محتويات
تعريف صلاة الخوف
صلاة الخوف هي الصلاة التي يؤدّيها المسلمون في حالة الخطر؛ كوجود الحرب أو المعارك أو توقع حدوث مكروه أو فوات حبيب،[١] وقد ثبتت مشروعية صلاة الخوف بالقرآن الكريم والسنة النبوية؛ والتي سنبيّنها فيما يأتي:[٢]
- القرآن الكريم
قال -تعالى-: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا).[٣]
- السنة النبوية
ثبت عن سهل بن أبي حثمة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- صَلَّى بأَصْحَابِهِ في الخَوْفِ، فَصَفَّهُمْ خَلْفَهُ صَفَّيْنِ، فَصَلَّى بالَّذِينَ يَلُونَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ قَامَ فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حتَّى صَلَّى الَّذِينَ خَلْفَهُمْ رَكْعَةً، ثُمَّ تَقَدَّمُوا وَتَأَخَّرَ الَّذِينَ كَانُوا قُدَّامَهُمْ، فَصَلَّى بهِمْ رَكْعَةً، ثُمَّ قَعَدَ حتَّى صَلَّى الَّذِينَ تَخَلَّفُوا رَكْعَةً، ثُمَّ سَلَّمَ).[٤]
صفة صلاة الخوف
يوجد لصلاة الخوف صور كثيرة ومتعددة، وهي صلاة مشروعة تُصلّى في السفر أو الحضر، وسنذكر صورة واحدة لصلاة ثنائية وصلاة ثلاثية وصلاة رباعية في حالة الخوف فيما يأتي:
صفة الصلاة الثنائية
تتمثل صفة صلاة الخوف في الصلاة الثنائية بقيام الإمام بصلاة ركعة واحدة بمجموعة من المسلمين، والمجموعة الثانية تحرس المجموعة الأولى، وعند انتهاء الركعة الأولى يقف الإمام للركعة الثانية ويُطيل الوقوف إلى حين فراغ المجموعة الأولى من صلاة الركعة الثانية والتسليم.[٥]
وتذهب المجموعة الأولى للحراسة، وتأتي المجموعة الثانية فيقتدون في الإمام ويصلون معه الركعة الثانية، وعند انتهاء الإمام من الركعة الثانية يُطيل الإمام في الجلوس وذلك لإنهاء المصلين من خلفه الركعة الثانية ويسلمون مع الإمام؛ وفي هذه الحالة تكون كل مجموعة قد صلت ركعة مع الإمام.[٥]
صفة الصلاة الثلاثية
يصلي الإمام في صفة الصلاة الثلاثية في حالة الخوف ركعتين مع مجموعة من المصلّين، ثم يقوم الإمام فيُطيل القيام إلى حين انتهاء المصلين من الركعة الثالثة والتسليم والانصراف، ثم تأتي طائفة أخرى فتُصلي مع الإمام الركعة الثالثة ويُطيل الإمام فيها الجلوس إلى حين أداء المصلين للركعتين ويسلمون مع الإمام.[٦]
صفة الصلاة الرباعية
يقوم الإمام في صفة الصلاة الرباعية في حالة الخوف بصلاة ركعتين مع مجموعة من المصلين، ثم يُطيل الإمام الجلوس بين الركعتين لإتمام المصلين من خلفه ركعتين والتسليم والانصراف، وتأتي المجوعة الثانية فتُصلي ركعتين مع الإمام ويُطيل الإمام الجلوس الأخير لإتمام المجموعة الثانية صلاة الركعتين المتبقة لهم ويسلمون مع الإمام.[٦]
وتجدر الإشارة إلى وجود صفة لصلاة الخوف تكون بالإيماء فقط سواء كان المصلي يتجه للقبلة أو لا يتجه لها؛ وهي في حالة المبارزة والقتال الشديد وعند الضرورة الشديدة لذلك، قال -تعالى-: (إِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا).[٧][٦]
المراجع
- ↑ خالد الشمراني، صلاة شدة الخوف حقيقتها والأحكام المتعلقة بها دراسة فقهية، صفحة 3200. بتصرّف.
- ↑ مرعي الشهري، أحكام المجاهد بالنفس في سبيل الله عز وجل في الفقه الإسلامي، صفحة 128، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية:102
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سهل بن أبي حثمة، الصفحة أو الرقم:841، صحيح.
- ^ أ ب "الصلاة في شدة الخوف وخوض المعركة"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 21/9/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "كيف تكون صلاة الخوف؟"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 21/9/2022. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:239