العديد يعاني من اضطراب النوم القهري الذي يتسب لهم بالعديد من المشاكل، ومن أجل الحد من مضاعفاته، لا بدّ من علاجه، فما أهم طرق علاج النوم القهري؟
النوم القهري، أو ما يعرف بحالة الخدار (Narcolepsy) يُعد من اضطرابات النوم المزمنة التي تتميز بالشعور بالنعاس الشديد خاصة خلال فترة النهار، بالإضافة إلى المعاناة من بعض نوبات النوم المفاجئة.
فما الطرق المتبعة من أجل علاج النوم القهري؟
علاج النوم القهري بالأدوية
عادةً ما يشمل علاج حالة النوم القهري استخدام الأدوية الهادفة لتقليل النعاس خلال فترة النهار، أو تغيير بعض العادات اليومية التي تتعلق بحياة الفرد المصاب بهذا النوع من أنواع الاضطرابات العصبية.
إليكم في الآتي أبرز طرق علاج النوم القهري المتبعة:
1. المنشطات
يشمل هذا النوع من الأدوية كل من؛ الأرمودافينيل (Armodafinil)، ومودافينيل (Modafinil) الذي يكمن دورهم في تحسين اليقظة، والجدير بالعلم أن هذه الأدوية آثارها الجانبية غير شائعة لكنها متوقعة الحدوث في بعض الأحيان، ومن أبرز آثارها الجانبية هذه:
- الصداع.
- الغثيان.
- الشعور بالقلق.
- الطفح الجلدي في حال تطبيقها موضعيًا.
- خفض مستويات هرمون الإستروجين.
2. مثبطات امتصاص السيروتونين نوربينفرين (SNRIs)
قد تساعد هذه المثبطات في علاج النوم القهري من خلال علاج أعراضه المتمثلة بالجمدة والهلوسة وشلل النوم، ومن أبرز الأمثلة على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي تساعد في هذا فينلافاكسين (Venlafaxine).
أما بالنسبة لآثاره الجانبية، فغالبًا ما تتضمن الآتي:
- مشاكل في الهضم.
- الأرق.
- زيادة الوزن.
بالإضافة إلى فلوكستين (Fluoxetine) الذي يساهم في تنظيم النوم وتحسين حالة المريض المزاجية، إلا أنه كغيره من الأدوية التي يترتب على استخدامها بعض الآثار الجانبية كالدوار، وجفاف الفم.
3. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
التي قد تشمل كل من الأميتريبتيلين (Amitriptyline)، ونورتريبتيلين (Nortriptyline) وتكمن أهميتها في التقليل من الجمدة وشلل النوم، والهلوسة.
أما بالنسبة لآثارها الجانبية غير السارة:
- الإمساك.
- جفاف الفم.
- احتباس البول.
- قد تفاقم النعاس أثناء النهار في بعض الأحيان.
4. الأوكسيبات (Oxybates)
تمت الموافقة على هذا النوع من الأدوية في علاج النوم القهري من قِبل إدارة الغذاء والدواء، حيث استخدمت من أجل معالجة أعراض هذا الاضطراب التي تتمثل بالجمدة، والنعاس المفرط خلال الفترة النهارية.
الآثار الجانبية للأوكسيبات قد تتضمن الشعور بالغثيان، والاكتئاب، بالإضافة إلى الجفاف في بعض الحالات.
5. الأدوية المحفزة للاستيقاظ
هذه الأدوية تساعد المصابين على البقاء متيقظين أثناء النهار، لكنها لا تقوم بمعالجة أيّ من أعراض اضطراب النوم القهري، سواء الجمدة، أو شلل النوم، أو غيرها، كما أنها تتميز بأن آثارها الجانبية أقل إدمانًا من المنشطات التقليدية.
6. أدوية أخرى
من العلاجات الدوائية الأخرى التي تساهم في علاج النوم القهري أيضًا ما يأتي:
- مثبطات امتصاص النوربينفرين والدوبامين (NDRI).
- بيتوليسانت (Pitolisant).
- أوكسيبات الصوديوم (Sodium oxybate).
العلاجات المنزلية
يمكن أيضًا اتباع بعض الطرق المنزلية وتغيير بعض أنماط الحياة للأفراد المصابين من أجل علاج حالة النوم القهري، وذلك باتباع النصائح والإرشادات الآتية:
- الالتزام بجدول معين للنوم، أيّ الاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- القيلولة لمدة 20 دقيقة في بعض الأوقات الاستراتيجية خلال اليوم قد تكون منعشة وتقلل من النعاس لمدة جيدة من الوقت قد تصل قرابة 3 ساعات.
- تجنب تناول النيكوتين والكحول قدر الإمكان.
- ممارسة بعض النشاطات الرياضية باستمرار، خاصة قبل 4-5 ساعات من وقت الخلود إلى النوم.
- الابتعاد عند تناول المشروبات والأطعمة التي تحتوي على مادة الكافيين.
- تناول وجبات صغيرة لأكثر من مرة أفضل من تناول وجبات ثقيلة لمرة واحد أو مرتين خلال اليوم الواحد.