ما هي غزوة سفوان

كتابة:
ما هي غزوة سفوان


التعريف بغزوة سفوان

غزوة سفوان من أوائل الغزوات التي قام بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، هذا وتعد غزوة سفوان من الغزوات التي لم تشتهر وتعرف كثيراً على خلاف الغزوات والمعارك الفاصلة التي قامت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام -رضي الله عنهم-، كغزوة بدر وأحد.


وسأذكر أهم ما يتعلق بالتعريف بغزوة سفوان مكانها ووقتها ومسماها فيما يأتي:[١]

  • مكان غزوة سفوان

قبل إسلام كرز بن جابر الفهري كان قد تسبب بحادثة في المدينة المنورة حينما أغار على المدينة، وقد سعى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في طلب كرز بن جابر الفهري بعد حادثته هذه إلى أن وصل إلى منطقة هي وادي سفوان، وبالتالي كان وادي سفوان هو مكان غزوة سفوان.


  • وقت غزوة سفوان

وقعت غزوة سفوان أو ما تسمى بغزوة بدر الأولى في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، بعد حوالي اثني عشر شهراً من الهجرة إلى المدينة المنورة[٢]، وبالتالي من الممكن عدّ هذه الغزوة من أوائل الغزوات التي وقعت في عهد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة.


  • مسمى غزوة سفوان

حينما سعى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في طلب كرز بن جابر الفهري انتهى السعي في منطقة وادي سفوان الذي كان يقع جهة بدر، ولهذا كان الاسم الذي أطلق على هذه الغزوة غزوة بدر الأولى؛ إذ إنها كانت تقع في مكان ناحية بدر، وبالتالي يتضح كان اسم هذه الغزوة كان عائداً ومرتبطاً بمكان وقوعها، سواء كان الأمر متعلقاً بكونها في وادي سفوان أو أنها كانت ناحية بدر.


سبب غزوة سفوان

يرجع سبب حدوث غزوة سفوان إلى قيام كرز بن جابر الفهري –قبل إسلامه- بالإغارة على المدينة المنورة بعد هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضي الله عنهم-؛ إذ قام كرز بن جابر الفهري برفقة عدد من المشركين بالإغارة على مواشي المدينة المنورة ونهب مواشيها.[٣]


وتبعه الرسول -صلى الله عيه وسلم- برفقة نحو سبعين من أصحابه لمطاردته، مستخلفاً المدينة المنورة عند زيد بن الحارثة، فتبعوا كرز بن جابر الفهري حتى وصلوا إلى وادي سفوان.[٣]


أحداث غزوة سفوان

استمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في اتباع كرز بن جابر الفهري وأصحابه حتى وصلوا إلى وادي سفوان، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لم يدركوا أيا من كرز بن جابر الفهري أو أصحابه.[٤]


وبالتالي كان قد نتج عن هذا الأمر أن غزوة سفوان لم تتم؛ وبسبب هذا الأمر لم تكن هناك أحداث قد وقعت في هذه الغزوة؛ سواء كحصول قتال، أو وجود شهداء أو إصابات وما إلى ذلك من الأمور التي تحصل عادة في الغزوات والمعارك.[٤]

المراجع

  1. رفاعة الطهطهاوي، نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، صفحة 217. بتصرّف.
  2. راغب السرجاني، السيرة النبوية، صفحة 6. بتصرّف.
  3. ^ أ ب صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم، صفحة 179-180. بتصرّف.
  4. ^ أ ب أحمد غلوش، السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني، صفحة 247. بتصرّف.
3575 مشاهدة
للأعلى للسفل
×