاد، وتم ضمه إلى الإمبراطورية الرومانية، وفي ذلك الوقت حافظ ملوك بابل الكلدانيين على تيماء في الجزء الجنوبي وبقي حتى أصبحت الحجاز كلها تحت سيطرة المملكة النبطية في عام 100 قبل الميلاد، والتي كان مركزها مدائن صالح، وبعدها تحولت إلى قبائل وعشائر كبيرة تحكم الحجاز.[٤]
ومع ظهور الرسالة الإسلامية وانتشارها، بدأت الحروب والغزوات لتطوير وتوسيع الإمبراطورية الإسلامية، وبعدها مرت بعدد من الانتقالات من الخلافة الأموية والمماليك وصولًا إلى سقوطها تحت الاحتلال العثماني في عام 1517م، ولكن بقي الحكم الأسمى في شيوخ قبائل مكة حتى بدأت الإضرابات الدينية في أوائل القرن التاسع عشر، وبعدها أعلن العثمانيين سيطرتهم التامة على منطقة الحجاز وبنوا سكة الحجاز لتسهيل الانتقال بينها وبين بلاد الشام.[٤]
ومع بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1916م ظهر الشريف حسين، وثار ضد الحكم العثماني ودمر سكة الحجاز، وتم تعيننه ملك للحجاز بعدها وانتهى ملك حسين للحجاز في عام 1924م بعد أن تخلى عن الحكم وتنازل عنه هو وابنه وفي عام 1926م تولى ابن سعود سلطان نجد حكم الحجاز، وتم توحيد الحجاز مع نجد في عام 1932م، وتم تشكيل المملكة العربية السعودية.[٤]
