ما هي فوائد الخروب

كتابة:
ما هي فوائد الخروب

الخروب

يُصنّف الخروب من الأشجار التي تُستخدَم ثمارها في إعداد العلاجات التقليدية والأطعمة؛ إذ يدخل وسيلةً لعلاج مشاكل الهضم، بما في ذلك الحرقة والإسهال، كما تشمل الاستخدامات العلاجية الأخرى له التقليل من السمنة، والتقيؤ أثناء الحمل، والسّعال، والإسهال، بالإضافة إلى أنه يُستخدَم في المشروبات والأطعمة بمنزلة بديلٍ من الشوكولاتة ومنكّهٍ للمشروبات الأخرى.[١]


ويحتوي الخروب على مواد كيميائية يُطلَق عليها مصطلح العفص، وتساعد هذه المواد في تعزيز عمل بعض الإنزيمات التي تساعد في الهضم.[١]


فوائد الخروب

يمتلك الخروب العديد من الفوائد الصّحية للجسم، وتشتمل هذه الفوائد على ما يأتي:[٢]

  • المساعدة في خفض مستوى الكولسترول في الدم: بسبب غناه بمادة البوليفينول، والتي تتشابه مع الألياف الغذائية في خفض الكولسترول في الدم، فقد أظهرت دراسة نُشرِت في عام 2010 أنّ تناول أربعة غرامات من الألياف الغنية بالبوليفينول مرتين يوميًا يساعد في خفض مستوى البروتينات الدّهنية منخفضة الكثافة المعروفة باسم الكوليسترول الضّار، والبروتين الدهني مرتفع الكثافة أو الكولسترول النافع، والدّهون الثّلاثية بعد أربعة أسابيع من الاستخدام.
  • غناه بمضادات الأكسدة الطبيعية: إذ يُصنّف الخروب غنيًّا بمضادات الأكسدة الطّبيعية التي تُعرَف بالبوليفينول، وهي مضادات قوية تحمي الجسم من التلف الذي يصيبه عن طريق الجذور الحرة والسّموم البيئية، كما أظهرت دراسة نُشِرَت في عام 2002 أنّ قرون الخروب تحتوي على مادة البوليفينول، التي ثبتت قدرتها المضادة للأكسدة أيضًا.
  • علاج الإسهال: إذ أثبتت عدّة دراسات أنّ شرب عصير الخروب الخام أو تناول مسحوق القرون قبل تناول محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم يساعدان في تقليل مدة الأعراض عند الأطفال والرضع المصابين بإسهال حاد.[١]
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: ذلك عن طريق علاج الاضطرابات المتعلّقة بالجهاز الهضمي؛ إذ يحتوي على مادة العفص، وهي من المركبات الغذائية التي تختلف عن العفص النباتي العادي؛ حيث العفص النباتي العادي يذوب في الماء ويمنع الهضم، بينما يساعد العفص الموجود في الخروب والذي لا يذوب في الماء من حيث التأثير في الجهاز الهضمي من خلال المساعدة في التخلّص من السموم، ومنع تراكم البكتيريا الضارّة في الأمعاء، كما تساعد السكريات الطبيعية الموجودة في الخروب في زيادة تماسك قوام البراز.[٣]
  • المساعدة في التخلص من السمنة: أظهرت الأبحاث المبكّرة أنّ مستخلص الخروب والقرفة يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول في الجسم، وزيادة إفراز الدهون في البراز عند الأشخاص المصابين بالبدانة وزيادة الوزن.[١]
  • بديل من الشوكولاتة، إذ إنّه كثيرًا ما يُستخدم بديلًا منها في الخبز والحلويات، بالإضافة إلى ذلك يُصنَع منه الدقيق وهو الأكثر شيوعًا، الذي يشبه الكاكاو من حيث المظهر والملمس، وتُعالَج القرون الكاملة أحيانًا لصنع شراب يستخدم في تحضير الأطعمة المنتجة تجاريًا؛ بما في ذلك: السلع المخبوزة، ورقائق الخروب، والآيس كريم، والفواكه المغطّاة بالكريب -مثل الزبيب-، وهو غني بعدد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، وربما يفيد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.[٢]
  • علاج الإسهال، إذ يُعدّ غنيًا بالبكتين والعفص الذي قد يشكّل السبب وراء استخدامه في علاج الإسهال، وعصير الخروب فعّال في التخلص من مشكلة الإسهال.[٤]
  • غناه بالكيماويات النباتية، التي أظهرت أنّ لها نشاطًا مضادًا للورم ومضادًا للاكتئاب ومسؤولًا عن تفكيك الخلية، إذ يعزّز وجود الكيرسيتين، وهو أحد المواد الكيميائية النباتية الموجود أيضًا في التفاح لقتل الخلايا السرطانية اللوكيميا، بالإضافة إلى ذلك تشير العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى الآثار المفيدة لمركبات الخروب من حيث مكافحة مجموعة متنوعة من أنواع السرطان المختلفة، لكن يجب الأخذ بالإعتبار أنّ هذه الدراسات تحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتحديد الآثار المضادة للسرطان من الخروب على البشر.[٤]
  • معالجة الاضطرابات الهضمية، ففي حال كان الشخص يعاني من مشكلات في الجهاز الهضمي فيجب تناول عفص الخروب، وهي مركبات غذائية موجودة في النباتات، لكنّها تختلف عن العفص النباتية العادية، حيث الأخيرة تذوب في الماء وتمنع الهضم، لكنّ عفص الخروب لا يذوب في الماء، ويمتلك خاصية التأثير من حيث تجفيف الجهاز الهضمي الذي يساعد في معالجة السموم، ومنع نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ وجود السّكريات الطبيعية في الخروب يزيد سماكة البراز.[٥]


القيم الغذائية في الخروب

يحتوي الخروب على العديد من العناصر الغذائية الصحية، وتُوضّح في ما يأتي:[٦]

  • الكالسيوم: إذ يحتوي الخروب على معدن الكالسيوم الذي يُعدّ مهمًّا لصحة العظام، وصحة القلب، والأعصاب، والعضلات، حيث ملعقتان من مسحوق الخروب تحتويان على 42 ملغ من الكالسيوم أو 4% من الكمية الغذائية اليومية الموصى بها.
  • الألياف: يُصنّف الخروب غنيًّا بكمية كبيرة من الألياف التي تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء، وزيادة الشعور بالشبع، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، ومنع الإصابة بالإمساك، إلى جانب خفض نسبة الكوليسترول في الدم، إذ تحتوي ملعقتان من الخروب على خمسة غرامات من الألياف؛ أي ما يزيد على 20% من الكمية الغذائية الموصى بها.
  • منخفض الصوديوم: إذ يتميّز الخروب بأنّه قليل المحتوى من عنصر الصوديوم، لذا يُعدّ خيارًا جيّدًا للأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية منخفضة الصوديوم؛ لأنّ زيادة تناول الصوديوم ضمن النظام الغذائي تسبب عدة الإصابة بعدة أمراض؛ بما في ذلك السكتة الدماغية، وهشاشة العظام، والمشاكل في الكلى، والنوبات القلبية.
  • خلّوه من الدهون بصورة طبيعيّة: مسحوق الخروب خالٍ من الدهون بصورة طبيعية، لكنّه يحتوي على نسبة عالية من السكر والكبوهيدرات؛ إذ يحتوي كوب منه على 51 غرامًا من السكر وأقلّ من 1 غرام من الدهون؛ لذا فإنّ استهلاك الخروب يُعدّ خيارًا جيدًا في حال اتباع نظام غذائي قليل الدسم.
  • خالٍ من التيرامين: الخروب من الأطعمة الصحية التي لا تحتوي على التيرامين، وهو حمض أميني يسبب الصّداع النّصفي، لذا يُصنّف آمنًا تناول الخروب بواسطة الأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
  • الفيتوكيميكال: يُصنّف الخروب غنيًّا بالفيتوكيميكال أو المواد الكيميائية النباتية، والتي أظهرت عدة دراسات أهميتها للمساعدة في علاج الأورام والاكتئاب، ومن أهم هذه المواد الكيميائية النباتية الكيرسيتين، الذي يسهم في تعزيز موت الخلايا السرطانية المسببة للوكيميا.[٧]
  • خالٍ من الكافيين: يتميّز هذا النبات بأنه خالٍ من الكافيين، لذا يُعدّ بديلًا جيّدًا من الشوكولاتة للأطفال أو البالغين الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين.[٧]
  • خالٍ من الغلوتين: الخروب الطبيعي غير المُحلّى تمامًا خالٍ من الغلوتين، لذا يدخل في صناعة الخبز الخالي من الغلوتين.[٧]
  • السيلينيوم: هذا النبات غني بمعدن السيلينيوم، وهو معدن له أهمية كبيرة للصحّة العامة، إذ يحتوي كوب من دقيق الخروب على 5.5 ميكروغرام من السيلينيوم، بالتالي يوفر 10% من القيمة الغذائية الموصى بها منه للبالغين، ويساعد السيلينيوم في تعزيز وظائف الغدة الدرقية الصحية، وإنتاج الحمض النووي، والحماية من العدوى وأضرار الإجهاد التأكسدي.[٢]


الآثار الجانبية المحتملة للخروب

يُعدّ الخروب من الأطعمة الآمنة منخفضة المخاطر والآثار الجانبية، حيث إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أقرّت استخدام الخروب في الأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل. وعلى الرغم من أنّه لا يسبب الحساسية إلا نادرًا، لكن أظهرت دراسة ما أنّ المصابين بحساسية تجاه البقوليات والجوز قد يُظهِرون رد فعل تحسسيًّا على صمغ الخروب، وقد يشتمل هذا الرد التحسسي على ظهور الطفح الجلدي، والإصابة بالربو، وحمى القش. وربما لا ييدو استخدام الخروب بصورة مفرطة آمنًا خاصةً للنساء الحوامل؛ لأنّه يُحتمل أن يسبب فقدانًا غير مقصود للوزن وانخفاضًا في مستويات السكر والأنسولين في الدم.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "CAROB", www.webmd.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jessica Hendricks, "What Are the Benefits of Carob?"، www.livestrong.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Rena Goldman and Erica Cirino (22-7-2016), "The Benefits of Carob"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Barbie Cervoni (24-7-2019), "The Benefits, Dosage, and Side Effects of Carob"، www.verywellhealth.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  5. Rena Goldman, Erica Cirino, "The Benefits of Carob"، www.healthline.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  6. Annette McDermott (28-11-2016), "Carob Powder: 9 Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت Barbie Cervoni (24-7-2019), "The Benefits, Dosage, and Side Effects of Carob"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×