ما هي فوائد الدخن

ما هي فوائد الدخن؟

يُعرَف الدخن بأنه أحد أنواع الحبوب الذي يتمّ استهلاكه على نطاقٍ واسع في جميع أنحاء العالم، وهو من أنواع الحبوب الخالية من بروتين الغلوتين، والغنية بالألياف ومضادات الأكسدة،^[١] ونسبةً لذلك فهو يقدّم عددًا من الفوائد التي يمكن بيانها على النحو التالي:

يحمي من أضرار الإجهاد التأكسدي

يمتلئ الدخن بمضادات الأكسدة كالمركّبات الفينولية، مثل حمض الفيروليك والكاتيكين (catechins)، والتي تحمي بدورها الجسم من أضرار الإجهاد التأكسدي، المرتبط بالأمراض المزمنة والالتهابات أو الحدّ من حالات التسمم بالمعادن الثّقيلة، ومن الجدير بالذكر أن أنواع الدخن ذات اللون الداكن، تحتوي على مضادات الأكسدة بنسبةٍ أعلى من الأنواع ذات اللون الأصفر أو الأبيض.^[١]

المساهمة في السيطرة على مستوى سكر الدم

يحتوي الدخن على الألياف والسكريات غير النشوية، وهي أحد أنواع الكربوهيدرات بطيئة الهضم، التي تُساهم في السيطرة على مستوى سكر الدم، فهي لن ترفع مستوى سكر الدم بشكلٍ مفاجئ، وإنما تدريجيًا، لذلك يعدّ الدخن من الحبوب المفيدة لمرضى السكري،^[١] إذ في دراسةٍ تمّ إجراؤها عام 2016 ميلادي، على 105 مريض سكري النوع الثاني، ونُشِرَت نتائجها في مجلة Indian Journal of Medical Research، التي أفادت أن تناول وجبة الفطور المحتوية على حبوب الدخن بدلاً من تلك المحتوية على الأرز، يساعد على خفض مستوى سكر الدم بعد تناول الطعام.^[٢]

خفض مستوى كوليسترول الدم

يحتوي الدخن على أليافٍ قابلة للذوبان، والتي تشكّل مادةً لزجة في الأمعاء تحبس الدهون لتخرج من الجسم دون امتصاصها، بالتالي ستقلل من مستويات كوليسترول الدم، كما سيتحسّن مستوى الكوليسترول الجيد.^[١][٣]

مناسبٌ للأشخاص للذين يتبعون نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين

تخلو حبوب الدخن من بروتين الغلوتين بخلاف حبوب القمح والشعير والجاودار، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من اضطراباتٍ هضمية لعدم قدرتهم على هضم بروتين الجلوتين (مرض السيلياك) مما يسبب الإسهال أو سوء امتصاص المغذّيات، أو الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين.^[١]

الحماية من الإصابة بأمراض القلب

يحتوي الدخن على المغنيسيوم، والذي يمكن أن يساعد على تقليل ضغط الدم، وخفض احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية، أو تصلّب الشرايين، فضلاً عن دور البوتاسيوم في خفض ضغط الدم، من خلال تأثير الموسّع للأوعية الدموية.^[٣]

الحدّ من الإصابة بالاضطرابات الهضمية

يحنوي الدخن على الألياف التي تنظّم عملية الهضم في الجسم، مما يساعد على الاحتفاظ بالمغذّيات ويقلل احتمالية الإصابة بالاضطرابات الهضمية؛ مثل الإمساك أو الانتفاخ أو الغازات الزائدة، أو أمراض الجهاز الهضمي؛ مثل قرحة المعدة، أو سرطان القولون.^[٣]

قد يقلل احتمالية الإصابة بالسرطان

تحتوي حبوب الدخن على مركبات العفص أو ما يعرف بالتانين، وحمض الفينوليك التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو القولون عند الحيوانات طبقًا لبعض الدراسات، ولكن لا يمكن القول بأنّ الأمر مضمون على الإنسان نظرًا لقلة الدراسات التي تدعم هذا الأمر، ولكن الألياف وحمض الفينوليك الموجود في الدخن، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المريء، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون القمح أو الذرة.^[٣]

يساعد الدخن على إنقاص الوزن، ويؤخر من تحلل العضلات

يحتوي الدخن على الحمض الأميني تربتوفان، الذي يمكن أن يقلل الإحساس بالجوع، ويثبّط الشهية، مما يُساهم في إنقاص الوزن، كما يحتوي الدخن على الألياف بطيئة الهضم، والتي تمنح الإحساس بالشبع لفتراتٍ اطول، مما يمنع الإكثار من تناول الطعام.^[٤] يمتلئ الدخن بالحمض الأميني ليسين (lysine)، والذي يمنح العضلات قوّتها ويدعم بنائها.^[٤]

تخفيف مشكلات الجهاز التنفسي عند مرضى الربو، والمساعدة على النوم

يمكن أنّ يكون الدخن مفيدًا لمرضى الربو، وذلك بسبب احتوائه على مستوياتٍ مرتفعة من المغنيسيوم، والذي قد يوسّع القصبات الهوائية عند مرضى الربو، فيخفف من حدّة صعوبة التنفس لديهم.^[٥][٦] وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمض الأميني تربتوفان الموجود في الدخن يرفع من مستوى هرمون السيروتونين في الجسم، والذي من شأنه أن يقلل الإحساس بالتوتر، ويساعد على النوم بعمق.^[٤]

ما القيمة الغذائية للدخن؟

يوفّر الكوب الواحد من حبوب الدخن، والذي يُعادِل 200 غرام، العناصر الغذائية الموضّحة في الجدول أدناه:^[٧]

هل للدخن أي مضار؟

نعم. يعدّ الدخن من الحبوب الآمنة عند تناوله بكمياتٍ معتدلة، وضمن النظام الغذائي، إلا أن الاستهلاك المفرط يرتبط بعدد من الآثار الجانبية،^[٤] والتي يمكن بيانها بالتّفصيل على النحو التالي:

• منع امتصاص اليود: يحتوي الدخن على مادة الغويتروجين (Goitrogen) الذي يتداخل مع عمل هرمونات الغدّة الدرقية، ويحدّ من امتصاص اليود في الجسم، الأمر الذي ينتج عنه مشكلات صحيّة؛ وهي المعروفة باسم تضخّم الغدة الدرقية، ويعاني فيها المصاب من بجفاف الجلد، والقلق والاكتئاب، وبطء الإدراك.^[٤]
• منع امتصاص الجسم للعناصر الغذائية: يحتوي الدخن على حمض الفيتيك (Phytic acid) الذي يمنع امتصاص العناصر الغذائية؛ مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يؤدي إلى حدوث نقصٍ فيها، ولكن هذا الأمر لا يؤثر على الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية.^[١]

طرق تحضير الدخن

يتوافر الدخن في العديد من متاجر الأطعمة بعدّة أشكالٍ مختلفة، فقد يُباع مجففًا أو مطحونًا، ويمكن تحضير حبوب الدخن بطريقة مشابهة لتحضير حبوب الكينوا أو الكسكس، أو يمكن استخدامه بدلاً من دقيق القمح الكامل، أو إضافته إلى المعجنات، أو عن طريق تناوله كوجبةٍ خفيفة،^[٨] وتتمثّل طريقة تحضيره على النحو الآتي:^[١]

• يُنقَع الدخن ليلةً كاملة قبل طهيه، وذلك لتقليل محتواه من المركبات التي تقلل امتصاص المغذّيات في الجسم.
• إضافة 2 كوب أيّ ما يُعادِل 480 مل من الماء، أو بإضافة كوبٍ من مرق الدجاج لكل 174 غرامًا من الدخن.
• يُغلَى المزيج على نارٍ هادئة، ويُترَك لمدة 20 دقيقة، ويقدم للأكل.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت ث ج ح خ} "What Is Millet? Nutrition, Benefits, and More", www.healthline.com, Retrieved 27/4/2021. Edited.
2. ↑ "Postprandial glycaemic response of foxtail millet dosa in comparison to a rice dosa in patients with type 2 diabetes", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27/4/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} "Nutritional_health_benefits_millets.pdf", millets.res.in, Retrieved 27/4/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث ج} "Millet Health Benefits, Nutrition Value And Side Effects", www.lybrate.com, Retrieved 28/4/2021. Edited.
5. ↑ "5 Amazing Benefits Of Millet", www.organicfacts.net, Retrieved 28/4/2021. Edited.
6. ↑ "What are Millets: Types, Benefits and Recipes", www.healthifyme.com, Retrieved 28/4/2021. Edited.
7. ↑ "Millet, raw", fdc.nal.usda.gov, Retrieved 27/4/2021. Edited.
8. ↑ "Health Benefits of Millet", www.webmd.com, Retrieved 28/4/2021. Edited.