التأمل
يُعدّ التأمل من الممارسات البدنية الروحية المفيدة جدًا، وهي موجودة في الديانة البوذية كطقسٍ من طقوس العبادة تهدف لتحقيق الهدف الأسمى بالنسبة للبوذية التي يعتقدون أنها تُخلصهم من المعاناة وتُحقق لهم الاستنارة، لكنها في الحقيقة رياضة عالمية يُمارسها كثيرٌ من الناس ويُطلقون عليه اسم "يوغا"، أي رياضة التأمل، والتأمل أو اليوغا أصبح اليوم من أساسيات تطوير الرياضات البدنية بشكلٍ عام، وتطوير التمارين البدنية في الصين بشكلٍ خاص، وللتأمل فوائد كثيرة تعود على الجسد والنفس، وهو طريقة للتواصل مع الذات بكل شفافية، وفي هذا المقال سيتم ذكر ما هي فوائد التأمل؟.[١]
ما هي فوائد التأمل
يتساءل كثيرٌ من الناس ما هي فوائد التأمل؟، وما الذي يجعل التأمل نمطًا يوميًا يُمارسه البعض بشكلٍ دائم؟، وفي الحقيقة إنّ التأمل من الرياضات التي تمنح للجسم الكثير من الفوائد، وليس غريبًا أبدًا وجود طرق حديثة للتدريب على التأمل والحث على ممارسته من قبل الجميع كبارًا وصغارًا، وفيما يأتي ذكر ما هي فوائد التأمل؟:[٢]
- المساعدة في استرخاء الجسد والوصول إلى هدوء العقل للوصول إلى الشعور بالسعادة.
- رفع طاقة الجسم الإيجابية وتعزيزها، وتخليصه من الطاقة السلبية، وتحقيق التوازن الداخلي.
- المساعدة في الوصول إلى السلام النفسي والروحي والعقلي.
- تخفيف الضوضاء داخل العقل، وطرد الأفكار السلبية.
- تحفيف القلق والتوتر والاكتئاب، وتحسين المزاج، والوصول إلى الصفاء الذهني.
- زيادة القدرة على التركيز، وتحسين الذاكرة، والتحفيز على التعلّم.
- زيادة جمال الجسم بشكلٍ عام، لأنّ التأمل ينعكس على صحة البشرة، ويُقلل التجاعيد والعمر البيولوجي للجسم فيبدو بعمر أصغر.
- علاج العديد من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة مثل: الضغط والسكري.
كيفية ممارسة التأمل
بعد معرفة ما هي فوائد التأمل؟، لا بدّ من ذكر الطريقة الصحيحة التي يُمكن بها ممارسة التأمل بكلّ احترافية للحصول على فوائده الكثيرة، ويكون التأمل بالجلوس بوضعية صحيحة ومريحة، ويجب أن يكونالرأس مرفوعًا والظهر مستقيمًا مع تشابك الساقين، ووضع اليدين على الفخذين باسترخاء، ثم إغماض العينين والتنفس بعمق عدة مرات.[٢]
ومن الأفضل أن يكون الشهيق من الأنف والزفير من الفم، وأخذ النفس العميق حتى تمتلئ الرئتين، ثم إفراغ الهواء بالزفير، ثم التنفس بطريقة طبيعية، والسرّ في التأمل هو تجنب التفكير في أيّ شيء، أي اللاتفكير وإبعاد جميع الأفكار عن العقل والتركيز في الأشياء البعيدة كأصوات السيارات البعيدة أو أصوات موسيقى أو التركيز على التنفس ومراقبة الشهيق والزفير، ويمكن ترديد كلمات معينة أثناء التأمل مثل كلمة "السلام" للوصول إلى السلام الداخلي والاسترخاء.[٢]
يُفضل ممارسة التأمل يوميًا قدر الإمكان وبنفس التوقيت ونفس المكان، وذلك للحصول على أفضل نتائج التأمل، والوصول إلى الراحة والاسترخاء بأسرع وقت ممكن، ويجب اختيار مكان هادئ ومريح بعيدًا عن أي مُقاطعات مُحتملة من قبل الناس، وارتداء ملابس مُريحة، ومن الأفضل ممارسة التأمل في الطبيعية وعدم التأمل بمعدة خاوية أو معدة ممتلئة بوجبة ثقيلة.[٢]