محتويات
الرمان
علميًّا، يُعرف الرّمان باسم (Punica granatum)، ويُصنَّف على أنّه من التوتيّات، ويحتوي على مئات البذور الصّالحة للأكل، والمحاطة كلّ منها ببذرة أخرى، حمراء اللون، عُصاريّة الشكل، حلوة الطّعم، تسمّى بآريل (Aril)، ويملك الرمان العديد من الفوائد الصحية التي قد يحتاج أغلبها لمزيد من الدّراسات والأبحاث للنظر في حقيقته وفعاليته.[١]
في هذا المقال سنتحدث عن فوائد الرمان لفئة خاصة وهم الرجال، كما سنتطرق إلى الأطعمة المفيدة لهذه الفئة، وللمحاذير المتعلقة باستخدامهم للرمان.
أطعمة مفيدة للرجال
تختلف الحاجات الغذائيّة ما بين الرجال والنساء، كنتيجة طبيعيّة لاختلاف تركيبة أجسامهم، وهرموناتهم، والاعتبارات الصحيّة فيما بينهم، فضلًا عن أنّ كلّ منهم يهدف للحصول على نتيجة معيّنة من تناول طعام ما، فعلى سبيل المثال، يميل الرجال إلى استهلاك الأطعمة التي تساعد على بناء العضلات، وتعزّز صحّتهم الجنسيّة. ومثل هذه الأطعمة لا تُعدّ ولا تُحصى، ولكنّ أهمّها:[٢]
- المكسّرات والبذور: التي تساعد على خفض نسبة الدّهون الثلاثيّة والكوليسترول (LDL)، إضافةً إلى احتوائها على نسبة عالية من السلينيوم الذي قد يكون له دور في الوقاية من اللإصابة بسرطان البروستات والقولون.
- السّبانخ: وهو أحد أهمّ مصادر المغنيسيوم الذي يساعد على توسّع الأوعية الدمويّة وزيادة تدفّق الدمّ لجميع أنسجة الجسم، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على صحّة الأوعية الدمويّة.
- الأسماك الدهنيّة: والمحتوية على نسبة عالية من الأوميغا-3 والعديد من الموادّ المضادّة للالتهابات، والتي من شأنها تحسين وظائف الدماغ، وتقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات، فضلًا عن قدرتها على رفع مستويات الدوبامين، الذي يُعرف بهرمون السّعادة، في الدماغ.
- الحبوب الكاملة، فهي غنية بالألياف التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول (LDL)، كما تساهم في الحفاظ على صحة البروستاتا والعضلات.
هل يُعدّ الرمان مُفيدًا للرجال؟
تحتوي بذرة الرمان على نسبة عالية من الألياف، والبروتين، وفيتامين ج، وفيتامين ك، والفولات والبوتاسيوم، والعديد من مضادّات الأكسدة التي من شأنها أن تعزّز من صحّة الرجال على العديد من الأصعدة.[١]
المُساعدة على محاربة سرطان البوستات
من علامات وجود وتقدّم سرطان البروستات هو ارتفاع تركيز مستضادّ البروستات النوعي (PSA) في الدمّ، وحقيقةً، المخيف في سرطان البوستات ليس ارتفاع تركيزه في الدمّ فحسب، وإنّما ارتفاع تركيزه في فترة زمنيّة قصيرة، وكلّما حقّق (PSA) تركيزًا عاليًا في مدّة أقصر، كلّما زادت احتماليّة وفاة المصاب بسرطان البروستات، الأمر الذي دفع العلماء لدراسة المركّبات والعناصر التي من شأنها أن تقلل من نسبة (PSA) في الدمّ، أو على الأقلّ، تطيل من المدّة التي يرتفع فيها، في محاولة لزيادة عمر المصاب نظريًّا، وقد أشارت إحدى الدراسات السريرية إلى أنّ شرب 8 أونصات من عصير الرمّان يوميًّا، أي ما يقارب 237 مل، يزيد من المدّة التي يستغرقها المستضادّ (PSA) في الوصول إلى تركيز معيّن، فيحتاج الآن قرابة 54 شهرًا للوصول إلى نفس التركيز، في حين أنّه كان يستغرق 15 شهرًا فقط![٣] وفسر ذلك بناءً على نتائج لتجارب مخبرية رجحت أن يكون السبب متعلقًا بتأثير مُركبات معنية في الرمان على الحدّ من تكاثر الخلايا السّرطانيّة في البروستات، وتحفيز موت الخلايا المبرمج (Apoptosis). [١]
المساعدة على علاج ضعف الانتصاب
قد يعاني عدد من الرّجال من ضعف الانتصاب نتيجةً لضعف تدفّق الدمّ في مناطق الجسم، ويُرجع بعض العلماء سبب ذلك لما يسمّى بالضرر التأكسدي (Oxidative damage)، وإن احتواء الرمّان على نسبة عالية من مضادّات الأكسدة، جعل منه مادّة مثيرة للاهتمام في الأبحاث العلميّة في هذا المجال، ففي دراسة أُجريت على الأرانب، ثبت أنّ عصير الرّمان يساعد على زيادة تدفّق الدمّ، وتحسين الانتصاب لديهم،[٤] إلّا أنّ الدراسات البشريّة أظهرت بعض من فوائد الرّمان، ولكنّها لم تثبت قطعًا قدرته على علاج ضعف الانتصاب، ممّا يعني حاجتنا للمزيد من الدراسات والأبحاث التي تربط بين ضعف الانتصاب والرمّان.[١][٥]
هل يُوجد محاذير لتناول الرمان؟
تناول بذور الرّمان أو شربه على شكل عصير يعدّ آمنًا للمعظم، ومن النادر أن يتسبّب بأي آثار جانبيّة، باستثناء من يعانون من حساسيّة تجاه الرمّان، وتتضمن أعراض حساسيّة الرمّان صعوبة التنفّس، وسيلان الأنف، والتورّم، والحكّة. ومن الجدير بالذّكر أنّ إخبار الطّبيب بالأصناف الغذائية التي يواظب الشّخص على تناولها خاصةً تلك التي يتناولها لغاية معينة مهم وضروري جدًا. أمّا عن محاذير الاستخدام والتداخلات الأخرى للرمان عند الرجال فتتضمن الآتي:
- ضغط الدمّ: يقلّل شرب عصير الرّمان من ضغط الدم، وإن كان بدرجة قليلة، فإنّه قد يشكّل خطرًا على من يعانون بالأصل من انخفاض ضغط الدمّ، فضلًا عن تفاعله مع أدوية ارتفاع الضغط، حيث أن تناول الأدوية مع عصير الرمّان في نفس الوقت، يزيد من احتمالية خفض ضغط الدم بدرجة كبيرة معرّضًا المصاب للخطر.
- الجراحة: يجب الامتناع عن تناول الرمّان قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد أي عمليّة جراحيّة؛ نظرًا لتأثيره على ضغط الدّم ومن أمثلة هذه الأدوية؛ كابتوبريل (Captopril).
- دواء رسوفاستاتن (Rosuvastatin): إذ يقلّل شرب عصير الرمّان من سرعة أيض الكبد للرسوفاستاتن، ممّا يرفع من تركيزه في الدمّ، ويزيد من آثاره الجانبيّة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Joe Leech (2018-08-14)، "12 Health Benefits of Pomegranate"، healthline،Retrieved 2020-10-03. Edited.
- ↑ "Foods to Help Improve Men's Health", elcaminohealth, Retrieved 2020-10-03. Edited.
- ↑ Allan J Pantuck 1, John T Leppert, Nazy Zomorodian, William Aronson, (2006-06-30), "Phase II study of pomegranate juice for men with rising prostate-specific antigen following surgery or radiation for prostate cancer", Clin Cancer Res ., Issue 12, Folder 13, Page 4018. Edited.
- ↑ Kazem M Azadzoi 1, Risa N Schulman, Michael Aviram, Mike B Siroky (2005-06-30), "Oxidative stress in arteriogenic erectile dysfunction prophylactic role of antioxidants", J Urol . , Issue 174, Folder 1, Page 386. Edited.
- ↑ Mandy Ferreira (2019-01-20), "Fifteen health benefits of pomegranate juice", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-03. Edited.