الساونا
تُعرَف بأنّها أحد أنواع العلاجات الجسدية والنفسيّة التي استُخدمت قديمًا وما تزال موجودة إلى هذا الوقت، وقد انتشرت حمامات الساونا مؤخرًا العديد من الأهداف المختلفة، إذ تتميّز بأنّ لها العديد من السمات والفوائد التي يشعر بها الشخص بنفسه، ويلمس تأثيرها الإيجابي صحته وبشرته؛ لذا يلجأ الكثير من الأشخاص من كلا الجنسين إلى أخذ جلسة الساونا، إذ إنّها غرفة خاصة مجهّزة بعدة موادَ من أبرزها البخار الّذي يفيد الجسم، وينبغي للشخص أن يمكث فيها عدة دقائق دون نقصان أو زيادة؛ ذلك لأنّ عدم التقيّد بالإرشادات قد تهدّد وقتها صحة الإنسان.[١].
فوائد الساونا
هناك العديد من الفوائد الصّحية للساونا، ومنها:[٢]
- تحسين الدورة الدموية: يُعدّ الجلوس في غرف الساونا طريقة لتحسين عمل القلب والأوعية الدموية، فوفقًا للعديد من الدراسات التي أجريت على كبار السن الذين يستخدمون الساونا ويتعرّضون لرطوبة ذات حرارة عالية يتحسن لديهم عمل الدورة الدموية، خاصةً في أطراف الجسم، ويقلّ ضغط الدم، وتتحسّن صحة القلب، وتزداد إمكانية شفاء أنسجة البشرة والجلد التالفة.
- تقليل التوتر: هرمون الكورتيزول المتحكم الأول والمنظم لمستويات القلق والتوتر في جسم الإنسان، إذ وُجِدَ أنّ الإنسان يتحكم جيدًا بأعصابه ويسترخي أكثر عندما تبدو مستويات الكورتيزول منخفضة في الجسم، وهذا ما يحدث في جسم الإنسان عند استخدام الساونا، التي تقلل من إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم، وتجعله مسترخيًا وأكثر صحة، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابًا على الصحتين النفسية والعقلية للشخص ويجعله أكثر تركيزًا.
- حرق السعرات الحرارية: حيث الاستخدام الصحيح للساونا محفّز للجسم مقارنة ببعض التّمارين الرّياضية الاعتيادية، ذلك حسب ما وجد بعض الخبراء، فعند استخدام الساونا يزداد معدل ضربات القلب، وعند استخدامها بعد ممارسة التمارين الرياضية يزداد معدل ضربات القلب أكثر ولمدة أطول، وهذه الطّريقة تزيد من حرق السّعرات الحرارية أثناء ممارسة التمارين الرياضية وعند الالتزام بنظام غذائي صحي، أمّا التعرّق فليس خسارة حقيقية للوزن، فالوزن الذي يخسره الجسم بسرعة مجرّد ماء، ويسترجعه بشرب الماء وحتى لا يتعرّض الشخص للجفاف.[٣]
- تحسين البشرة: ومن ضمن الفوائد العديدة للجلوس في غرفة بخار الساونا تأثيرها الفوري والرائع على البشرة، فالرّطوبة تجعل البشرة تبدو منتعشة ونديّة في مدة قصيرة جدًا.[٤]
- فتح الجيوب الأنفية: التعرّض للبخار في غرف السّاونا حل فعّال لفتح الأغشية المخاطية في أنحاء الجسم كلّها، إذ يخفّف البخار الاحتقان الذي يحدث في الجيوب الأنفية والرئتين، ويُسهّل عملية التّنفس لتصبح سهلة وعميقة، ويُعالِج نزلات البرد، ويفتح الجيوب المغلقة.[٣]
- تليين المفاصل الصّلبة: تُعدّ غرف الساونا جيدة لعلاج المصاب بألم المفاصل، إذ وجدت في دراسة أجريت عام 2013 أنّ تعرض المفاصل للحرارة الساخنة يقلّل من القوة اللازمة لتحريك المفصل بنسبة تصل إلى 25% مقارنةً بتعرضها للحرارة الباردة، كما أنّ غرف بخار الساونا تمرين مساعد لتمارين الإحماء قبل التمارين الرياضية، فهي تساعد في تليين المفاصل وتزيد مرونتها.[٣]
- خفض ضغط الدم: يعزى سبب الشعور بالراحة والاسترخاء في غرفة بخار الساونا إلى إفراز هرمون الألدوستيرون، وهو أحد الهرمونات التي تُغيّر معدل نبضات القلب، وتُنظّم ضغط الدم، وعند الجلوس في غرفة الساونا مع إفراز هرمون الألدوستيرون ينخفض ضغط الدم المرتفع ويشعر الشخص بالراحة.[٢]
أضرار الساونا
هناك بعض الأضرار الخطيرة التي تنتج من جلسة الساونا، ومن أهمها ما يأتي:[١]
- زيادة كمية إفراز الدهون في البشرة الدهنية.
- التعرض لمزيد من مشكلات الجهاز التنفسي؛ مثل: تكيس المياه في الرئتين.
- التعرض للإصابة بالجفاف.
- التعرض للدوخة والإغماء.
- ارتفاع ضغط الدم.
نصائح استخدام حمامات الساونا
هناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها عند استخدام الساونا، وهي ما يأتي:[٥]
- شرب الماء قبل التوجه للساونا، ذلك بسبب أنّ الشخص يفقد الكثير من الماء والملح خلال الجلسة، بالتالي قد يتعرض لفقدان السوائل والإصابة بالجفاف.
- أخذ جلسة الساونا قبل النوم مباشرة أو في الصباح الباكر؛ ذلك لما لها من نتائج رائعة وفعالة.
- خلع الملابس؛ لزيادة فاعلية الجلسة الساونا وكفاءتها.
- الابتعاد عن تعريض البشرة للحروق نظرًا لحرارة البخار العالية.
- عدم العبث بأدوات الغرفة من حيث إنقاص درجة الحرارة أو زيادتها، واستشارة الاختصاصيين في ذلك.
- تبريد الجسم بشكل تدريجي والانتظار بعض الدقائق قبل التوجه إلى مكان بارد؛ ذلك للابتعاد عن خطر الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد.
- الجلوس على قطعة نظيفة؛ بهدف الوقاية من انتقال الجراثيم إلى جسم الإنسان.
- دخول حمّامات الساونا حافيًا وعدم ارتداء الأحذية البلاستيكية.
- ظهور درجة الحرارة لحمامات الساونا معتدلة؛ لأنّ البخار ساخن جدًا وكثيف، مما يُجنِّب الجسم الإصابة بالحروق من الدرجة الثالثة.
- الاستخدام المعتدل والمنتظم لحمّامات الساونا؛ أي بمعدل ثلاث مرّاتٍ في الأسبوع، ولمدة عشر دقائق في المرّة الواحدة وعدم التكرار.
- عدم المكوث طويلًا في حمّامات الساونا؛ حتى لا يؤثر ذلك في دماغ الإنسان.
- أخذ حمّام متوسط الحرارة، فلا تبدو المياه باردة ولا ساخنة قبل الدخول إلى حمّام الساونا.
- تجنب تناول الطعام خاصة قبل الجلوس في حمامات الساونا.
- هناك بعض الفئات التي لا تُفضّل لها الساونا، وهي ما يأتي:
- مرضى القلب.
- المصابون بارتفاع ضغط الدم.
- النساء الحوامل.
المراجع
- ^ أ ب Yamini Ranchod, PhD, MS (2017-9-21), "Sauna: Health benefits, risks, and precautions"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-31. Edited.
- ^ أ ب Kathryn Watson (1-6-2017), "Steam Room Benefits for Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Jon Johnson (15-12-2017), "What are the benefits of a steam room"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ Malia Frey (21-11-2018), "Are Saunas and Steam Rooms Good for Your Health?"، www.verywellfit.com, Retrieved 16-12-2018. Edited.
- ↑ Reader-Approved, "How to Take a Sauna"، wikihow, Retrieved 2019-1-31. Edited.