كورونا والتدخين هل كورونا أخطر على المدخنين؟

كتابة:
كورونا والتدخين هل كورونا أخطر على المدخنين؟


هل كورونا أخطر على المدخنين؟

هل يؤدي فيروس كورونا إلى الوفاة؟ يعد COVID-19 مرضًا ناجمًا عن فيروس كورونا الجديد الذي تم اكتشافه في ديسمبر عام 2019 م، ويعد من الفيروسات الفتاكة والخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، ويمكن أن ينتقل فيروس كورونا الجديد من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ المتطاير في الهواء.[١]


يقول الدكتور ليو جورني الذي يعمل في مستشفى برمنغهام للنساء في المملكة المتحدة: " كطبيب في المملكة المتحدة على مدار العشرين عامًا الماضية، رأيت بعض مواسم الإنفلونزا السيئة لكن لا شيء يضاهي ما يحدث الآن، وعدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض أو ماتوا نتيجة لـ COVID 19 غير مسبوق في ثلاثة أجيال على الأقل".[٢]


ولكن ما تأثير هذا الفيروس على المدخنين؟ ولمعرفة ذلك قام مجموعة باحثين في كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وكندا وغيرها، بإجراء مراجعة لدراسات عديدة عام 2020 م، حيث هدفت المراجعة إلى تقييم العلاقة بين التدخين ومرضى كورونا وكانت الحيثيات كالآتي:[٣]


  • تم إجراء المراجعة باستخدام قواعد البيانات العالمية، ومنها قواعد البيانات التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
  • ضمت المراجعة العديد من الدراسات ذات الصلة والتي كانت تتضمن ما يأتي:


  • تم إيجاد 7 دراسات في الصين ضمت 1726 مريضًا، وجدت هذه الدراسات ارتباطًا وثيقًا بين التدخين وفيروس كورونا.
  • كما تم العثور على 5 دراسات أخرى في الصين ضمت 1980 مريضًا، تبحث حول التدخين والإصابة بفيروس كورونا عند استخدام نموذج التأثيرات الثابتة.
  • ضمت المراجعة أيضًا على 5 دراسات في إيطاليا، أظهرت الدراسات ارتباطًا غير مهم بين التدخين وفيروس كورونا.
  • وُجد من ضمن البيانات 10 دراسات شملت 2948 مريضًا لم يجد الباحثون من خلالها أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين التدخين وشدة الفيروس.
  • قامت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في كندا، ضمت الدراسة 226 مريضًا، بدراسة الرابط بين التدخين وما يأتي:
    • معدلات الدخول إلى الأقسام الحثيثة في المستشفيات.
    • أعداد الوفيات.


  • لوحظ من خلال الدراسات أنه للتدخين أن يرتبط بشدة الإصابة بفيروس كورونا، ولكن الدراسات السريرية التي تثبت ذلك قليلة.


خلصت المراجعة إلى بيان أنه " يمكن أن يرتبط التدخين بسرعة انتقال فيروس كورونا وزيادة عدد الوفيات في المستشفيات، ولكن يتطلب الأمر إلى إجراء المزيد من الدراسات السريرية التي تثبت ذلك".


يعد المدخنين المصابين بفيروس كورونا أكثر عرضًة للمرض ودخول المستشفيات وفقًا لبعض الدراسات التي أجريت خلال الأعوام القليلة الماضية، ولكن بسبب نقص الدراسات التي تثبت ذلك، وجب التنبيه بتجنب التدخين واستشارة الطبيب المختص في حال وجود أي أمراض مزمنة قد يسبب التدخين أيضًا في تفاقمها.


هل المدخنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا؟

هل يمكن أن ينتقل الفيروس من اليد إلى الفم من خلال التدخين؟ نعم، وعلى الرغم من فقر الدراسات السريرية التي تثبت أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، إلا أن التدخين يتطلب ملامسة الشفاه بالأصابع والسجائر التي قد تكون ملوثة، لذا يعد التدخين من المصادر الأساسية والخطيرة التي تساعد بصورة فعالة في انتقال الفيروس إلى التجويف الفموي ومنه إلى الأعضاء الأخرى والرئة.[٤]


قد يكون الأشخاص المدخنين أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا عن طريق تلامس السجائر الملوثة أو الأصابع للشفاه مما يزيد من فرص العدوى.


هل الأرجيلة تساعد في نقل فيروس كورونا؟

هل يساعد تغيير الفوهة على تجنب العدوى؟ تساعد الأرجيلة بشكل رئيس في نقل وانتشار فيروس كورونا بين الأفراد، وذلك لأن هذه العملية تقوم على مشاركة الخراطيم بين الأشخاص مما يزيد من تلامس الأصابع والخراطيم الملوثة بالشفاه، وبالتالي قد تساعد على انتقال فيروس كورونا بين الأشخاص.[٤]


ويقول الدكتور سريكومار سريدهاران أخصائي الطب الباطني في عيادة أستر: "قد يؤدي تبادل الأرجيلة بين الأفراد إلى تلوثها، مما يجعلها ناقلة للمرض حتى لو تم تغيير الفوهة الخاصة، كما تعد الأرجيلة من الأمور الخطيرة، لذا قد يكون حظر الأنشطة الاجتماعية من الخطوات المهمة لمنع انتقال الفيروس".[٥]


لاستعمال الأرجيلة أو الشيشة دور واسع في انتشار فيروس كورونا وانتقاله من شخص لآخر حتى لو تم تغيير الفوهة الخاصة بالأرجيلة.


هل السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من العادية؟

ما المكونات الكيميائية التي تحويها السجائر الإلكترونية؟ يمكن القول أن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر العادية، ولكن لا يمكن الجزم بذلك، فالسجائر الإلكترونية أيضًا يمكن أن تشكل بعض المخاطر والمضاعفات السلبية الضارة، حيث يحتوي رذاذ السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية أقل ضررًا من المواد الكيميائية التي يزيد عددها عن 7000 مادة في دخان السجائر العادي، ومن هذه المكونات ما يأتي:[٦]


  • النيكوتين.
  • المركبات العضوية المتطايرة.
  • العوامل المسببة للسرطان.
  • المعادن الثقيلة مثل الرصاص.


تعد السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر العادية لاحتوائها على مواد كيميائية أقل خطورة من السجائر العادية، ولكن يجب الحذر ومعرفة المكونات الكيميائية التي تحوي عليها قبل البدء باستخدامها.


بماذا توصي منظمة الصحة العالمية مستخدمي التبغ؟

هل يمكن استخدام لاصقات النيكوتين؟ ينصح الأطباء ومنظمة الصحة العالمية عادةً بتوخي الحذر وتجنب التدخين في حالات الإصابة بالكورونا، ففي حال الإقلاع عن التدخين يعمل الجسم على خفض ​​معدل ضربات القلب المرتفع وضغط الدم في غضون 20 دقيقة، ويعود مستوى أول أكسيد الكربون في مجرى الدم إلى طبيعته بعد 12 ساعة، بالإضافة إلى تحسين وظائف الرئة والدورة الدموية في غضون 12 أسبوعًا، كما ينصح باعتماد أحد الخطوات الآتية للإقلاع عن التدخين:[٧]


  • استخدام بدائل النيكوتين ومنها ما يأتي:
    • العلكة.
    • اللاصقات.
  • برامج الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول.


توصي دائمًا منظمة الصحة العالمية الأشخاص المدخنون بمحاولة تجنب التدخين والابتعاد عنه وذلك لما له من آثار سلبية على الأشخاص المصابين.

المراجع

  1. "What Is Coronavirus?", hopkinsmedicine, Retrieved 12/4/2021. Edited.
  2. "1 year of COVID-19: A doctor's perspective", medicalnewstoday, Retrieved 12/4/2021. Edited.
  3. "Smoking and COVID-19", who, Retrieved 12/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Coronavirus disease (COVID-19): Tobacco", who, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  5. "Coronavirus: UAE doctors explain why shisha ban is a good thing", gulfnews, Retrieved 13/4/2021. Edited.
  6. "About Electronic Cigarettes (E-Cigarettes)", cdc., Retrieved 13/4/2021. Edited.
  7. "WHO statement: Tobacco use and COVID-19", who, Retrieved 13/4/2021. Edited.
7377 مشاهدة
للأعلى للسفل
×