محتويات
عقدة أوديب
تعرف عقدة أوديب بأنّها مفهوم أنشأه الطبيب النمساوي سيجموند فرويد بعد أن استوحاه من أسطورة أوديب الإغريقية، وهي عقدة نفسية تطلق على الذكر الذي يحب أمه ويتعلّق بها، ويكره والده ويغير منه على أمه، وهي مصطلح يدل على الأفكار، والمشاعر، والأحاسيس الجنسية التي تظل مكبوتة في العقل الباطن للطفل تجاه والدته، ولا بد من الإشارة إلى أنّ هذه العقدة مقابلة لعقدة إليكترا عند الأنثى، والتي تعني تعلق الفتاة اللاواعي بوالدها.
متى تظهر عقدة أوديب
تظهر عقدة أوديب في النظرية الكلاسيكية للتحليل النفسي عندما يتراوح عمر الطفل بين 3-6 سنوات، وعندما تبدأ الرغبة الجنسية بالتشكّل لديه.
متى تنتهي عقدة أوديب
تنتهي عقدة أوديب عند الأطفال بعد بلوغهم العام الخامس، حيث يفهم الطفل أنّه لم يتمكن من الحلول مكان والده، مما يدفعه للبحث عن فتاة تشبه أمه عندما يكبر، وهذا ما يحدث مع الفتاة نفسها، حيث تبدأ بالبحث عن رجل يشبه والدها.
سلوك أوديب المؤنث
يعرف سلوك أدويب المؤنّث بأنّه مشاعر جنسية مكبوتة عند الطفلة تجاه والدها، وعند الطفل تجاه والدته، حيث تكون هذه المشاعر في سباق مع الوالد من الجنس نفسه، ويعتبر مرحلةً طبيعيةً في تطور الطفل، حيث تختفي هذه المشاعر الجنسية في نهاية المرحلة تجاه الوالد من الجنس الآخر، ويبدأ الشعور بالتضامن مع الوالد من الجنس نفسه.
قصة أوديب
تعني كلمة أوديب في اللغة اليونانية صاحب الأقدام المتورمة، وهي أسطورة تبدأ من نبوءة العرّاف الذي أخبر ملك طيبة بأنّه سيقتل على يد ابنه الذي كانت زوجته حاملاً به حينها، فعندما ولدته أمر بدق مسامير في أقدامه، ورميه فوق الجبل، ومن هنا جاءت التسمية، وبذلك دقّت المسامير في قدميه ورمي فوق الجبل، فوجده الرعاة، وأخذوه إلى ملك كورنثيا الذي ربّاه.
أراد أوديب العودة إلى موطنه بعدما كبر، إلا أنّ العراف لم ينصحه بذلك، وأخبره بأنه سيقتل والده إن رجع، وسيتزوج والدته، إلا أنّ أوديب لم يأبه بذلك، وقرر أن يغادر كورنثيا ليعود إلى طيبة حيث موطنه الأصلي، وصادف في الطريق رجلاً فتشاجر معه وقتله، وقد كان هذا الرجل والده، إلا أنّه لا يعرفه، ثمّ أكمل طريقه وحلّ اللغز وتزوج أمه وأنجبا بنتين وولدين، وحينما علم أنّها أمه فقأ عينيه، أما أمه فقتلت نفسها.