محتويات
الدجاج
يُعدّ الدجاج من الدواجن التي ربّاها الإنسان منذ قديم الزمان، وهو متوافر بأنواع؛ فمنه الحرّ الذي يخرج للتجوّل في البراري، ومنه العضوي الذي يأكل الطعام الخالي من المبيدات، وينمو بطريقة طبيعية وبظروف صحية، ذلك وفقًا لقوانين وزارة الزراعة الأمريكية، ويسمّى النوع الثالث من الدجاج البلدي أو التقليدي؛ وهو ما يُربّى في القنّ، ويُعالَج بالمضادات الحيوية على عكس النوع العضوي، ويُحقَن بالهرمونات تسريعًا للنموّ، مما يجعله ناميًا في ظروف غير صحيّة، كما لا يُسمح له بالتحرّك بأريحية خارج القفص.[١]
فوائد الدجاج وقيمته الغذائية
يحتوي الدجاج على الكثير من القيم الغذائية المفيدة والضرورية لصحة الإنسان؛ فهو غنيّ بالبروتين الذي يتوافر بنسبة 12.5 غرامًا لكل 100 غرام، ويوجد هذا العنصر الغذائي في صدور الدجاج بنسبة 21 غرامًا لكل 100 غرام، ويُعدّ البروتين مهمًّا لبناء العضلات؛ لذا فإنّ على الإنسان الحصول عليه بنسبة غرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم، ذلك وفقًا لمعلومات وزارة الزراعة الأمريكية. ويدخل الدجاج ضمن أنظمة الغذاء الصحي المتّبعة لتخسيس الوزن؛ ذلك لغناه بالبروتين، وقلّة احتوائه على السعرات الحرارية، وتوصي جمعية القلب الأمريكية باستبدال لحوم الدجاج باللحوم الحمراء ضمن معدل استهلاكها الطبيعي، إذ إنّها تقلل من الكولسترول، وخطر الإصابة بأمراض القلب.[١] وقد وضّحت الأبحاث المنشورة في عام 2008 ضرورة اتّباع الأنظمة الغذائية عالية المحتوى من الدجاج والمكسرات والألبان منزوعة الدسم مع الخضروات والفواكه، إذ يفيد ذلك في التحكم بمعدّلات ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط، وتناول شوربة الدجاج الساخنة يُعدّ مفيدًا لتخفيف أعراض التهاب الحلق، ونزلات البرد.[١] والدجاج يحتوي على السيلينيوم الذي يقاوم أمراض الأعصاب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض السرطان، والالتهابات، ويُعدّ السيلينيوم من مضادات الأكسدة التي تقي من خطر الجذور الحرّة التي تزيد من احتماليّة التعرّض للسرطانات، ويتوافر هذا العنصر في الدجاج بنسبة 44% من احتياجات الإنسان اليوميّة.[٢] يحتوي الدجاج على فيتامينات ب3 المُدرجة باسم النياسين، وهي مسؤولة عن حماية خلايا الجسم، وتحويل الكربوهيدرات لمصدر طاقة لدى الإنسان، وهي موجودة في الدجاج بنسبة 74% من حاجة الرجال اليومية إليه، و84% من حاجة النساء، ويحتوي الدجاج على فيتامينات ب6 المعروفة باسم البيريدوكسين، وهي مهمّة لبناء كريات الدم البيضاء والحمراء، وإنتاج الأنسولين، إضافةً إلى أهميّته في تصنيع الإنزيمات، والناقلات العصبية، والحمض النووي لجسم الإنسان، ويتوافر هذا العنصر في الدجاج بنسبة 40% من الكمية الموصى بها يوميًّا.[٢]
فوائد صدور الدجاج
تحتوي كلّ 3 أوقيات من صدور الدجاج منزوعة العظم على القيم الغذائية الآتية:[٣]
العنصر الغذائي | الاحتياج اليومي |
---|---|
البروتين | 19 غرامًا |
الألياف، السكريات، الكربوهيدرات | 0 غرام |
الصوديوم | 46 ملليغرامًا |
الدهون | 2 غرام |
السعرات الحرارية | 102 |
تُلاحَظ مما سبق قلّة محتوى الصدور من الصوديوم والدهون، إضافةً إلى محتواها العالي من السعرات التي تقلّ كميّتها بإزالة الجلد، ويحتوي الصدر الكامل للدجاجة مع الجلد على 366 سعرة حرارية، ويمتاز صدر الدجاج بغناه بالبروتين الذي يحافظ على قوّة العضلات،[٣] والهيكل العظمي، والعضلات الملساء لجدران الأمعاء، وأنسجة القلب، والعظام،[٢] ولا يُنسى ذكر أهميّة عدم تناول الكثير من صدور الدجاج، إذ إنّ ذلك يؤدي إلى الزيادة في الوزن.[٣]
فوائد أجنحة الدجاج
تُعدّ أجنحة الدجاج من الأكلات الخفيفة اللذيذة الغنية بالدهون، خاصّة أنّها غالبًا ما تُطهَى بالقلي الذي يزيد من دهونها، فمثلًا: يحتوي الجناح المقلي مع الجلد على 6.3 غرام من الدهن، بينما تقلّ كمية الدهون عن الجناح منزوع الجلد لتصل إلى 2 غرام فقط، وتناول الأكلات المقلية الغنية بالدهون يعزّز من زيادة الوزن، إذ أكّد الخبراء ارتفاع مؤشر كتلة وزن الجسم ومحيط الخصر لدى الرجال والنساء المستهلكين للسعرات الحرارية الموجودة في الطعام المقلي.[٤] كما تشير وزارة الزراعة الأمريكية إلى احتواء أجنحة الدجاج المقلية من دون نزع الجلد على 159 سعرة حرارية؛ لذا فإنّ الذي يحدّد كمية حصول الفرد على السعرات هو عامل وجود الجلد من عدمه، وينطبق الحال نفسه مع البروتين، الذي يتوافر في الجناح بنسبة 5 - 9.75 غرام، إذ تعتمد الكمية المتناولة على عوامل نزع الجلد، وحجم الجناح، ويُذكر أنّ الأجنحة في الدجاج تحتوي على الحديد.[٤]
فوائد عظام الدجاج
تُستخدم عظام الدجاج في إعداد الشوربات، وهي غنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحّة الجهاز الهضمي والمفاصل، إذ تحتوي على الكالسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى المعادن والفيتامينات، ويُذكَر أنّ احتواء العظام على الأنسجة الضامّة يفيد في بناء بروتين الجسم؛ ذلك لاحتواء الأنسجة على للكولاجين، الذي يُحوَّل بعد الطبخ إلى الجيلاتين الغني بالأحماض الأمينية التي تشكّل أساس تصنيع البروتينات في الجسم. يُعدّ الكولاجين مصدرًا مهمًا لوقاية المفاصل من التعب، ذلك وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Sports Medicine من العام 2017م، وتشير الدراسات إلى فائدة الأحماض الأمينية الموجودة في مرق عظام الدجاج في الوقاية من التهابات هشاشة العظام والتهاب الأمعاء.[٥] ويحتوي نخاع العظم في الدجاج على مجموة متنوعة من العناصر الغذائية التي تدعم صحة جسم الإنسان وتحافظ عليها، وهذه العناصر تتوزّع قيمها الغذائية وفق ما يلي:[٥]
- المنغنيز.
- الأحماض الدهنية.
- السيلينيوم.
- الحديد.
- فيتامينات أ، و ك.
- الزنك.
أضرار الدجاج وطرق تجنّبها
تؤثّر طرق طهو الدجاج في قيمته؛ فهو يحتوي على بكتيريا السالامونيا، والكلوستريديوم بيرفرينجنز، والكامبيلوباكتر عندما يكون غير ناضج جيّدًا، أو غير مطهو، أو حتى في حالات الحفظ غير الصحية. وتسبب هذه البكتيريا خطر التعرّض للتسمم الغذائي، ومن هذا المنحى توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باتّباع عدّة طرق وقائية لتقليل خطر التعرّض للتسمم، وهذه الإجراءات الوقائية هي:[٦]
- تقطيع الدجاج النيء على لوح مخصص ومنفصل عن بقية الأطعمة.
- تنظيف اليدين قبل تناول الدجاج وبعده.
- التخلّص من أكياس حفظ الدجاج غير المطبوخ بعد استعمالها، إذ يُحفظ في أكياس قابلة للرمي في النفايات بسهولة بعد استخدامه.
- الامتناع عن غسل الدجاج النيء.
- التذويب السليم للدجاج، إذ ينبغي استخدام اللازم منه ووضع الباقي في الثلاجة خلال ساعتين من الوقت.
المراجع
- ^ أ ب ت Meenakshi Nagdeve (7-10-2019), "7Impressive Benefits Of Chicken"، www.organicfacts.net, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Jill Armayor, "?Why Is Chicken Healthy to Eat"، www.livestrong.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Malia Frey (9-10-2019), "Chicken Breast Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Linda Ray, "Fried Chicken Wings Nutrition"، www.livestrong.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Jon Johnson (5-12-2018), "?What are the benefits of bone broth"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
- ↑ Jessica Migala (17-6-2019), "Chicken 101: A Detailed Guide to Thawing, Cooking, and Eating the Popular Protein Source"، www.everydayhealth.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.