محتويات
حالات تستدعي تحويل المسار للمعدة
يمكن أن تُجرى عملية تحويل المسار للمعدة عند كون المريض بدينًا للغاية وعند عدم قدرته على خسارة الوزن بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية، ويقوم الأطباء عادة باستخدام مشعر كتلة الجسم BMI والحالات الصحية للمريض مثل داء السكري من النمط الثاني وارتفاع التوتر الشرياني لتحديد الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من إجراء هذه العملية، حيث إنّ عملية تحويل المسار للمعدة يمكن أن يُنصح بها عندما يملك المريض BMI بقيمة 40 وأكثر من ذلك، أي أنّ الشخص يزيد بما يقارب 45 كيلوجرامًا عن الوزن الطبيعي، أو عندما يملك المريض BMI بقيمة 35 وأكثر مع وجود مشكلة طبية حقيقية كتوقف التنفس أثناء النوم وداء السكري نمط 2 وأمراض القلب. [١]
عملية تحويل المسار للمعدة
إنّ عملية تحويل المسار للمعدة -والتي تُعرف أيضًا باسم مجازة Roux-en-Y الهضمية- هي نوع من الإجراءات الجراحية المستخدمة في خفض الوزن، وتتضمن هذه العملية إنشاء كيس صغير من المعدة، ووصل هذه الكيس مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة، وبعد هذا العمل الجراحي، يمكن أن يصل الطعام المتناول إلى الكيس الصغير المعدي، ومن ثمّ مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة، وبذلك يمكن تحويل مسار معظم المعدة، إضافة إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، وتُعدّ عملية تحويل المسار للمعدة أشيع أنواع جراحات السمنة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تُجرى هذه العملية عندما لا تنفع التمارين الرياضية والحميات الغذائية في تخفيف الوزن أو عند وجود مشكلة طبية خطيرة مرتبطة بالوزن الزائد. [٢]
مخاطر عملية تحويل المسار للمعدة
من الممكن أن تترافق عملية تحويل المسار للمعدة بالعديد من المخاطر والاختلاطات، حيث يمكن أن يحصل تمطّط أو تمدّد في الكيس المعدي، أي كبر حجم المعدة مع الوقت، وعودتها إلى الحجم الطبيعي السابق، ومن الممكن أن ينفتل الحزام الذي يربط المعدة ويفقد عمله، كما يمكن أن تتمزّق أو تتفكّك الروابط والأحزمة الموضوعة ممّا يعكس العملية ويزيل فعاليتها، كما قد يحصل التسريب من المعدة ونزول محتوياتها ضمن البطن، وهذا من الأمور الخطيرة لأنّ الحمض المعدي يمكن أن يؤذي الأعضاء الأخرى ضمن البطن ويهضمها، كما أنّ نقص المواد الغذائية يمكن أن يتسبّب بالعديد من المشاكل الصحية كسوء التغذية. [٣]
ومن الممكن أن يعاني الأشخاص الذين خضعوا لهذا العمل الجراحي من متلازمة تُعرف بمتلازمة الإغراق، حيث تتحرّك محتويات المعدة بشكل سريع للغاية إلى الأمعاء الدقيقة، وتتضمّن أعراض هذه المتلازمة الغثيان والضعف العام والتعرّق، وبشكل دوري يمكن أن يحدث الإسهال بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى عدم القدرة على هضم الحلويات بدون تدهور الحالة العامة بشكل كبير، كما أنّ الحصيات المرارية يمكن أن تحصل نتيجة لخسارة الوزن السريعة، ولكنّ هذه الحصيات يمكن حلّها وعلاجها بالأدوية التي يمكن تناولها بعد الإجراء الجراحي. [٣]
نصائح بعد عملية تحويل المسار للمعدة
يمكن أن يحصل المريض على نتائج رائعة بعد عمليات السمنة أو الموجّهة من أجل تخفيف الوزن، ولكن على الشخص أن يدعم هذه العمليات بالتغييرات المناسبة على مستوى نمط الحياة من أجل تخفيض الوزن بالطريقة الأفضل، فمعظم جراحات الوزن تعتمد على برامج تساعد الأشخاص على الانتقال إلى نمط حياة صحي بعد الإجراء الجراحي، ومن النصائح المتّبعة في هذا السياق ما يأتي: [٤]
- تناول الوجبات الصغيرة والعديدة: يمكن للمعدة الناتجة عن عمليات تخفيض الوزن أن تتحمّل القليل من الطعام، ولذلك فإنّ تناول وجبات كبيرة الحجم يمكن أن يؤدّي إلى إحداث المشاكل، ومن الممكن أن يكون أمر تناول الوجبات الصغيرة تحدّيًا حقيقيًا أمام البدينين.
- الالتزام بتناول المواد الغذائية المناسبة: ويمكن سؤال الطبيب عن الخطة الغذائية المناسبة للحصول على المواد الغذائية المناسبة والكافية التي يحتاجها المريض.
- القيام بالتمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تخفيف الوزن، وفي غالب الأحيان يكون هذا الأمر أسهل بعد القيام بعملية تخفيف الوزن، وذلك لأنّ خسارة الوزن يمكن أن تُساعد في تحسين عمل المفاصل المتأثرة مسبقًا بالوزن الزائد.
نتائج عملية تحويل المسار للمعدة
يمكن لعملية تحويل المسار للمعدة أن تؤمّن خسارة وزن بعيدة الأمد، وكمية الوزن التي تتمّ خسارتها تعتمد على الشخص وعلى نوع الجراحة المجراة، وعلى كمية التغيير في نمط الحياة، ومن الممكن أن يخسر الشخص حتّى 60% أو أكثر من ذلك من الوزن الزائد خلال سنتين من الإجراء الجراحي، ويجب الانتباه إلى أنّ النسبة تشير إلى الوزن الزائد وليس الوزن الكلي، كما أنّ عملية تحويل المسار للمعدة يمكن أن تُحسن من قدرة الشخص على القيام بالنشاطات الجسدية اليومية، ممّا يُحسّن من نوعية الحياة بشكل عام، وبالإضافة إلى خسارة الوزن، يمكن لهذه العملية أن تُساعد في تحسين أو حل المشاكل المرتبطة بالوزن الزائد، ومن ضمن هذه المشاكل ما يأتي: [٢]
- القلس المعدي المريئي، أو ما يُعرف أيضًا بارتجاع المريء البلعومي.
- الأمراض القلبية.
- ارتفاع التوتر الشرياني.
- ارتفاع الكولسترول.
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- الداء السكري من النمط الثاني.
- السكتة الدماغية.
- العقم.
فشل جراحات السمنة في تخفيف الوزن
من الممكن ألّا يخسر الشخص ما يكفي من الوزن بعد إجراء العملية الجراحية، كما أنّه من الممكن أن يعود لكسب الوزن بعد خسارته، وهذه الزيادة في الوزن يمكن أن تحدث عند عدم اتّباع المريض للتوصيات المنصوح بها بعد الإجراء، وذلك فيما يخص التغييرات التي عليه القيام بها على مستوى نمط وعادات الحياة لديه، فعندما يتناول الشخص بتكرار الأغذية السريعة الحاوية على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، فإنّه من الممكن أن يؤثر على سير عملية خسارة الوزن، وللمساعدة في تجنّب خسارة الوزن، يجب على الشخص أن يقوم بالعديد من التغييرات الصحية الدائمة في الحمية الغذائية، وأن يقوم بالنشاطات الجسدية والتمارين الرياضية، ومن الضروري أن يستمر المريض بزياراته المُجدولة إلى الطبيب بعد عملية خسارة الوزن، وذلك من أجل مراقبة تغيرات الوزن من قبل الطبيب والحصول على النصائح المناسبة، وعند ملاحظة عدم خسارة الوزن أو عند تطوير أيّ من المضاعفات التالية للإجراء الجراحي، يجب التواصل مع الطبيب على الفور من أجل تجنّب المشاكل واردة الحدوث. [٢]
المراجع
- ↑ "Gastric bypass surgery", medlineplus.gov, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Gastric bypass (Roux-en-Y)", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastric Bypass Surgery", www.medicinenet.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "What to Expect After Weight Loss Surgery", www.webmd.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.