محتويات
ارتفاع الأنسولين
يُعبر مُصطلح ارتفاع الإنسولين (hyperinsulinemia ) عن وصول مستويات الإنسولين بالدّم لأعلى من معدلها الطّبيعي، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الحالة قد تُصاحب الإصابة بمرض السّكري من النّوع الثاني (DM-type2) لكنها لا تُشخّص الإصابة بالسّكري ، ويُشار إلى أنّ مستوى الإنسولين في الدّم (الصّيامي) يكون أقل من 30 μU/mL في الحالة الطّبيعية. يحدث فرط الإنسولين نتيجةً لما يُعرف بمُقاومة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين، بمعنى أنّها لا تستجيب لوجوده في مجرى الدّم، ممّا يعني أنالبنكرياس ( العضو المسؤول عن إفراز الإنسولين) سيقوم بإفراز المزيد منه، وبالتالي سترتفع مستوياته لدرجة كبيرة، وتُعزى الإصابة بفرط الإنسولين إلى عدّة أسباب أهمها الإصابة بأورام نادرة في الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، أو فرط نمو هذه الخلايا (nesidioblastosis).[١][٢]
ما هي طرق خفض مستوى الأنسولين في الجسم؟
يُمكن أن يُساعد تعديل نمط الحياة واتباع بعض النّصائح على خفض مستويات الإنسولين في الدّم، ويكون ذلك من خلال الآتي:[٣]
اتباع نظام غذائي مناسب
يكون ذلك من خلال الآتي:[٣]
- مراقبة حجم الحصص الغذائية: حيث أثتبتت الدراسات أن تناول كمية كبيرة من الطعام مرة واحدة ومهما كان نوعه سيتسبب بفرط ارتفاع الأنسولين، وبالتالي فإنه من الجيد تناول وجبة تحتوي على سعرات حرارية أقل بناءً على بعض الدراسات التي أثبتت فعالية هذه الطريقة في زيادة حساسية الخلايا للأنسولين والتقليل من مستوياته في الدّم؛ فمثلًا في إحدى الدراسات انخفضت نسبة الأنسولين بما يقارب 16% لدى الأشخاص الذين قاموا بتخفيف السعرات الحرارية المُتناولة في الوجبة الواحدة، بينما انخفضت بنسبة 12% في الأشخاص الذين قاموا بزيادة عدد الوجبات الغذائية وتقليل كمية الحصص المأخوذة في كل وجبة.[٤]
- تقليل كمية الكربوهيدرات: تعمل الكربوهيدرات على رفع نسبة السكر بالدم بشكلٍ عالٍ، وبناءً عليه فقد أجريت بعض الأبحاث القائمة على تقليل نسبة الكربوهيدرات بالدم وكانت النتائج واعدة حيث انخفض مستوى الأنسولين بالدم بما بقارب 50% بعد اتباع هذا النظام الغذائي.[٥]
- الامتناع عن تناول السكر: سكر الفركتوز هو نوع السكر الذي نحصل عليه من الطعام والعصائر والحلويات، وهذا النوع من السكر هو المسؤول بشكلٍ رئيسيٍ عن رفع مقاومة الأنسولين وارتفاع مستوياته في الدم، وقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاعه 31% أثناء الصيام بعد جعلهم يتناولون كمية كبيرة من الحلويات، بينما انخفضت نسبة الأنسولين 3% لدى الأشخاص الذين استخدموا الأطعمة المحلاة صناعيًا.[٦][٧]
- ادراج خل التفاح في النظام الغذائي: الحديث عن فوائد خل التفاح قائم منذ الأزل وبدأت العديد من الدراسات تثبت فاعليته وفوائده الصحية العديدة ومنها خفض مستوى أنسولين الدم خاصة لدى تناوله مع الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات ويعود السبب في ذلك إلى قدرته على تأخير إفراغ المعدة من الطعام، وبالتالي مساعدة الجسم على امتصاص الأنسولين ببطء.
- تناول القرفة: تزيد القرفة من حساسية الخلايا للأنسولين وهذه النتيجة توصلت لها دراستين أجريتا على مجموعة من الشباب؛ من خلال قياس تركيز الأنسولين بالدم بعد 14 يوم من المداومة على تناولها؛ فكان هناك انخفاضًا ملحوظًا في مستوياته وعلى الرغم من ذلك لم تؤكد جميع الدراسات فاعليته وقد يعود السبب لذلك إلى عدم استجابة جميع الأجسام لتأثير القرفة، ومع ذلك فليس من الضرر تناول ما يقارب 2 غرام (ملعقة صغيرة) يوميًا من القرفة.[٨]
- زيادة كمية الألياف في الطعام:تساعد الألياف القابلة للذوبان على امتلاء المعدة الحفاظ على النوعية الجيدة للبكتيريا الموجودة في القولون وبالتالي تحسين حركة المعدة؛ مما يقلل نسب الأنسولين في الدم.
- الصيام المتقطّع: وهذا يعني تناول الطعام قليل السعرات في يوم وتناول الطعام بشكلٍ طبيعي في اليوم اللاحق، وأشات الدراسات إلى أنه لهذا النوع من الصيام فاعلية كبيرة في تقليل مستوى الأنسولين في الدم.[٩]
إجراء بعض التغييرات على نظام الحياة
ويكون ذلك كم خلال القيام بالآتي:[١٠]
- ممارسة التمارين الرياضيّة: ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة يوميًا كالمشي وركوب الدراجة يساعد على تقليل مستوى الأنسولين بالدم، وأشارت بعض الدراسات إلى أن تمارين المقاومة( أي التمارين التي تحتاج لبذل جهد كبير) من التمارين التي تساعد على الحفاظ على مستويات الأنسولين الطبيعي بالدم.
- التخلص من التوتر: بالإمكان التخلص من التوتر من خلال النوم الجيد، وممارسة تمارين التأمل والقيام بالنشاطات الممتعة كالتنزه.
- تقليل الوزن: قد تكون زيادة الوزن مرتبطة بارتفاع مستوى الأنسولين بالدم، لذا يجب العمل على فقدان الدهون خاصة دهون البطن من أجل إعادة الأنسولين إلى مستوياته الطبيعية بالدم.
تناول المكملات الغذائية والأدوية
يكون ذلك بالشكل الآتي:
- تناول المكملات الغذائية، كالمكملات الغذائية المحتوية على معدن الكروم وبعض المكملات الغذائية الأخرى كالشاي الأخضر، و الكابسيسين، ومستخلص الزنجبيل، ومن الجدير بالذّكر أنّ هناك دراسات تدعم استخدامها وأخرى تُشير لعدم فاعليتها في التّقليل من مستويات الإنسولين في الدّم.[١٠]
- تناول الأدوية، منها الآتي:
- الميتفورمين، يساعد دواء الميتفورمين على خفض مستويات الأنسولين بالدم، وهذا ما تم ملاحظته لدى إعطائه للفتيات المُصابات بمتلازمة تكيُّس المبيضين ( PCOS)، ومع ذلك فهو ليس خيارًا مناسبًا للجميع لما له من أعراض جانبية.[١٠]
- الأدوية المانعة لإفراز الأنسولين، هذه الأدوية مثل ديازوكسيد (diazoxide) تمنع إفراز الانسولين بالبنكرياس.[١١]
- مٌحفزات الدكستروز والجلوكوز، مثل الجلوكاجون (Glucagon) الذي يعمل على تحفيز إطلاق الجلوكوز من الكبد.[١١]
- مُثبطات تأثير الأنسولين، مثل؛ هرموني الكورتيزول، والنّمو، بالإضافة إلى ذلك يعمل الكورتيزون أيضًا على تحفيز تكوين الجلوكوز، وتحفيز إفراز الكبد لهرمون الجلوكاجون.[١١]
مخاطر ارتفاع الأنسولين
يوجد العديد من المخاطر الناتجة عن عدم علاج الإصابة بفرط الأنسولين، نذكرها بالشكل الآتي:[١١]
- ارتفاع مستوى حمض اليوريك المسبب للإصابة بالنقرس.
- ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.
- الإصابة بتصلب الشرايين.
- الإصابة بالسكري من النوع الثاني
- زيادة الوزن
- ارتفاع ضغط الدم.
المراجع
- ↑ "Hyperinsulinemia: Is it diabetes?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ↑ "Polycystic ovary syndrome: How are obesity and insulin resistance involved?", profreg.medscape.com, Retrieved 2020-08-27. Edited.
- ^ أ ب Franziska Spritzler (2016-09-04), "14 Ways to Lower Your Insulin Levels", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ↑ "Body composition, dietary composition, and components of metabolic syndrome in overweight and obese adults after a 12-week trial on dietary treatments focused on portion control, energy density, or glycemic index", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑ "Carbohydrate restriction has a more favorable impact on the metabolic syndrome than a low fat diet", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑ "Increased postprandial glycaemia, insulinemia, and lipidemia after 10 weeks' sucrose-rich diet compared to an artificially sweetened diet: a randomised controlled trial", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑ "doi: 10.1080/00365510902912754. Two weeks of overfeeding with candy, but not peanuts, increases insulin levels and body weight", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑ "Changes in glucose tolerance and insulin sensitivity following 2 weeks of daily cinnamon ingestion in healthy humans", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ↑ "Alternate-day fasting in nonobese subjects: effects on body weight, body composition, and energy metabolism", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-30. Edited.
- ^ أ ب ت Rachel Nall (2020-06-17), " How can I lower my insulin levels?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ^ أ ب ت ث Sally Robertson, "Hyperinsulinemia Treatments", www.news-medical.net, Retrieved 2020-08-19. Edited.