القرفة
تنتمي القرفة إلى أشجار عائلة سيناموم، واستُخدِمت هذه النبتة وتوابلها منذ القدم؛ إذ استخدمها الأطباء خلال العصور الوسطى للمساعدة في علاج العديد من الحالات المرضية، وتُعدّ ثاني أكبر التوابل شعبية بعد الفلفل الأسود،[١] وتمثّل أحد أنواع التوابل المستخدمة في إعداد الطعام والخبز المحمّص، كما تستخدم مقتطفات من لحاء شجرتها في الطب التقليدي حول العالم، وتتوفر بأنواع كثيرة.[٢]
ما فوائد القرفة
تحتوي القرفة على مضادات الأكسدة ومركبات مضادة للالتهاب؛ لذلك تتعدد الفوائد الصحية للقرفة، ويُذكَر منها الآتي:[٣]
- السيطرة على مرض السّكري: تمتاز القرفة بفوائده الصحية في خفض مستويات السكر في الدم، خاصّةً لدى مرضى السكري، فعندما يُهضَم الطعام المكوّن من السكريات البسيطة والكربوهيدرات الأساسية يمرّ الجسم بارتفاعات مفاجئة في السّكر، فتقلل القرفة من تدفق الجلوكوز إلى مجرى الدم بإبطائها عملية إفراغ المعدة، بذلك تستطيع تحقيق التوازن بين مستويات الجلوكوز في الجسم، وتمنع حدوث ارتفاعات سريعة في مستويات سكر الدّم لدى مرضى السكري، وتُنظّم توازن الأنسولين والجلوكوز في الجسم.
- الوقاية من مرض السّرطان: كشفت العديد من الدراسات[٤][٥][٦] عن أنّ القرفة قد تقلل خطر الإصابة بـمرض السرطان؛ إذ تحتوي على مادتي الألدهيد سيناميك، والألدهيد سيناميل، اللتان تمنعان انتشار الخلايا السرطانية، وقد ذكرت إحدى الدراسات[٧] أنَّ القرفة تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، وخصائص لتحفيز موت الخلايا السّرطانية، وبالتالي تساعد في قتل خلايا سرطان القولون، وتساعد في القضاء على خلايا سرطان عنق الرحم.
- تعزيز الصحة النفسية: توجد علاقة كيميائية تربط بين صحّة الدماغ ورائحة ومذاق القرفة؛ فرائحة القرفة تزيد من النشاط المعرفي، لذلك فإنَّ صحة الدماغ تزداد عند تناول وجبة غنية بالقرفة أو مكمّلاتها.
- دعم صحة العظام: تُعد القرفة من التوابل التي تعزز صحة العظام؛ بسبب احتوائها على الكثير من المغنيسيوم، والكالسيوم؛ إذ تقي هذه العناصر الجسم من هشاشة العظام، وتعزّز من صحتها، خاصةً في مرحلة الشيخوخة، كما تحتوي القرفة على المنغنيز، وهو أحد المواد الضرورية لتعزيز صحة الغضاريف، وتكوين بروتين الكولاجين.
- الوقاية من الاضطرابات المعرفية: لا يتوفر علاج معروف من مرض الزهايمر، لكنّ تناول كبسولات القرفة يؤدي إلى تحسين المسارات العصبية، وزيادة القدرة المعرفية، لذلك تُعدّ القرفة علاجًا مفيدًا للمحافظة على القدرة المعرفية والوعي مدةً زمنية أطول مع تقدم العمر، كما تساعد القرفة في التّقليل من تأثير مرض باركنسون في الدّماغ.
- تحسين صحة القلب: تحمي القرفة الجسم من بعض عوامل الخطر الرئيسة المسببة لـأمراض القلب، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، وضغط الدم.[٨]
- مقاومة العدوى: تمتلك القرفة مركب ألدهيد القرفة، وهو أحد المكونات الرئيسة النّشطة التي تحارب أنواعًا مختلفة من العدوى البكتيرية والفطرية، وتساعد في مكافحة تسوس الاسنان، ورائحة الفم الكريهة، وثبت أيضًا أنَّ زيت القرفة يُمثل علاجًا فعّالًا من التهابات الجهاز التنفسي التي تسببها الفطريات، ويمنع نمو بعض البكتيريا، خاصّة الليستيريا والسالمونيلا.[٨]
- المساهمة في علاج نزلات البرد: تتمتع القرفة بقدرتها في علاج نزلات البرد، وأنواع الإنفلونزا المختلفة، كما تمنع الإصابة بالحمى، و القشعريرة، أو التهاب الرئة عند الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.[٣]
القيمة الغذائية للقرفة
تحتوي كل 100 غرام من القرفة على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، وتتمثل القيمة الغذائية في الآتي:[٩]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 10.58 غرام. |
السعرات الحرارية | 247. |
البروتينات | 3.99 غرام. |
الدهون | 1.24 غرام. |
الكربوهيدرات | 80.59 غرامًا. |
الألياف | 53.1 غرامًا. |
السكريات | 2.17 غرام. |
الكالسيوم | 1002 ملليغرام. |
الحديد | 8.32 ملليغرام. |
المغنيسيوم | 60 ملليغرامًا. |
الفوسفور | 64 ملليغرامًا. |
البوتاسيوم | 431 ملليغرامًا. |
الصوديوم | 10 ملليغرام. |
الزنك | 1.83 ملليغرام. |
فيتامين (ج) | 3.8 ملليغرام. |
الثيامين | 0.02 ملليغرام. |
الريبوفلافين | 0.04 ملليغرام. |
النياسين | 1.33 ملليغرام. |
فيتامين (ب6) | 0.16 ملليغرام. |
الفولات | 6 ميكروغرام. |
فيتامين (ب12) | 0 ميكروغرام. |
فيتامين (أ) | 15 ميكروغرامًا. |
فيتامين (هـ) | 2.32 ملليغرام. |
فيتامين (د) | 0 ميكروغرام. |
فيتامين (ك) | 31.2 ميكروغرامًا. |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.35 غرام. |
الأحماض الدهنية غير المشبعة | 0.07 غرام. |
الكوليسترول | 0 ملليغرام. |
الكافيين | 0 ملليغرام. |
التأثيرات الجانبية للقرفة
لا تسبب القرفة أيّ تأثيرات جانبية تُذكَر، لكنّ كثرة استخدامها يؤدي إلى تأثيرات جانبية متعددة، ويُذكَر منها الآتي:[٢]
- التهيج والحساسية: إذ يؤدي الإكثار من استخدام القرفة إلى تهييج الفم والشفتين، ويتسبب في حدوث القروح، فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه القرفة سيؤدي وضعهم لها على البشرة إلى الإصابة بالاحمرار والتهيج.
- التسمم: يؤدي الإكثار من تناول القرفة إلى حدوث التسمم، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من مشكلات في الكبد.
- انخفاض نسبة السكر في الدم: إذ تؤثر في نسبة السكر في الدم، فيجب على مرضى السكري الذين يتناولون مكملات القرفة الحذر عند تناولها.
- التفاعلات الدوائية: ينبغي التحدث إلى الطبيب قبل استخدام مكلات القرفة مع الأدوية؛ إذ تؤثر القرفة في عمل بعض المضادات الحيوية، وأدوية السكري، ومضادات التّخثر، وأدوية القلب.
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (30-11-2017), "What are the health benefits of cinnamon?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Christine Mikstas (16-9-2019), "Cinnamon"، www.webmd.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ^ أ ب John Staughton (19-10-2019), "9 Amazing Health Benefits Of Cinnamon"، www.organicfacts.net, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ "Cinnamon and Chronic Diseases.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-04-2020. Edited.
- ↑ "Cinnamon extract induces tumor cell death through inhibition of NFκB and AP1", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-04-2020. Edited.
- ↑ "Spices for Prevention and Treatment of Cancers", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 21-04-2020. Edited.
- ↑ "Cinnamon extract induces tumor cell death through inhibition of NFκB and AP1", bmccancer.biomedcentral.com, Retrieved 21-04-2020. Edited.
- ^ أ ب Joe Leech (5-7-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2019. Edited.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
zGCGFtnKG