القهوة
يفضل الكثير من الأشخاص تناول القهوة، لأنها تمدهم بالطافة إلّا أنّ للقهوة الكثير من الفوائد الصحية الأخرى مثل؛ تقليل خطر الاصابة بسرطان الكبد، والسكري، وفشل القلب، كما تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم منها؛ فيتامين B2 وفيتامين B3، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم ومركبات أخرى بالاضافة الى مضادات الأكسدة،[١]
فوائد القهوة
تحتوي القهوة على مئات المركبات النشطة بيولوجيًا؛ إذ إنّها غنيّة بمضادات الأكسدة، وتشير الدراسات إلى أنّ الاشخاص الذين يشربون القهوة هم أقلّ عرضة للاصابة بالسكري من النّوع الثاني، والاضطرابات العصبية، وأمراض الكبد، وتحتوي القهوة على مركب الكافيين؛ وهو المركب المنشط الاكثر شيوعا في العالم ، ومحتوى الكافيين في القهوة متغير بدرجة كبيرة؛ إذ يتراوح بين 50 إلى 400 ميلليغرام لكل كوب.[٢] ويوجد العديد من الفوائد للقهوة تتمثل بالآتي:[٣]
- رفع طاقة ووظائف الدّماغ: إذ يعمل الكافيين الموجود في القهوة على تنشيط الدماغ ، مما يحسن من مستويات الطاقة والمزاج.
- حرق الدّهون: يُساعد الكافيين على حرق الدهون في الجسم؛ إذ يرفع من معدلات االأيض والحرق في الجسم.
- تحسين الاداء البدني: إذ الكافيين الموجود في القهوة يزيد من هرمون الادرينالين، كما تزيد من طرح الأحماض الدّهنيّة في مجرى الدذم؛ كونها تُساهم بتكسير دهون الجسم، ممّا يؤدي الى تحسين الاداء البدني.
- العناصر الغذائية الاساسية: ومن هذه العناصر الاساسية المهمة للجسم؛ المنغنيز، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنياسين.
- تقلل خطر الاصابة بالسكري: إذ تُظهر الدراسات أنّ الذين يشربون القهوة أقلّ عرضة للاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
- الحماية من أمراض معيّنة: ويُعدّ الأشخاص الذين يشربون القهوة، أقلّ عرضة للإصابة بألزهايمر، وأمراض الخرف عمومًا، ومرض باركنسون وما يُسببه من شلل، ومرض الاكتئاب، كما أنّها تحمي الكبد من الإصابة بمرض تشمع الكبد، وتُسبب القهوة ارتفاعًا بسيطًا في ضغط الدّم إلّا أنّها تقي من أمراض القلب والأوعيّة الدّموية مثل؛ السّكتة الدّماغيّة، والنوبات القلييّة.
القهوة والحمل
تُعدّ القهوة آمنة خلال فترة الحمل، على ألّا تزيد كميّة الكافيين المستهلكة عن 200 ميلليغرام من مادة الكافيين في اليوم الواحد، ويجدر التّنويه بأنّ القهوة ليست المصدر الوحيد لمادة الكافيين؛ إذ يتواجد الكافيين في مصادر أخرى مثل؛ مشروبات الطّاقة ومشروب الكولا، والشكولاتة، والشّاي الأخضر؛ لذا يجب على المرأة الحامل مراقبة مصادر وكميّة الكافيين التي تستهلكها؛ فزيادته عن 200 ميلليغرام في اليوم الواحد تجعلها عرضة للإجهاض، ولإنجاب طفل منخفض الوزن، ويجدر التّنويه أن أنواع القهوة التي يرّوج لها على أنها تخلو من الكافيين، هي بالواقع تحتوي على ما مقداره 15 ميلليغرام من الكافيين .[٤]
القهوة ومضادات الاكسدة
تختلف الآراء حول القهوة كثيرًا؛ فاالبعض يعدها صحية ومفعمة بالحيوية، لكن البعض الآخر يعدها مضرة وتسبب الإدمان، ومع ذلك وحسب ما ذكرنا فإنّ معظم الدراسات تجد أنّ القهوة مفيدة للصحة وتقي من بعض الامراض مثل؛ السكري، وتليف الكبد، والزهايمر، وأهم فائدة للقهوة تكمن في أنّها مضادة للاكسدة التي تُقاوم الجذور الحرّة التي يتعرض لها الجسم والتي تلحق الضرر بجزيئات مهمة مثل؛ البروتينات والحمض النووي، وبالتالي تحمي من الشيخوخة والعديد من الأمراض النّاتجة عن الإجهاد التّأكسدي (Oxidative stress) بما في ذلك؛ السرطانات، ومن مضادات الأكسدة القوية التي تحتوي عليها القهوة؛ حمض هيدروسيناميك (hydrocinnamic acids) الذي يعدّ فعالًا جدًا في تحييد الجذور الحرة، ومركبات البوليفينول- polyphenols .[٥]
مخاطر القهوة
تُعدّ القهوة من الشروبات الآمنة نسبيًا في حال لم يتجاوز تناولها الحد المسموح به، وهو 400 ميلليغرام في اليوم الواحد، وذلك أن زيادة الكميّة عن هذه القيمة يُعرَض الشّخص لأعراض جانبيّة عدّة من مثل؛ التّهيُّج العصبي، والأرق، والشعور بعدم الارتياح، والقيء، والغثيان، والتّعرق، وتسارع معدل نبضات القلب، وتهيُّج جدار المعدة، والصّداع ، وألم الصّدر، والتوتر، وطنين الأذن.
يُفضل الابتعاد عن القهوة وعدم تناولها من قبل المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، ومرضى القلب لما تُسببه من عدم انتظام في ضربات القلب، ومرضى السّكري، ومرضى اضطرابات تخثر الدّم، كما يجب على الأشخاص الذين يُعانون من زرق العين تجنب تناولها، لأنها قد تُساهم في رفع ضغط الدّم خلال 30 دقيقة من تناولها، ويستمر الارتفاع لقرابة 90 دقيقة، كما أنّها تزيد من تدهور أعراض بعض الأمراض النّفسيّة والذّهنيّة، من مثل: اضطراب ثنائي القطب، ومرض الانفصام، ومرض الصّرع، كما أنّها تؤثر كثيرًا على صحة العظام وتزيد من حالة هشاشة العظام سوءًا خاصةً إذا كان الشّخص لا يُغطي حاجته اليوميّة من الكالسيوم من خلال الغذاء أو المكملات التي تحتوي عليه؛ إذ تزيد القهوة من كميّة الكالسيوم المطروحة بالبول، لذا لا تّعد مشروبًا مناسبًا لمن يعانون من مشكلات العظام، وكذلك النّساء المصابات بمشكلات تتعلق بمستويات فيتامين د، وتزيد أيضًا من أعراض متلازمة القولون العصبي خاصةً الإسهال، وتُسبب القهوة فقدان السّيطرة على المثانة والتّبول عند البعض؛ إذ تزداد عدد مرات التّبول، الشّعور الملّح للتبول، ويجب توخي الحذر عند تناولها مع بعض أنواع الأدوية مثل:[٦]
- دواء الإيفيدرين-Ephedrine، المنشط للجهاز العصبي المركزي
- المضادات الحيّوية؛ إذ تقلل القهوة من معدل طرح المضادات الحيّوية خارج الجسم، فتزيد أعراضها الجانبيّة مثل؛ الصّداع.
- دواء الكلوزابين-Clozapine، تزيد أعراضه الجانبية عند تزامن تناوله مع القهوة.
- الأدوية الهرمونيّة مثل؛ الإستروجين تزيد من الآثار الجانبيّة للقهوة.
- دواء بينتوباربيتال-Pentobarbital؛ إذ يفقد فعّاليته المنّومة عند تناوله بالتزامن مع القهوة.
المراجع
- ↑ Joseph Nordqvist (10-7-2019), "Health benefits and risks of drinking coffee"، medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars, BSc (18-7-2019), "Coffee and Caffeine — How Much Should You Drink?"، healthline.com, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars, BSc (20-9-2018), "13 Health Benefits of Coffee, Based on Science"، healthline.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
- ↑ Sarah Schenker (3-2018), "Is it safe to drink coffee during pregnancy?"، babycentre.co.uk, Retrieved 20-10-2019. Edited.
- ↑ AddaBjarnadottir, MS (20-2-2019) "Coffee and Antioxidants: Everything You Need to Know"، healthline.com, Retrieved 21-10-2019. Edited.
- ↑ "CAFFEINE", webmd, Retrieved 20-4-2020. Edited.