محتويات
الفول السوداني
يُعرَف الفول السوداني بأنّه نوع من البذور النّامية في قرون، وشبيه إلى حدّ كبير بالجوز، كما أنّهما يوفّران القيم الغذائية نفسها، فكلاهما غنيّان بالألياف، والدهون الصّحية، والمعادن، والفيتامينات، وإنّ تحميص الفستق أو قليه يجعلانه مثالًا لوجبة صحية لذيذة،[١] ويتوفّر هذا المنتج بأصناف مختلفة؛ فقد يأتي مغطّى بالشوكولاتة، أو مُملحًا، كما أنّه يستخدم إضافةً مميّزة إلى أطباق الأكلات التايلندية والسلطات.[٢]
فوائد الفول السوداني
تشير الدراسات إلى أهمية تناول الفول السوداني وقدرته على الوقاية من أمراض القلب التي تسبب الموت، وقد أُجريت دراسة في الطب الباطني على مجموعتين، حيث الأولى ضمّت 72000 مواطن أمريكيّ من الفئة العمرية 40 - 79، بينما ضمّت المجموعة الثانية 135000 رجل وامرأة من الفئة العمرية ذاتها يسكنون بشنغهاي في الصين؛ إذ تمحورت فكرة هذه الدراسة حول تأثير تناول المشاركين للفول السوداني والجوز على مدى سنوات، وتوصلت الدراسة إلى انخفاض عدد الوفيات بين المشاركين الأمريكيين الذين استهلكوا الفول السوداني على مدار 5 سنوات بانتظام بنسبة تصل إلى 21%، بينما سجّلت المجموعة الصينية نتائج أخرى تفيد بانخفاض أسباب الوفاة لدى من تناولوا الجوز على مدار 6 - 12 سنة بنسبة 17%.[٣]
يحتوي الفستق على مجموعة غنية من العناصر الغذائية الضرورية لجسم الإنسان وصحّته، وتشمل ما يأتي:[٤]
- فيتامين ب1: إذ يحوّل الكربوهيدرات إلى طاقة لازمة لزيادة قوة العضلات والأعصاب في الجسم.
- المغنيسيوم: عنصر مهم جدًا للحفاظ على صحة القلب.
- الفسفور: يُعدّ ضروريًا لبناء خلايا الأنسجة وتجديدها.
- البيوتين: عنصر غذائي يجب على الحامل الحصول عليه.
- فيتامين هـ: هو غني بالخصائص المضادة للأكسدة.
- فيتامين ب9: ويُعرف بحمض الفوليك، اللازم استهلاكه في مرحلة الحمل.
بينما تحتوي قشور الفول السوداني على مضادات الأكسدة، التي تقي خلايا الجسم من أضرار الجذور الحرّة، كما يحتوي على الألياف التي تصل نسبتها في كل 100 غرام إلى 8.5 غرام، وهي النّسبة المساوية لربع كمية الاحتياج اليومي للرجال، وثلث الكمية الموصى بها للنساء، وتكمن فائدة الألياف في الحفاظ على صحة القلب، وضبط نسبة الكولسترول في الدم، وخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والبدانة، والجلطات القلبية، ويُشار إلى أهمية هذا المنتج في تعزيز الشعور بالامتلاء لمدّة أطول؛ ذلك لغناه بعنصرَي البروتين والألياف.[٢]
فوائد زبدة الفول السوداني
تُشكّل زبدة الفول السوداني غذاءً محببًا لدى المستهلكين من الأطفال والكبار، وهي غنيٌة بالمُغذّيات الكثيرة؛ مثل: الزنك الضروري لتعزيز مناعة الجسم، وتوليف الحمض النووي. إذ توفّر الملعقة الكبيرة منه ما نسبته 0.85 مللغرام؛ أيّ 10.6% من الكمية الموصى بها يوميًّا للنساء، و%7.7 من احتياج النساء.[٥]
يُعدّ الفستق غذاءً مليئًا بالسعرات الحرارية، والدهون غير المشبعة، ممّا يجعله طعامًا مثاليًّا للرياضيين، فهو يزيد من استهلاك الجسم للسعرات؛ فيتطابق ذلك مع ازدياد حاجة الرجال الرياضيين إلى السعرات، إذ يجب حصولهم على 3000 سعرة يوميًّا، مقارنة بالنساء الرياضيّات اللواتي يجب أن يستهلكن 2400 سعرة يوميًّا، ورغم احتواء الفول على البروتين، وتضمين لاعبي كمال الأجسام له في غذائهم، لكنّه لا يشكّل وجبة بروتينيّة كاملة، وليس كافيًا لبناء العضلات لديهم؛ ذلك لافتقاره إلى الأحماض الأمينية الأساسية جميعها اللازمة للجسم.[٥]
حساسية الفول السوداني
يتحسس بعض الأشخاص تجاه تناول الفول السوداني، وتُقدّر نسبة الحساسية بين المواطنين الأمريكيين بـ 0.6 ٪ - 1.3 ٪، وتظهر آثار التحسس على الأشخاص بعد تناول المنتج بخمس عشرة دقيقة؛ إذ تزداد فرص الإصابة بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية، وإنّ ثلث المصابين بـحساسية الفستق يتحسسون تجاه تناول المكسرات كذلك، ويتبيّن ذلك من خلال ظهور الأعراض المرافقة، وهي وفق الآتي:[٦]
- الغثيان والتقيّؤ.
- الإسهال.
- ظهور الطفح الجلدي.
- ظهور بقع حمراء على الجلد.
- حكّة الجلد.
- انخفاض ضغط الدم.
- خفقان القلب.
- الشعور بالدوار.
- فقدان الوعي.
- الكُحّة.
- صعوبة التنفس.
- اللهاث.
حساسية الفول السوداني عند الأطفال
تنتشر حساسية الفول السوداني بكثرة بين الأطفال، وتؤدي ردود الفعل التحسسية الشديدة إلى الوفاة، وما من علاج محدد يعطى للمصابين لتخطي أعراض هذه الحالة إلّا الإيبينيفرين، ورغم ذلك فإنّ 20% من أطفال المدارس يتجاوزون أعراض الحساسية بسلام، وتزداد عوامل الخطر لدى المصابين بالربو، والأكزيما، والتهاب الأنف التحسسي، كما يزداد تأثّر الأشخاص بالحساسية خلال مراحل الحمل والرضاعة، أو عند التعرّض لبروتين الفستق الناتج من الغبار، أو استخدام منتجات العناية بالبشرة المحتوية على زيت الفول السوداني.[٦]
لذلك تختلف التوصيات الغذائية الصادرة بخصوص تضمين الفستق في غذاء الأطفال، فبينما كان ممنوعًا للأطفال دون 3 سنوات في العام 2003، جاءت توصيات العام 2008 لتفيد بإمكانية تضمينه في برامج الأغذية الخاصّة بهذه الفئة العمرية، وقد أشارت دراسة lead المنشورة في عام 2015 بضرورة تغذية الأطفال بالفول السوداني في عمر 4 أشهر؛ ذلك تخفيفًا لخطر تعرّضهم للإصابة بالحساسية[٦].
كيفية تحضير الفول السوداني
يُحضّر الفول السوداني المحمّص بإزالة قشوره ورشّه بالملح، وتحميصه دون زيت بدرجة حرارة 160 مئوية لمدة تتراوح بين 20-30 دقيقة، ويُقدّم الفستق مقليًّا بعد وضعه في الزيت الحار مدةً 3 إلى 5 دقائق، ثمّ تعريضه للهواء الجاف، ورشّه بالملح. وطريقة الإعداد الأكثر رواجًا التحميص دون زيت.[٧]
المراجع
- ↑ "Legume of the month: Peanuts", www.health.harvard.edu,6-2019، Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Lana Burgess (18-4-2019), "?What are the nutritional benefits of peanuts"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Daniel Pendick (5-3-2015), "Peanuts linked to same heart, longevity benefits as more pricey nuts"، www.health.harvard.edu, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (7-5-2019), "Peanuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (22-11-2018), "?Is peanut butter good for you"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Syed Shahzad Mustafa (4-12-2018), "Peanut Allergy"، www.medicinenet.com, Retrieved 16-10-2019. Edited.
- ↑ "Peanut", www.sciencedirect.com,2011، Retrieved 16-10-2019. Edited.