محتويات
ما هي صورة الديسك؟
صورة الديسك (Discogram) ويُشار إليها أحيانًا باسم صورة القرص هي اختبار تصوير تشخيصي توغُّلي يُساعد على تحديد إذا ما كانت آلام الظهر ناتجةً من الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقري، والأقراص هي تراكيب مهمة في العمود الفقري تساعد على توفير المرونة له، كما أنّها تُقلّل من تأثير الصدمات عليه وتقلِّل الاحتكاك بين الفقرات، وتتكوّن الأقراص من طبقة داخلية هلامية تُشبه المطاط في مرونتها تُسمّى النواة، والطبقة الخارجية القوية التي تُسمّى الحلقة، وقد تتعرّض هذه الأقراص للتلف أو التمزّق، ممّا يُسبِّب الضغط على أعصاب العمود الفقري، بالتالي الشعور بالألم أو الضغط في العمود الفقري والظهر.[١][٢]
ما أسباب إجراء صورة الديسك؟
لا تُستخدم صورة الديسك في التقييم الأولي لآلام الظهر، بل عادةً ما تُستخدم في حال استمرار ألم الظهر بالرغم من اتباع العلاجات المتعددة، بما في ذلك الأدوية والعقاقير المعالجة والعلاج الطبيعي، كما يُمكن استخدام صورة الديسك للمساعدة على تحديد الأقراص التي تحتاج إلى إزالة في حال تلفها عند إجراء جراحات الدمج.
وتجدر الإشارة إلى أنّ صورة الديسك لا تعدّ دقيقةً دائمًا في تحديد الأقراص المسؤولة عن آلام الظهر، وغالبًا ما يعتمد العديد من الأطباء على اختبارات تشخيصية أخرى، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسب (CT scanning)؛ لتشخيص مشكلات القرص وتوجيه العلاج.[٣]
كيف يتم إجراء صورة الديسك؟
يمكن تلخيص إجراءات أخذ صورة الديسك كما يأتي:
التحضير لأخذ صورة الديسك
يحتاج أخذ صورة الديسك إلى بعض التحضيرات البسيطة، من ضمنها:[٤]
- إجراءات قبل يوم إجراء الصورة: تتضمن ما يأتي:
- ترتيب موعد مسبق مع الطبيب المعالج لتحديد موعد الصورة، ومناقشة بعض التفاصيل المتعلقة بالإجراءات، والنتائج المتوقّعة، والمخاطر المحتملة.
- التوقف عن تناول بعض مسكنات الألم والأدوية الأخرى التي قد تؤثر في سيولة الدم وتمنع تجلّطه قبل 7-10 أيام من موعد إجراء الصورة.
- الامتناع عن تناول أي أطعمة صلبة بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق إجراء الصورة.
- التنسيق المسبق مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لمرافقة المريض يوم إجراء الصورة.
- تحضيرات يوم إجراء الصورة: تتضمن ما يأتي:
- ارتداء ملابس مريحة.
- توقيع الموافقة على إجراء اختبار صورة الديسك.
- ارتداء ثوب المستشفى، وتركيب الخط الوريدي (IV) في الذراع.
- الانتظار إلى حين وقت إجراء الصورة.
إجراءات أخذ صورة الديسك
بالرغم من أنّ اختبار صورة الديسك قد يتسبب ببعض الألم والانزعاج، إلّا أنّه إجراء سريع، وعادةً ما يستغرق مدة 30-40 دقيقةً، ويتضمّن إجراء الصورة ما يأتي:[٣][٤]
- تحضير المريض: يستلقي المريض على ظهره أو جانبه، ويُعطى مخدرًا لتقليل الألم الناجم عن إدخال إبرة تصوير الديسك، ثمّ يتم تنظيف ظهر المريض وتعقيمه، ثم تخدير المنطقة من الظهر التي ستُدخل فيها الإبرة باستخدام التخدير الموضعي.
- إدخال صبغة التباين: يوجّه اختصاصي الأشعة إبرةً خاصّةً باستخدام تقنية التصوير المُسمّاة الكشف الفلوري (fluoroscopy) إلى القرص أو الأقراص التي سيتم فحصها، ثمّ تُحقن الصبغة عندما تكون الإبرة في مكانها الصحيح.
- الفحص بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب: تُبيّن هذه الصور حالة الأقراص، فإذا بقيت الصبغة في مركز القرص فهذا يدل على أنّه طبيعي وسليم، بينما إذا انتشرت الصبغة خارج المركز فهذا يدل على وجود تلف أو تآكل في القرص، وقد يكون هذا التلف المسؤول عن آلام الظهر، وعادةً ما يشعر المريض بألمٍ أثناء الحقن يشبه ألم الظهر الذي يشعر به يوميًّا أو أشدّ قليلًا في حال كان القرص المسؤول عن الألم، فيُطلب من المريض وصف الألم الذي يشعر به وتقييمه، أمّا في الأقراص السليمة فيكون الشعور بالألم بسيطًا.
إجراءات ما بعد أخذ صورة الديسك
بعد الانتهاء من إجراءات تصوير الديسك يبقى المريض في غرفة العمليات أو يٌنقل إلى غرفة خاصة للمراقبة مدّة 30-60 دقيقةً تقريبًا، وعند انتظام جميع الوظائف الحيوية لديه يُسمح له بالمغادرة إلى المنزل، ويُنصح بالإكثار من شرب الماء والسوائل للمساعدة في إزالة الصبغة من الجسم.
من الطبيعي أن يشعر المريض ببعض الألم والضغط في مكان الحقن أو في أسفل الظهر لبضع ساعات بعد الإجراء، وفي هذه الحالة يمكنه تناول الأدوية المسكنة للألم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تناول الأسبرين، والاكتفاء بأخذ الإيبوبروفين (ibuprofen) أو الباراسيتامول (Paracetamol) لتخفيف الألم (والصداع إن وُجِد)، بالإضافة إلى ذلك يمكن تطبيق كيس من الثلج ملفوف بقطعة قماش لتخفيف الألم مع الحرص على إبقاء الظهر جافًا مدّة يوم على الأقل بعد التصوير.[٣][٤]
تنبيه: يجب مراجعة الطبيب أو طلب المساعدة الطبية في حال استمرار الألم لأكثر من أسبوعين، أو تفاقمه مع مرور الوقت، أو عند شعور المريض بالحمّى، أو ظهور أي أعراض جانبية أخرى في مرحلة التعافي.[٣]
ما هي نتائج صورة الديسك؟
يُحضر الطبيب أو اختصاصي الأشعة تقريرًا بنتائج صورة الديسك ويُرسلها إلى الطبيب المشرف على الحالة، وهو بدوره يُناقش النتائج مع المريض، وعادةً ما يطلب إجراء فحوصات إضافية لدعم التشخيص، ففي معظم الأحيان لا تُعتمد صورة الديسك كاختبار تشخيص نهائي، بل تُدمج مع نتائج الفحوصات المخبرية والتصوير بالأشعة، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب والفحص البدني؛ وذلك لأن القرص المتآكل قد لا يُسبب الألم، كما يُمكن أن تختلف استجابات الألم أثناء تصوير القرص بنسبة كبيرة، وبعد إجراءات التشخيص يُحدّد العلاج المناسب للحالة الذي قد يتضمن الإجراءات الجراحية، وقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات دورية لتتبع تحسّن الحالة وتقييم فعالية العلاج.[١][٣]
ما المخاطر المُحتملة لصورة الديسك؟
كغيره من الإجراءات الطبية التي تتضمّن اختراق الجلد وحقن مواد غريبة في الجسم قد يتسبّب إجراء صورة الديسك ببعض الآثار الجانبية والمضاعفات التي قد تكون خطيرةً في بعض الأحيان، من ضمنها ما يأتي:[١][٥]
- حدوث رد فعل تحسسي تجاه صبغة التباين.
- الخدر أو الضعف المؤقت في موقع إدخال الإبرة.
- تفاقم مؤقت لآلام الظهر المزمنة.
- تلف الأعصاب أو الأوعية الدموية في العمود الفقري أو إصابتها.
- بحة الصوت.
- الصداع.
- الغثيان.
- العدوى.
- النزيف.
- الشلل.
- مرض السرطان، في حال التعرّض المفرط للإشعاع.
المراجع
- ^ أ ب ت "Discography (Discogram)", radiologyinfo, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ↑ William C. Shiel Jr., "Discogram (Discography) "، medicinenet, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Discogram", mayoclinic, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ^ أ ب ت "Discogram", mayfieldclinic, Retrieved 2020-6-27. Edited.
- ↑ "Discogram", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-6-27. Edited.