ما هي علامات شبع الطفل؟

كتابة:
ما هي علامات شبع الطفل؟

تغذية الطفل الرضيع

تعدّ تغذية الأطفال في السنوات الثلاث الأولى من العمر الأهم في المراحل العمرية المختلفة، فطبيعة تغذية الطفل مهمة لنموه وتطوره عقليًا وجسديًا بصورة سليمة، والتغذية الجيدة تؤثر في الصحة جيّدًا في مرحلة الطفولة وفي مراحل متقدمة من العمر عند البلوغ، كما أنها تحمي الطفل مستقبلًا من الإصابة بالأمراض المزمنة، وتعدّ الرضاعة الطبيعية الأمثل والأفضل؛ إذ تزيد من ذكاء الطفل.[١]


ما هي علامات شبع الطفل الرضيع؟

قد تعاني الأمهات الجدد من صعوبة التمييز إن كان طفلها يرضع كميّات الحليب الكافية أم لا، خاصّةً إن كان يرضع رضاعةً طبيعيةً، فلا توجد كمية معينة مُقاسة، وما يزيد صعوبة ذلك أنّ الأطفال الرّضع لا يستطيعون التعبير عن مشاعر الجوع أو الشبع بالكلام؛ لذا من المهم للأم تمييز علامات الشبع عند طفلها الرضيع، وفي ما يأتي ذكر لبعض هذه العلامات:[٢]

  • إبعاد الوجه عن الزجاجة أو ثدي الأم: إذا أبعد الطفل وجهه عن الزجاجة أو ثدي أمه وأخرجه من فمه فهذا يعني أنّه قد شبع.
  • إرخاء قبضة اليد: عندما يرخي الرضيع قبضة يده وأصابعه هذا يعني أنّه لم يعد يشعر بالجوع وبدأ بالارتياح.
  • إغلاق الرضيع فمه: إذا ترك الطفل الثدي أو زجاجة الرضاعة وأغلق فمه خلال الرضاعة فهذا يعني أنّه شعر بالشبع.
  • عدد الرضعات: يحتاج الطفل تقريبًا إلى 8-12 رضعةً خلال 24 ساعةً.[٣]
  • حدوث تغيّر في الثدي: بعد الرضاعة الكافية للطفل يتغيّر الثدي ليصبح أقل قساوةً وأخف امتلاءً، وهذا يعني أنّ الطفل أخذ كميته الكافية من الحليب.[٣]
  • عدد مرات تغيير الحفاض: في أول 48 ساعةً من عمر الطفل يجب أن يحتاج إلى تغيير الحفاض مرّةً إلى مرتين في اليوم، لكن بعد عمر خمسة أيام يجب أن يحتاج إلى تغيير الحفاض المبلل بالبول 5-6 مرات خلال اليوم، وعلى الأقل أن يتبرز مرة إلى مرتين في اليوم.[٣]
  • هيئة الطفل: يجب أن يكون لون جلد الطفل طبيعيًّا وصحيًّا.[٣]
  • نشاط الطفل: يجب أن يكون الطفل نشطًا ويقظًا ويستطيع أن يرضع بطريقة صحيحة، وهذا يدلّ على أنّه يتغذى بطريقة صحيحة قادرة على إعطائة طاقةً كافيةً للرضاعة مرّةً أخرى، ولا يكون نائمًا طول اليوم.[٣]


ما أسباب عدم شبع الطفل الرضيع؟

في السنة الأولى من عمر الطفل ينمو بسرعة؛ إذ يتضاعف وزنه ثلاث مرات عن وزن الولادة، بالتالي يحتاج إلى كميات كبيرة من الحليب، وفي أول 4-6 أشهر تكون تغذية الطفل فقط من الحليب سواء كان الحليب الطبيعي من الأم أم الحليب الصناعي.

يحتاج الطفل إلى الحليب بصورة متكرّرة تقريبًا 8-12 رضعةً خلال اليوم؛ أي كل ساعتين إلى ثلاثة ساعات، خاصّةً إن كان يرضع رضاعةً طبيعيّةً؛ لأن الحليب الصناعي يحتاج إلى وقت أكثر للهضم، ويجدر بالذكر أيضًا أن كمية الحليب التي تُعطى للطفل في كل وجبة لا تتعدى 60-90 ملليترًا؛ لأن حجم المعدة صغير، بالتالي يجوع بسرعة، وإن كانت الرضاعة طبيعيّةً قد يرضع الطفل كميّةً أقل لكن يحتاج إلى عدد رضعات أكثر.[٤]


ما مضاعفات إشباع الطفل الرضيع أكثر من اللازم؟

إنّ إشباع الطفل الرضيع أكثر من اللازم قد يؤدي إلى حدوث مشكلات عديدة عنده، أولها الشعور بعدم الارتياح نتيجة عدم استطاعته هضم جميع كمية الحليب المتناولة، بالإضافة إلى ابتلاع الطفل للغازات خلال عملية الرضاعة، والتي تسبب المغص وتزيد من الشعور بعدم الراحة وشدة البكاء، وقد يؤدي الإرضاع أكثر من اللازم إلى ارتجاع الحليب من الفم، ويسبّب تغيّرًا في طبيعية الإخراج لدى الطفل،[٥] لذا من المهم تمييز علامات شبع الطفل الرضيع وعدم إرضاعه عند إظهار هذه العلامت، وتجدر الإشارة إلى أنّ إرضاع الطفل أكثر من اللازم قد يعرّضه للإصابة بالسمنة في عمر مبكر.[٦]


هل يمكن الوقاية من إشباع الطفل أكثر من اللازم؟

توجد عدة طرق للوقاية من إشباع الطفل أكثر من اللازم وحمايته من مضاعافات ذلك، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[٦]

  • الرضاعة الطبيعية؛ فهي أفضل من الرضاعة الصناعية لعدم تحديد كميات معينة تجبر الأهل على إرضاعها للطفل بالقوّة.
  • إرضاع الطفل الحليب فقط، إذ يجب عدم إضافة أي نوع من الأطعمة أو الشراب -خاصّةً المُحلاة منها- أو إضافة الحلويات إلى طعام الطفل بنسبة كبيرة، وعدم إضافة مسحوق حبوب الأرز أو ما يشبه الحليب.
  • إعطاء الطفل الحرية لترك تناول الحليب أو الطعام عندما يشعر بالشبع.
  • البدء بإطعام الطفل أطعمةً صحيّةً وطازجةً بعد عمر ستّة أشهر.


المراجع

  1. "Infant nutrition", www.who.int, Retrieved 16-6-2020. Edited.
  2. "Sign of child hungry or full", www.cdc.gov, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "How to tell if your newborn is getting enough milk", www.babycentre.co.uk, Retrieved 6-7-2020. Edited.
  4. Lisa Sefcik (13-6-2017), "Why Is My Baby Always Hungry?"، www.hellomotherhood.com, Retrieved 17-6-2020. Edited.
  5. "Overfeeding a Baby", www.healthlinkbc.ca, Retrieved 17-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Chaunie Brusie (14-3-2016), "Can You Overfeed a Baby?"، www.healthline.com, Retrieved 17-6-2020. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×