تقع جمهوريّة بنما في القارة الأمريكيّة الجنوبية، وهي واحدة من الدول التي تعرف بأنّها دول الوسط. تقدّر مساحة هذه الدولة بحوالي 78 ألف كيلو متراً مربّعاً تقريباً، وتقع على الحدود مع كلٍّ من المحيط الأطلنطي والبحر الكاريبي من جهتها الشمالية، ومع الحيط الهادئ من جهتها الجنوبيّة، ومع كولومبيا من جهتها الجنوب شرقيّة، ومع كوستاريكا من جهتها الشمالية الغربية. وهذه الدولة هي التي تربط بين كلٍّ من الأمريكيّتين الشمالية والجنوبية. جمهوريّة بنما هي دولة على شكل طولي؛ إذ يقدّر تقريباً عرضها بما بين 80 – 190 كيلو متراً تقريباً.
ولعلّ المعلم الأهم والأبرز من معالم هذه الدولة هي القناة المعروفة باسم قناة بنما. اللغة الرسميّة في جمهوريّة بنما هي اللغة الإسبانيّة، أما اللغة المحلية المعترف بها من قبل هذه الدولة فهي لغة الهيسيتيزو الساحلية. في حين أنّ شعب هذه الدولة هو شعب متعدد الأعراق، فمن أبرز الأعراق في هذه الدولة هو العرق الأمريكي، والآسيويّون، والبيض، والمستيزو، وهم من يشكّلون النسبة الأكبر من سكّان هذه الدولة؛ حيث تقدّر نسبتهم بحوالي 58 % تقريباً، وأخيراً فهناك الأفارقة والمولاتتو، وهذا العرق هو ثاني أكثر الأعراق انتشاراً في بنما؛ حيث تقدّر نسبتهم من بين كامل الشعب في بنما بحوالي 14 % تقريباً. عاصمة بنما هي مدينة بنما، أمّا نظام الحكم فيها فهو نظام حكمٍ جمهوريّ، كما أنّها استقلّت عن كولومبيا في عام 1903 من الميلاد، وعملة جمهوريّة بنما هي بالبوا، إلى جانب أنّهم يتعاملون بالدّولار الأمريكي.
مدينة بنما ( العاصمة )
مدينة بنما هي العاصمة الرسميّة لجمهورية بنما، وهي التي تقع على ضفاف الخليج في بنما؛ حيث تقع هذه المدينة في المحيط الهادي، إلى الشرق من القناة المعروفة في بنما، والّتي تعرف باسم قناة بنما. يقدّر عدد سكّان هذه المدينة حوالي 708 ألف نسمة تقريباً، أمّا عدد سكان ما يعرف بالتجمع الحضري في بنما فيقدّر تقريباً بحوالي المليون نسمة تقريباً. تعتبر مدينة بنما المركز الثقافي والإداري لهذه الدولة، وهي رمز التطوّر والحداثة فيها. وقد تمّ تصنيف المدينة القديمة في بنما في قائمة التراث العالمي، كواحدة من مواقع التراث العالمي، وفي العام 2003 من الميلاد، تمّ اختيار هذه المدينة حتى تكون العاصمة الأمريكيّة للثقافة. في هذه المدينة حوالي 79 مصرفاً، منهم مصرفان وطنيّان، وهي من المدن الجاذبة للسيّاح، ومن كافّة أرجاء العالم وأصقاعه، ومن هنا فقد كانت هذه المدينة من مصادر الدّخل السياحيّة الهامّة في هذه الدولة.