ما هي عملية انحراف الوتيرة

كتابة:
ما هي عملية انحراف الوتيرة

عملية انحراف الوتيرة

ما هي أعراض انحراف الوتيرة؟

يتوضع غضروف الوتيرة بشكل مستقيم في منتصف جوف الأنف، وهو بذلك يقسم هذا الجوف لقسمين متساويين، ولكن عند عدد كبير من الناس يكون هذا الغضروف منحرفًا بشكل خفيف وعندها قد لا يعاني المريض من أيّ أعراض، ولكن عندما تنحرف بشكل كبير فإنّها تسبب صعوبةً في التنفس ونزيف أنفي وشخير، ويشيع حدوث اضطرابات النوم والتنفس الفموي، مما يجعل المريض يعاني من جفاف الفم، وكل هذه الأعراض تدفع الناس لطلب العلاج، والذي يبدأ بالأدوية المزيلة للاحتقان، ومضادات الهيستامين وبخاخات الستيرويدات الموضعية، وعند فشل هذا العلاج يتم اللجوء إلى عملية انحراف الوتيرة، والتي تتضمن إزالة بعض أجزاء هذا الغضروف وإعادة وضعه بشكل مستقيم، وتعتمد نتائج هذه الجراحة على مقدار الانحراف الذي يعاني منه المريض، وفي هذا المقال سيتم توضيح كيفية إجراء عملية انحراف الوتيرة، مع ذكر المخاطر والنتائج المرجوة من هذه العملية.[١]

كيفية إجراء عملية انحراف الوتيرة

هل تستلزم العمليّة إيقاف بعض الأدوية؟

ككل العمليات الجراحية، هناك دائمًا دراسة لحالة المريض وصحة أجهزته قبل دخوله، مع التأكد من أنواع الأدوية التي يأخذها، فمن الضروري إيقاف بعض الأدوية كالأسبرين والإيبوبروفين، وذلك لأنها تزيد من احتمال النزف، ومن المهم ذكر السوابق التحسسية للمريض إن وجدت، ومن التوصيات التي يقدمها الطبيب قبل يوم العملية هو الامتناع عن الطعام والشراب بعد منتصف الليل في الليلة السابقة للجراحة، لتجنب الاختناق الذي يمكن أن يحصل تحت تأثير التخدير العام، ومن اللطيف أخذ صورة للمريض قبل عملية انحراف الوتيرة وبعدها، للتحقق من النتائج والتأكد من تغير شكل الأنف، وتقوم الجراحة وفق الخطوات الآتية:[٢]

  • يعتمد بعض الأطباء على التخدير الموضعي أو العام، وتستغرق الجراحة 30 إلى 90 دقيقة بحسب تعقيد الحالة.
  • يُجري الطبيب شق على جانب واحد من الأنف للوصول إلى الوتيرة، ثم يرفع الغشاء المخاطي المغطي له.
  • يتم إعادة الحاجز المنحرف لمكانه الصحيح، وتتم إزالة أي قطع عظمية أو غضروفية إضافية.
  • يُغَطى الحاجز الأنفي بالغشاء المخاطي، وقد تُوضَع بعض القطب لتثبيت الوتيرة في مكانها، أو يتم الاكتفاء بدك الأنف بالقطن.

مخاطر عملية انحراف الوتيرة

إلى أيّ درجة تعدّ عمليّة انحراف الوتيرة خطيرة؟

تُعد عملية انحراف الوتيرة إجراءً جراحيًا منخفض الخطورة، ولكن من المهم شرح كيفية إجراء العملية والمخاطر التي قد تواجه المريض، لجعل الصورة واضحة قدر الإمكان، ومن المخاطر التي يمكن أن ترافق هذا الإجراء:[٣]

  • النزف: يُعد النزف اختلاطًا موجودًا في كل العمليات الجراحية، وفي أغلب الأحيان يكون خفيفًا ويُدَبر بشكل بسيط، ولكن في حالات قليلة قد يواجه الطبيب نزيفًا غزيرًا يضطر عندها لإيقاف الجراحة كاملةً للمحافظة على حياة المريض، وفي حالات قليلة سيضطر الطبيب لنقل كريات الدم الحمراء لرفع أرقام خضاب الدم.
  • الالتهاب: يُعد الأنف بيئةً مناسبةً لنمو العديد من العوامل البكتيرية الممرضة، ونتيجةً لذلك قد يحدث التهابًا بعد الجراحة.
  • متلازمة الصدمة السمية: وهي حالة إنتانية نادرة جدًا، ولكنه مهددة للحياة وتتطلب علاجًا فوريًا، ويتم تشخيصها من خلال مراقبة حرارة المريض وضغط الدم، ومعدل ضربات القلب.
  • خدر الاسنان: تمر بعض الأعصاب المُعَصِّبة للأسنان واللثة والفك العلوي عبر الأنف، ولذلك قد يشعر المريض عقب الجراحة بإحساس الخدر في أنفه وأسنانه نتيجة رض هذه الأعصاب، ويغيب هذا الاختلاط بعد الجراحة بعدة أشهر، كما قد يعاني بعض الناس من تغير في حاسة الشم أو التذوق، ويشكو البعض الآخر من ألم مستمر في الوجه وعيوب بصرية.
  • انثقاب الوتيرة: قد تتعرض الوتيرة للانثقاب أثناء الجراحة أو بعدها، خاصةً في حال العدوى وحدوث الالتهاب، وفي هذه الحالة قد يحتاج المريض لإجراء جراحة أخرى لإغلاق الانثقاب.
  • تسرب السائل الدماغي الشوكي: ينفصل الدماغ عن الأنف بواسطة بعض العظام، وإذا ما تم أذية هذه العظام سيخرج السائل الدماغي الشوكي مما يزيد خطورة العدوى، وهي حالة قليلة المصادفة.
  • استمرار الأعراض: تم الإبلاغ عن بعض الحالات التي لم يشعر فيها المرضى بالتحسن بعد إجراء العملية.

نتائج عملية انحراف الوتيرة

ما الفرق الذي يستشعره المريض بعد العمليّة؟

يتم الحصول على نتائج إيجابية كثيرة بعد إجراء هذه العملية، وتُمثِّل هذه النتائج الأهداف التي تم تحديدها قبل إجراء الجراحة، وتُلاحَظ عند معظم المرضى، ومن أهم هذه النتائج:[٤]

  • تحسين تدفق الهواء عبر الأنف.
  • تقليل النزيف المرتبط بانحراف الوتيرة.
  • تخفيف الصداع الأنفي أو الجيبي المرتبط بهذا الانحراف.
  • تأمين تصريف مستمر لمفرزاتالجيوب الأنفية.

ما بعد عملية انحراف الوتيرة

ما هي التوصيات التي يجب أن يقوم بها المريض بعد العمليّة؟

تتضمن هذه المرحلة مجموعة من التوصيات التي يجب أن يقوم بها المريض، مع ضرورة التركيز على كل التغيرات التي قد تصيب جسمه، من تغيرات في درجة الحرارة أو ضغط الدم لكشف كل الاختلاطات الوارد حدوثها، وفي ما يأتي أهم ما يجب مراعاته خلال هذه الفترة:[٤]

  • يحتاج المريض لأحد أفراد عائلته لينقله إلى المنزل، إذ ليس من الآمن خروجه لوحده.
  • يجب أن يرتاح المريض بمجرد وصوله إلى منزله، مع التأكيد على وضع وسادتين أو ثلاثة تحت رأسه للحفاظ على الرأس مرفوعًا فوق مستوى القلب، مما يُساهِم في تقليل تراكم السوائل في الأنف.
  • تجنب الإجهاد أثناء التبول، مع ضرورة أخذ ملينات المعدة في حال وجود الإمساك.
  • وضع الثلج على الأماكن المتورمة من الوجه كالعينين وجسر الأنف.
  • تغيير الضمادات الموضوعة داخل الأنف عند امتلائها بالدم فقط، ويمكن الاستغناء عن هذه الضمادات بعد عدة أيام من الجراحة، عند التأكد من غياب النزف بشكل تام.
  • تجنب تناول الإسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لثلاثة أسابيع بعد الجراحة.

فيديو عن أسباب انحراف الوتيرة الأنفية وطريقة علاجها

لمزيد من المعلومات ينصح بمشاهدة الفيديو الآتي الذي يتحدث فيه الدكتور محمد الدجاني عن أسباب انحراف الوتيرة، وطريقة علاجها، ويُؤكد على أنّ عملية انحراف الوتيرة لا تُجرَى لكل شخص يُعاني من انحراف الوتيرة، وإنما تُجرَى بحال وجود أعراض مزعجة للمريض فقط كالنزف ومشاكل التنفس.

المراجع

  1. "Deviated septum", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  2. "Septoplasty", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  3. "What you need to know about septoplasty", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
  4. ^ أ ب "Deviated Septum Surgery and Turbinectomy (Septoplasty, Nasal Airway Surgery)", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
6743 مشاهدة
للأعلى للسفل
×